حذر طلبة كلية العلوم الإسلامية من احتمال الدخول في حركة احتجاجية واسعة النطاق وتوقيف الدراسة بشكل نهائي في حال بقاء الأوضاع المزرية التي يعيشها الطلبة على حالها، محملين الجهات المعنية مسؤولية وقوع أي حوادث للطلبة، داعين للإسراع في اتخاذ القرارات لإيجاد حلول للمشاكل الكارثية. واستنكر الاتحاد العام الطلابي الحر، بشدة الأوضاع المزرية التي يعيشها طلبة كلية العلوم الإسلامية منذ زمن على الرغم من نداءات الشعبة ومساعيها من أجل تدارك الأوضاع والحيلولة دون تفاقمها والتي أضحت تهدد سلامة الطالب وتحصيله العلمي إلا أن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا تجاه هذه المشاكل الكارثية، حيث يبقى الطالب هو الضحية الوحيدة لهذه المشاكل بشقيها البيداغوجي والاجتماعي. وأشار الاتحاد الطلابي، أمس، في بيان تلقت السياسي نسخة منه، إلى جملة من المشاكل التي يعانيها طلاب العلوم الإسلامية على رأس هذه المشاكل احتواء الكلية على 13 قاعة صغيرة و4 قاعات خاصة بالمحاضرات ليست لها مواصفات المدرج مقابل 5500 طالب، تحديد الدخول الجامعي في 25 جانفي 2015 بالنسبة لطلبة الماستر 01 أي بعد نهاية سداسي كامل بسبب عدم وجود قاعات كافية، تحويل مقرات في جهة الكلية إلى سكنات يقطنها أناس غرباء على الكلية منذ أعوام، عدم فتح باب التحويلات للطلبة الجدد بسبب عدم وجود قاعات، سوء البرمجة في توقيت المحاضرات والتطبيقات بسبب عدم وجود القاعات الكافية، تقسيم رئيس جامعة الجزائر 01 لجامعة بن عكنون -التابعة لنفس الجامعة- بين طلبة جامعة الجزائر 02 و03 وطلبة الكلية لا يجدون أماكن للدراسة مما يضطرهم للغياب الإجباري، وجود كل مكاتب الخدمات الجامعية المنح، مطعم الطلبة والعمال والأساتذة، السكان، قاعات خاصة بكلية الاقتصاد، في الجزء التابع لكلية العلوم الإسلامية، انعدام كلي للمرافق، قاعات انترنت، نوادٍ علمية وثقافية، مقاعد للجلوس، وهناك مرحاض واحد للرجال وآخر للنساء مقابل 12000 طالب بين الشريعة والاقتصاد، بالإضافة إلى غياب تام للنظافة داخل محيط الجامعة راجع إلى تقاعد عمال النظافة إلى جانب عدم وجود مكان مخصص لرمي النفايات وقيام بعض العمال بحرقها أمام الممر الذي يستعمله الطلبة، انعدام التدفئة داخل القاعات والمشكل القائم والدائم لموقف حافلات نقل الطلبة غير المهيئة والتي تتحول إلى أوحال بفصل الشتاء، وأيضا الأشغال الرابطة بين محطة القطار ومدخل الكلية جعلت الطلبة يمشون على الطريق الخاص بالسيارات مما يهدد سلامتهم.