تعد جمعية الإرشاد والإصلاح من بين الجمعيات الرائدة في العمل الخيري لحرصها على مساعدة كل فئة محتاجة في جميع المجالات، وقد استطاعت ان توصل مساعداتها حتى خارج الوطن بوقوفها الى جانب المتضررين في مختلف الأزمات والكوارث ومناصرتها للقضايا العادلة، على رأسها قضية فلسطين. ويعد فرعها في بلدية موزاية بالبليدة من الناشطين في مجال مساعدة الغير ويظهر ذلك من خلال ما تبذله هذه الأخيرة لتحقيق أهدافها السامية وللتعرف أكثر على ما يقوم به هذا الفرع، حاورت السياسي راضية شريف، أحد أعضائه والتي أكدت ان الجمعية تسعى الى تفعيل العمل الخيري والتطوعي في المجتمع ومساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين، خاصة في مثل هذه الأيام التي تتسم بالبرودة. متى تأسّس فرع جمعية الإرشاد والإصلاح بموزاية؟ - كما هو معروف، فإن جمعية الإرشاد والإصلاح هي من بين الجمعيات الاجتماعية والوطنية التي تعمل على تفعيل العمل الخيري في المجتمع ولها عدة فروع ولائية وبلدية والذي من بينها فرع موزاية بالبليدة والذي تأسّس في سنة 2000 ونحن نعمل وفق برنامج سنوي للمساهمة في البناء الحضاري للأمة وتنمية شخصيتها بما يتماشى ومتطلبات العصر، لجمع الأمة حول المبادئ التي تضمن الوحدة ومناصرة الحق والعدل، في ظل القيم النبيلة والعمل على نشر ثقافة السلم. أما بالنسبة لعدد المنخرطين في الجمعية، فهو يختلف كل سنة كما ان المتطوعين كثيرون ويزداد عددهم في النشاطات والخرجات الميدانية. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - تختلف النشاطات باختلاف الاهداف والمقاصد، فلدينا نشاطات تربوية فتحت فيها الجمعية روضة اطفال على مستوى مقرها كما تقوم بتعليم القرآن الكريم من خلال حصص أسبوعية ودورات خاصة بالصغار والكبار ومحو الأمية حيث نقوم بتحفيظ الأمهات والأطفال وتكريمهم خلال حفل بهدايا رمزية لتشجعهم على الحفظ ومواصلة ذلك، بالإضافة الى الورشات المهنية والتي نقوم من خلالها بتعليم النساء الماكثات بالبيت والفتيات والأرامل و المطلقات حرفا تقليدية تساعدهم على كسب رزقهم مثل الخياطة والماكرامي وغيرها من الحرف وكل هذا يندرج في إطار نشاطات الجمعية الداخلية. وماذا عن نشاطاتكم الخارجية؟ - أما بالنسبة للنشاطات الخارجية، فإننا نقوم بالعناية بالأيتام وذلك من خلال مختلف المساعدات والنشاطات المخصصة لهم من بينها كسوة العيد والحقيبة المدرسية حيث وزعنا خلال الموسم الدراسي الجديد حوالي 50 حقيبة على الأطفال المعوزين في المنطقة، بالإضافة الى مساعدة الايتام المقبلين على الزواج كما نقوم كل شهر رمضان بتنظيم مائدة إفطار خاصة بالمحتاجين وعابري السبيل وتوزيع قفة رمضان لبعض العائلات المعوزة في المنطقة والوقوف على ما يحتاجونه خاصة ان ظروفهم المادية جد مزرية، بالإضافة الى الخرجات الترفيهية الخاصة بالأيتام والمحتاجين التي تجمع بين الجانب التربوي والترفيهي. اما الجانب الرياضي، فلدينا نشاطات رياضية مناسباتية وغير مناسباتية حيث نقوم بتنظيم دورات في كرة القدم للأطفال والشباب، وعلى غرار هذا، تحرص الجمعية على تقديم مختلف المساعدات من ألبسة ومواد غذائية وقت ما توفرت الإمكانيات كما أننا نقوم بجمع الألبسة وتوزيعها على العائلات الساكنة في المناطق النائية، بالإضافة الى الاحتفال بمختلف المناسبات الوطنية مثل عيد الاستقلال والثورة التحريرية وإحياء اليوم العالمي للطفولة. وهل من تحضيرات خاصة بموسم البرد؟ - بخصوص موسم الشتاء، فقد سطّرنا برنامجا خاصا لمساعدة الكثير من المعوزين والمحتاجين الذين هم بأمس الحاجة للمساعدة خاصة في مثل هذه الأيام التي تمتاز ببرودتها، حيث سنقوم بجمع الأغطية والافرشة وبعض الملابس وتوزيعها على العائلات المعوزة خاصة تلك المتواجدة بالمناطق الجبلية، إضافة الى هذا، سنقوم ايضا بتوزيع بعض المواد الغذائية اللازمة أيام البرد. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - نحن كجمعية خيرية نطمح الى ان نكون رائدين في العمل الخيري من اجل مساعدة الفئات المحرومة والمهمّشة في المجتمع مهما كانت حاجتها وباعتبارنا شباب مسلم، فواجب علينا الوقوف الى جانب غيرنا كما أننا نسعى الى تكوين مجتمع بعيد عن كل الآفات الاجتماعية الممكن ان تنشأ من الحاجة، فنحن نعمل على الحفاظ من خلال نشاطاتنا على أبنائنا وحماية الأسرة من التفكّك. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي؟ - بالنسبة للدعم، فنحن لا نتلقى أي دعم من طرف السلطات المحلية للمنطقة، فهو يكون من تبرعات المحسنين ومساهمات الأعضاء في الكثير من النشاطات الخيرية، فنقص الدعم أصبح يشكّل أكبر هاجس يحد نوعا ما من نشاطاتنا مقارنة باحتياجات المواطنين الذين هم بأمس الحاجة الى مد يد العون لهم خاصة في مثل هذه الأيام. كيف ترون واقع العمل الخيري في المجتمع؟ - العمل الجمعوي الخيري يسير بوتيرة لا بأس بها مقارنة بالسنوات الفارطة حيث ان الوعي بالعمل التطوعي زادت نسبته خاصة بالنسبة لفئة الشباب الذين يعملون على مساعدة الفئات المحتاجة، ويظهر ذلك في مختلف الجمعيات والمجموعات الشبانية الناشطة ومن خلال المتطوعين الذين يقصدوننا في العديد من النشاطات. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسيى على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيّبة، وأشكر حرصها الدائم على دعم الجمعيات الخيرية ومساعدتها معنويا وإعطائها دافعا من أجل العمل أكثر فيما يخدم الصالح العام.