مثل قرار الاتحاد الأفريقي ضربة موجعة للمنتخب المغربي بعد رفض الطلب الذي تقدمت به المغرب لتأجيل كأس أمم أفريقيا 2015، واستبعاد الأسود من المشاركة في هذه النسخة. وصدم الخبر الذي تم نشره في بيان على الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم الشارع الكروي، خاصة أنه كانت هناك آمالا معلقة على الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي للكاف من أجل تلبية طلب المغاربة، غير أن قرار استبعاد الأسود من المشاركة في النسخة الثلاثين، التي لم يتم الكشف عن هوية منظمها بعد، كان أكثر ألماً، حيث كان المنتخب المغربي يمني النفس على الأقل في المشاركة إذا ما تم نقل التنظيم لبلد آخر. مع الأسف أن العطالة ستكون هي العنوان البارز للمنتخب المغربي في الفترة القادمة، في ظل عدم مشاركته في هذه النسخة، كما أن المغرب قد يتعرض لعقوبة الإقصاء لسنوات قادمة لم يكشف عنها الكاف بعد. ويواصل الزاكي باو مدرب المنتخب المغربي استعداده وسيخوض مباراتين وديتين يومي 13 و16 من هذا الشهر أمام بنين وزيمبابوي، حيث يتساءل الشارع الكروي المغربي عن الحالة لنفسية للاعبين وهل سيكون لديهم الحماس في المباريات الدولية بعد إقصاء المغرب من المشاركة في النسخة القادمة. والأكيد أن المنتخب المغربي سيعيش مرحلة فراغ قادمة وغياب عن المنافسة الرسمية، إذا ما قرر الاتحاد الأفريقي معاقبته بالإقصاء من المشاركة في المنافسات الأفريقية لسنوات، وسيطال هذا العقاب أيضا الأندية المغربية التي ستشارك في دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية. وأكد الزاكي بادو مدرب المنتخب المغربي في تصريح صحفي أن هذا القرار لن يؤثر على نفسيته ولن يبعثر أوراق برنامجه، وقال أنه لا يشغل باله بالأمور الإدارية مؤكداً أنه يتضامن مع القرار الذي اتخذه المغرب. وأضاف: ما يهمني هو أن أواصل استعداد المنتخب المغربي بالشكل الصحيح وتهييء مجموعة جيدة للمستقبل، خاصة أن الفترة السابقة كانت ناجحة بكل المقاييس، سنتخذ قرارات جديدة بعد إجراء المباراتين الوديتين أمام بنين وزمبابوي، وسيكون هناك متسع من الوقت لدراسة الواقع ورسم خارطة جديدة للمنتخب المغربي.