انطلقت، أول أمس، بسطيف حملة إعلامية تحسيسية واسعة حول السلامة المرورية استهدفت بالدرجة الأولى شريحة السائقين ومستعملي الطريق، وذلك بمبادرة من النادي السياحي الجزائري وبالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب بالولاية. وتتضمن هذه الحملة تنظيم سدود أمنية بأهم الطرقات والمحاور التي تعرف وقوع حوادث مرور كثيرة يتم من خلالها توعية وتحسيس السائقين، خاصة ما تعلق منهم بأصحاب شاحنات ومركبات الوزن الثقيل و توزيع مطويات حول وجوب أخذ الحيطة والحذر واحترام قوانين المرور وجعل السلامة المرورية مسؤولية جماعية حفاظا على الأرواح والممتلكات. كما نظمت بالمناسبة حديقة مرورية لفائدة الأطفال بحديقة التسلية لتلقينهم الثقافة المرورية وترسيخ مختلف قواعدها وكيفيات القيادة السليمة والصحيحة والتعود على احترام الإشارات المرورية والأضواء الثلاثية، إضافة إلى احترام إشارات العون المكلف بتنظيم حركة المرور مع تمثيل حادث مرور افتراضي وكيفية التصرف والتدخل السليم من تقديم إسعافات أولية والطرق التي يجب أن يتبعها والجهات التي يتصل بها. وبمقر ديوان مؤسسات الشباب بوسط المدينة، خصص جناح لمعرض رقمي حول الموضوع فيما سيتم تنظيم ندوات ونشاطات متنوعة بدور الشباب والمؤسسات الشبانية الأخرى الموزعة عبر إقليم الولاية إضافة إلى فضاءات إصغاء وحوار من طرف أخصائيين في علم النفس. وتهدف هذه المبادرة التي تشارك فيها العديد من الأطراف، على غرار الدرك الوطني والحماية المدنية وإذاعة سطيف الجهوية ومديرية الأشغال العمومية وعدد من الجمعيات الفاعلة في المجال إلى المساهمة جماعيا، وبالشكل الذي يضمن الاستمرارية والفعالية، في التصدي لأخطار حوادث المرور والحد من آثارها المأساوية. يذكر أن 83 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 2431 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في 1912 حادث مرور وقع خلال 8 أشهر الأولى من سنة 2014 وإلى غاية هر سبتمبر الأخير عبر طرقات ومحاور إقليم ولاية سطيف، حسبما أكدته مصالح الحماية المدنية. ويسجل ارتفاع محسوس خلال هذه الفترة من حيث الخسائر سواء المادية أو البشرية مقارنة بنفس الفترة من عام 2013 وذلك بزيادة في عدد حوادث المرور تقدر ب244 حادث مرور وبفارق 20 قتيلا و480 جريح.