الضالة تصنع الرعب بولاية سطيف وتهدد المواطنين بالمرض القاتل " داء الكلب " حيث سجلت في الأيام الأخيرة عدة حالات عض للكلاب المشردة عبر عدة مناطق من الولاية، فبعد أن تعرض فتاة منذ أسابيع بعين أزال إلى عضة كلب نقلت على إثرها إلى المستشفى، وتعرض طفلين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وأربعة سنوات بعين الحجر لهجوم من مجموعة من الكلاب الضالة، عرضوا حياة الأطفال لخطر تم نقلهم لمستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور بسيطيف، تعرضت مؤخرا إمرأة ببوسلام إلى هجوم من مجموعة من الكلاب الضالة، وثبت أن الكلب الذي هاجمها حامل لفيروس داء الكلب، و توالت هجومات الكلاب الضالة لمواطنين، حيث هاجمت مجموعة من الكلاب الضالة أول أمس طفل في الرابعة من عمره ببلدية البلاعة شرق ولاية سطيف، وحسب مصادرنا فقد تسببت له في جروح خطيرة تم من خلالها نقله إلى مستشفى العلمة لتلقي العلاج اللازم، هذه الحالات تثبت الخطر الذي أصبح يحدق بالمواطنين، خاصة وأنه داء خطير وقاتل، وقد سجل حالات موت أخرها في أفريل الماضي حيث توفي طفل بسبب تعرضه لهجوم كلب حامل لفيروس، ورغم المتابعة الطبية، إلا أن الفيروس كان أقوى وتوفي الفتى الذي يبلغ 11 سنة بسببه، ونظرا للخطورة التي أصبحت تشكلها الكلاب المشردة فقد رفع المواطنون الراية الحمراء مطالبين بضرورة القضاء عليها، بتنظيم حملات لإبادتها، حيث وصف المواطنين خطورتها كخطورة الأنفلونزا، خاصة وأن هذا الفصل تكثر فيه الكلاب والحيوانات الحاملة للفيروس، والذي يهدد كذلك الحيوانات خاصة الأبقار، والتي تشكل بدورها خطر على عدد معتبر من المواطنين من خلال استهلاك حليبها، على غرار داء الحمى المالطية حيث تم في الأيام الأخيرة اسعاف ما يزيد عن 40 شخص بين العلمة وبوقاعة بسب شربهم لحليب أبقار مصابة بالحمى المالطية