دعت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إلى وقف التصعيد العسكري الحاد في البلاد، لإعطاء فرصة للحوار السياسي، مؤكدة أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة للجولة القادمة من الحوار. وقالت البعثة في بيان إنها تدين التصعيد العسكري الحاد في ليبيا وتدعو إلى وقف فوري للعمليات العسكرية لإعطاء فرصة للحوار السياسي الليبي. وتابعت أنها تقوم حاليا باتصالات مع جانبي النزاع الحكومة والجماعات المسلحة المعارضة لها. وتدور منذ يومين معارك عنيفة بين القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر التي تساند الجيش، وقوات ما يعرف ب فجر ليبيا ، وهي ائتلاف لمسلحين إسلاميين يسيطر على العاصمة طرابلس. كما تدور مواجهات بين الجانبين قرب مرفأ السدرة النفطي شرق البلاد بجانب المواجهات المستمرة منذ أشهر في مدينة بنغازي، شرق ليبيا وغرب طرابلس. واعتبرت بعثة الأممالمتحدة التصعيد العسكري بمثابة محاولة مباشرة لتقويض جهود الحوار السياسي يهدف الذين يقفون وراءه إلى إفشال العمل الجاري للوصول إلى حل سياسي. وأكدت أنه لن يكون هناك رابح في النزاع العسكري الحالي. ورأت أن التصعيد العسكري الأخير يعد دليلا على أن إجراء الحوار بغية الوصول إلى توافق هو ضرورة قصوى يجب السعي إليها بمزيد من التصميم. وحثت البعثة جميع الأطراف السياسية الفاعلة على تحمل مسؤولياتها بشجاعة وإصرار عند هذا المنعطف الحرج في العملية السياسية بغية كسر هذه الحلقة المفرغة من العنف والاقتتال المتزايد. وأكدت استمرار مشاوراتها مع الأطراف، وأنها في طور وضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللازمة لضمان نجاح انعقاد جولة الحوار السياسي الليبي، مشيرة الى أنه تم إحراز تقدم على صعيد الجهود التى تبذلها البعثة بغية تيسير انعقاد جلسة قريبا. وقالت إن الهدف الرئيسي للحوار السياسي سيتمثل في التوصل إلى اتفاق حول إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين إقرار دستور جديد دائم للبلاد ووضع الترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء أعمال القتال المسلح المندلعة في أجزاء مختلفة من البلاد. وأعلنت الأممالمتحدة، قبل أسبوع، عن تأجيل جولة حوار جديدة بين الأطراف الليبية لحل الأزمة السياسية والعسكرية كانت مقررة في التاسع من ديسمبر الجاري.