يبدو أن انتشار الكلاب الضالة بالأحياء لم يعد مقتصرا فقط على الأحياء القديمة، بل تجاوز الأمر ذلك لتفرض منطقها حتى في الأحياء الراقية، وقد عرفت هذه الظاهرة انتشارا كبيرا في الوقت الذي تلعب فيه السلطات المعنية دور المتفرج حيال ذلك وهو ما أثار استياء وتذمر العديد من المواطنين، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال جولتها الاستطلاعية التي قادتها الى بعض الأحياء على مستوى العاصمة. مواطنون مستاؤون منها ويستعجلون تحرك السلطات للقضاء عليها أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة تؤرق الكثير من المواطنين القاطنين بالعاصمة نظرا للأمراض التي تحملها هذه الأخيرة، فقد أصبحت تشكّل خطرا حقيقيا على المواطنين خصوصا الأطفال، في الوقت الذي تلعب فيه السلطات المحلية دور المتفرج حيال ذلك وهو ما عبّر عنه الكثير ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، فالمتجول في الصباح الباكر او الفترات المسائية، يلاحظ الانتشار الكبير للكلاب الضالة خصوصا أمام حاويات القمامة وفي ورشات البناء، ما جعل العديد من المواطنين فريسة لهم، ورغم تقدمهم بعدة شكاوى للجهات المعنية، إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا إزاء الأمر بحجة أن الجهات الأمنية توقفت عن تزويدهم بالذخيرة اللازمة لاصطيادها منذ عدة سنوات، وهو ما أجمع عليه بعض العمال على مستوى بلدية الشراڤة. ومن جهته، أعرب مراد عن مدى استيائه من هذه الظاهرة التي باتت منتشرة حتى في الأحياء الراقية ليضيف: إن هذه الكلاب أصبحت تشكّل خطرا كبيرا على أطفالنا الصغار الذين يتوجهون الى مقاعد الدراسة مبكّرا ، وفي خضم تفاقم هذه الظاهرة بالأحياء السكنية، ألح المواطنون على ضرورة استعجال السلطات المعنية للقضاء على هذه الكلاب التي أصبحت تهدّد سكان الأحياء، وهو ما أجمع عليه الكثير ممن التقينا بهم في جولتنا. مختصون يحذّرون من أخطارها وفي ظل انتشار هذه الظاهرة في العديد من الأحياء السكنية، حذّر محمد. و ، طبيب بيطري، من خطورة هذه الكلاب الحاملة لفيروسات وأمراض خطيرة منها ما يحتاج إلى مداومة المعالجة ومنها ما ليس له علاج كما هو الحال بالنسبة لداء الكلب، الذي ينتقل من الحيوان إلى البشر إما عن طريق العض واللعاب أو الجرح أو المخالب، وأوضح أن علاج فيروس داء الكلب الذي هو داء قديم يتطلب لقاحات وقائية قد تفوق اللقاح الواحد ولمدة علاجية طويلة في حال تعرض شخص ما إلى عضة كلب. وأكد في هذا الصدد على أهمية دور السلطات المعنية في محاربة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والتوعية بالمخاطر التي تشكّلها هذه الحيوانات على حياة الإنسان في الأوساط السكنية، مؤكدا على ان خطر الكلاب الضالة وما تحمله من فيروسات وطفيليات وغيرها من الأمراض الخطيرة يظل قائما ما لم تتضافر جهود كل المصالح المعنية من أجل القضاء علي الكلاب الضالة وسط الأحياء السكنية.