ما هي محتويات بذور الكاكاو؟ تحتوي بذور الكاكاو على قلويدات البيورين (Purine alkaloids) وتشكل نسبتها ما بين 3 الى 4 %، ويعتبر القلويد الرئيسي هو ثيوبرومين (Theobromine) حيث تصل نسبته ما بين 28 إلى 35 %، كما تحتوي البذور على كمية اقل من قلويد الكافئين (caffeine) حيث تقدر نسبته ما بين 01 إلى 04 % تحتوي البذور على دهن (Fat) بنسبة 50 %، وأهم الأحماض الدهنية في الدهن هي حمض الأوليك (oleic acid) حيث تتراوح نسبته في الدهن ما بين 33 إلى 39 %، وحمض الاستياريك (stearic acid) والذي يشكل نسبته في الدهن ما بين 30 إلى 37 %، وحمض البالماتيل (palmitic aciol) نسبة مابين 24 إلى 31 %، كما تحتوي بذور الكاكاو على مواد بروتينية نبسبة 10 إلى 16 %، ونشا نسبته 5 إلى 9 %، كما تحتوي على سكاكر احادية بنسبة 3 إلى 4 % (وأهم هذه السكاكر السكروز والغلوكوز والفركتوز)، كما تحتوي البذور على أمنيات بايوجينيه (Biogenic amines) وتشمل فيثايل ايثايل اوين (phenyl ethyl amine) وتيرامين (Tyramine) وتربتامين (Tryptamine) وسيروتونين (serotonin)، كما تحتوي على غلويدات ايزوكوينوليه (Isoqucnoline alkaliods) واهم مركباتها سالسولينول (Salsolinol)، كما تحتوي على مواد عفصية بنسبة 10 %. ما هي استعمالات الكاكاو القديمة والحديثة؟ تشتق كلمة شوكولاطة من Chocolate، وهي الاسم الذي أعطاه شعب الأزتيك لهذه الشجرة عام 1720م، وقد امتدح كوتون ماذر -وهو امريكي ومؤرخ طبيعي- الكاكاو، فكتب أن النبتة تزود الهنود بالخبز والماء والخل والبراندي والحليب والزيت والعسل والسكر والابر والخيطان والكتان والثياب والقبعات والملاعق والمكانس والسلال والورق والمسامير والخشب والاسقف لمنازلهم والاشرعة والصواري والحبال لمراكبهم والدواء لأمراضهم.. فهل من رغبة في المزيد. هدية من بلاد الازتيك تخيلوا عالماً بدون شوكولاطة (كاكاو) كم سيكون حزيناً؟ هذا ماكان عليه عالمنا حتى 1519م عندما رأى الفاتح الاسباني فيرناند كورتيز الملك المكسيكي الازيتكي موكيتزوما يتناول شراباً يسمى شوكولاطة في كأس من ذهب، وقد اهتم كورتيز بالكأس اكثر من اهتمامه بالشراب حتى ذكر له سكان الازتيك أن ذلك الشراب يتم تحضيره من بذور ثمينة جداً، بحيث أنه بحوالي مائة حبة منها يمكن شراء عبد بصحة جيدة. لقد أدخل كورتيز هذا الشراب الازتيكي في البلاط الاسباني، الأمر الذي كان له أثر كبير في الحال وقد حاول الإسبان أن يحتفظوا بسر الشوكولاطة واستطاعوا ذلك لمدة تزيد على مائة عام، إلا أنه في عام 1660م تمّ انتشار الشوكولاطة في كافة أنحاء أوروبا، وأصبحت شعبية وخاصة في بريطانيا وهولندا حيث كانوا يضيفون الى ذلك الشراب الحريف بعضا من الحليب والسكر، ومن الغريب أن الشوكولاطة حتى القرن التاسع عشر لم تكن تقدم إلا على شكل شراب غالباً ما يكون حريفاً وأحياناً كان يحلى بالسكر ولم تحضر الشوكولاطة على شكل ألواح أو أقراص إلا منذ 150 سنة. إن الثيوبرومين الموجود في بذور الكاكاو يريح العضلة الملساءة للأنبوب الهضمي، وهذا ربما هو السبب الذي يجعل الكثير من الناس يتناولون الشوكولاة حتى بعد امتلاء البطن بالأطعمة إذا أراد أن يريح معدته بعد وجبة دسمة. إن الثيوبرومين والكافيين هما عنصران كيميائيان يرتبط دورهما ارتباطاً وثيقاً في العلاج المنظم للربو ويتلخص مفعولهما بتوسيع الممرات التنفسية في الرئتين، فهذان العنصران متشابهان في التأثير حتى لو لم يكن الشخص مصاباً بالربو، فعليه أن يجرب الكاكاو أو الشوكولاطة في حالة احتقان الجهاز التنفسي الذي يسببه الرشح أو انفلونزا والغلاف الخارجي لبذور الكاكاو، والذي يعرف بالقصرة (Teast) يستخدم في الوقت الحاضر لعلاج مشاكل الكبد والمثانة والكلى والسكري وكمقوٍ عام وكمادة مقبضة ضد الإسهال.