استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أمس، بإقامة الدولة بزرالدة (الجزائر العاصمة) الوزير الأول عبد المالك سلال. وحضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، وكان الرئيس الفلسطيني قد حل أول أمس الأحد بالجزائر في زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وسيستعرض الرئيس محمود عباس خلال هذه الزيارة مع المسؤولين الجزائريين آخر تطورات القضية الفلسطينية إلى جانب البحث عن سبل تجنيد دعم أكبر من طرف الأمة العربية والمجموعة الدولية بصفة عامة من أجل تكريس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. من جهته، سيبحث الوفد المرافق للرئيس الفلسطيني مع أعضاء الحكومة وضع وآفاق التعاون بين بين الجزائروفلسطين وكذا تعزيز تضامن الجزائر المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق. وكان الرئيس الفلسطيني حل أول أمس الأحد بمطار هواري بومدين في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وفي تصريح للصحافة، أكد محمود عباس، أنه لن يكون هناك حل أو سلام في الشرق الأوسط دون وجود دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحا أن هنالك بدائل أخرى حال استخدام الولاياتالمتحدة للفيتو ضد قرار الأممالمتحدة ، مشيرا إلى أنه إذا تحفظت بعض الدول، سيواصل المشروع مسيرته، ولكن إذا اعترضت إحدى الدول الدائمة العضوية سيفشل المشروع ويستعمل الأمريكان الفيتو لإفشاله. كما توقع الرئيس عباس أن تعلن دول أوروبية مواقف مشابهة لما أعلنته السويد من اعتراف بدولة فلسطين، مضيفا أن لجنة المتابعة العربية موجودة وقائمة وتجتمع بناء على طلب من فلسطين ودول عربية مازالت داعمة للقضية الفلسطينية، معترفا أن النتائج التي انتهى إليها الربيع العربي أثرت على القضية الفلسطينية. وأكد أن كل الأطراف الفلسطينية والفصائل تعرف ما يتم التحرك في إطاره وأنه لا يقوم بأي خطوة إلا بعد التشاور حولها، مرحّبا بإجراء انتخابات فلسطينية جديدة والاعتراف بنتائجها. وكان عباس تفقد، خلال اليوم الأول من الزيارة، مقام الشهيد بالجزائر العاصمة، حيث ترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية. كما زار الرئيس عباس بالمناسبة، المتحف الوطني للمجاهد حيث استمع إلى شروحات حول تاريخ الجزائر ووقع على السجل الذهبي للمتحف.