تعمل العديد من الجمعيات التطوعية وبمختلف ربوع الوطن على تنمية العمل التطوعي والتضامني في المجتمع، وذلك من خلال جملة النشاطات التي تحرص على تحقيقها. وتعد جمعية التنمية والتضامن بالنعامة من بين الجمعيات الولائية التي تسعى لتحقيق ذلك، وهو ما أكده مالك عبد الغني، رئيس الجمعية، خلال الحوار الذي جمعه بيومية السياسي . بداية، هلاّ عرفتنا بجمعية التنمية والتضامن؟ - تعد جمعية التنمية والتضامن من بين الجمعيات الخيرية الناشطة بولاية النعامة، تأسّست في شهر فيفري من سنة2012 وتحصلت على الاعتماد في ذات السنة، تتكون من عدة أعضاء جامعين ومتخرجين من عدة اختصاصات. وبالنسبة لفكرة تأسيسها، فقد تم بعد عمل طويل في إطار العمل التطوعي في شكل مجموعة وعليه قررنا العمل في إطار قانوني ومنظم ومن خلاله تم تأسيس هذه الجمعية. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - بخصوص نشاطاتنا، فهي منقسمة الى شقين، الأول خاص بالعمل التطوعي والتضامني حيث نقوم بتنظيم عدة حملات تطوعية لمساعدة العائلات المعوزة خاصة تلك المتواجدة بالمناطق النائية للتخفيف من معاناتهم وأبرز مثال على ذلك هو تكفل الجمعية بإيواء احدى العائلات التي كانت تبيت في العراء، وهذا على غرار نشاطات الجمعية المناسباتية مثل تلك التي تحرص عليها خلال الشهر الفضيل والذي يتميز بتنظيم العديد من الأنشطة الاجتماعية التضامنية، لتجسد قيم التآزر والتضامن التي يتميز بها مجتمعنا، وتعمل جمعيتنا ككل سنة خلال هذا الشهر على توزيع بعض التبرعات على العائلات المحتاجة وذلك من خلال مشروع قفة رمضان. اما بالنسبة لعيد الفطر، فقد قمنا بتوزيع كسوة العيد على اطفال العائلات المعوزة بغية رسم البسمة على وجوههم وبخصوص عيد الأضحى، قمنا بتوزيع حوالي 17 أضحية كما نقوم ايضا بتنظيم رحلات سياحية، استكشافية لفائدة الأطفال من بينها تلك التي قمنا بها إلى شواطئ تلمسان بالتعاون مع مصالح مديرية النشاط الاجتماعي. اما فيما يخص الشق الثاني من أعمالنا والمتعلق بالتنمية، فنحن نعمل من خلال جملة الأنشطة التي نقوم بها على المساهمة في التنمية الاقتصادية للولاية وعلى رأسها الجانب البيئي، فقد كانت الجمعية السبّاقة لذلك حيث ساهمت في سنة 2012 في تنظيف أكبر قدر ممكن من الاحياء وقد مست العملية أكثر من 70 حيا وهذا على غرار حملات التشجير والتهيئة التي نقوم بها كما نقوم بحملات تنظيف المقابر ومن بينها تنظيف مقبرة سيدي يحيى بطريق توسمولين ببلدية المشرية ومقبرة الشهداء الواقعة قرب جبل عنتر حيث توجهنا هناك بعدتنا وعتادنا وتم غرس 3 شجيرات زيتون والمساعدة في طلاء الرصيف والجدران وتنظيف المقبرة من الأعشاب وهذا كله من أجل نظافة مدينتنا. وهل كانت لديكم حملات تحسيسية؟ - قمنا بتنظيم عدة محاضرات في المركز الثقافي تتعلق بعدة مجالات مثل تلك الخاصة بالنظافة والمحافظة على البيئة كما قمنا ايضا بتنظيم عدة حملات تحسيسية حول حوادث المرور وذلك لتوعية المواطنين بمخاطر هذه الحوادث المميتة ونعمل على تحسيس الشباب بمختلف مخاطر الآفات الاجتماعية التي باتت تهدّد كيان المجتمع الجزائري. تم مؤخرا إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، فماذا عن أعمالكم؟ - قمنا بتنظيم يوم تحسيسي لتوعية المواطنين بأخطار وتداعيات هذه الظاهرة على الأسرة حيث تعد من بين الظواهر التي لا تمدنا بصلة ومن بين الظواهر التي تهدّد أمن واستقرار المجتمع. وماذا عن برنامجكم الخاص بموسم الشتاء؟ - مع حلول أيام البرد والشتاء، قامت جمعيتنا بإطلاق حملة شتاء دافئ لمساعدة العائلات المحتاجة حيث نعمل على جمع الألبسة والأغطية وتوزيعها على المحتاجين. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - غرس روح التنمية والتضامن في نفوس المواطنين ومساعدة المحتاجين ولم شمل الأفراد حتى نكون كتلة واحدة موحّدة داخل الوطن وخارجها هو هدفنا. هل هناك مشاريع تطمحون لتحقيقها مستقبلا؟ - نحن نطمح الى توفير مناصب شغل للعديد من البطالين حتى يكون لهم دور فعّال في المجتمع وذلك من خلال سعينا لتكوين عدة ورشات تكوينية مثل الخياطة وغيرها من النشاطات الهادفة. ما مصدر الدعم المالي المتحصل عليه؟ - بالنسبة للإعانات المتحصل عليها، فهي من مداخيل أعضاء الجمعية، بالنسبة لدعم مديرية النشاط الاجتماعي، فبالرغم من أنها قليلة، إلا أنها تساعدنا في تسيير نشاطاتنا الخيرية. على غرار نقص الدعم، فهل من مشاكل تعيق عملكم؟ - يعد افتقارنا لمقر خاص بالجمعية أكبر مشكلة، فرغم الطلبات المتعدّدة للسلطات المعنية، إلا أننا لم نتلق أي رد الى يومنا هذا. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - في الأخير، لا يسعنا إلا ان نشكركم على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة كما نتمنى ان تكون للجمعيات الخيرية صدى كبيرا لمساعدة أكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة والمعوزة والتي هي بأمس الحاجة لمد يد العون لها.