تحرص العديد من الجمعيات التطوعية على الإعتناء بالبيئة وإرساء ثقافة الحفاظ على المحيط، وذلك من خلال النشاطات التي تقوم بها هذه الأخيرة، ومن بين الجمعيات التي تعمل على نشر ذلك بين الوسط الشباني جمعية الرملاية الناشطة ببوسعادة، وللتعرف أكثر عن مبادئ وأهداف هذه الجمعية حاورت السياسي زيد الياس، الذي أكد على أهمية العناية بالمحيط والبيئة لضمان الرقي الإجتماعي. - بداية، متى تأسست جمعية الرملاية ؟ + تأسست جمعية الرملاية التطوعية سنة 2012 ببوسعادة، وهي تهتم بالجانب البيئي والمحيط، بدأنا عملنا على أساس مجموعة تطوعية وبعد إلحاح أعضاء المجموعة على تطوير أنشطتنا قرّرنا طلب الإعتماد للعمل بشكل قانوني ومنظم، وتضم جمعيتنا الآن عددا من الشباب المتطوع منهم من هو منخرط دائم ومنهم من يساعدنا في الأنشطة التي نقوم بها، حيث يعملون على تحسين المحيط وتوعية المجتمع المدني بضرورة الحفاظ عليه. - فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ + تقوم الجمعية بعدة نشاطات لكنها تولي اهتماما كبيرا لعمليات التشجير، حيث نقوم في كل مرة بحملة تشجير نخص بها منطقة معينة في بوسعادة، حيث قمنا بتخصيص شهر ديسمبر لعملية تشجير المنطقة وبمشاركة أعضاء الجمعية وبعض سكان المنطقة وعمليات التشجير التي نقوم بها تكون للمساحات الخضراء والأحياء السكنية، ففي بداية عملنا كمجموعة قمنا بغرس حوالي 600 شجرة، ومند حصولنا على الإعتماد كجمعية رسمية قمنا بغرس ما يفوت 500 شجرة، كما نقوم بعمليات تنظيف للمساحات العمومية والحدائق والأحياء السكنية المتواجدة في إقليم المنطقة، إضافة إلى ذلك فقد شرعت جمعيتنا في مشروع تهيئة المؤسسات التربوية ويكون هذا النشاط بتنظيف المؤسسات وتزيينها من خلال الرسم على الجدران، وتختلف الرسوم من مؤسسة إلى أخرى ولكنها تدخل كلها ضمن الجانب التربوي التعليمي وكذا التثقيفي، بالإضافة إلى هذا فإن الجمعية تحرص حرصا شديدا على غرس حب المحيط لدى التلاميذ، مما جعلنا نقوم بمختلف حملات التشجير بالإشتراك مع أطفال المدارس التربوية. ومن الجانب الترفيهي والثقافي فإن الجمعية تنظم رحلات سياحية للشباب، حيث زرنا مؤخرا المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة. - على غرار هذا، فهل من نشاطات أخرى تُذكر؟ + على غرار ما سبق ذكره، فنحن نخصص جانبا من عملنا لمساعدة عائلات الأيتام والمحتاجين، ومن بينها توزيع الحقيبة المدرسية على التلاميذ المعوزين والأيتام مع بداية كل موسم دراسي. - قمتم مؤخرا بحملة تشجير واسعة، فهل من تفاصيل حول ذلك؟ + أجل خلال هذه الأيام كانت لنا عملية واسعة تمثلت في تشجير حي أول نوفمبر وفضاء اللعب الخاص بالأطفال، أين تمّ غرس أكثر من 400 شجرة بهدف غرس الثقافة البيئية لدى الشباب وتزيين الحي وإعطائه صورة جميلة ولائقة له، كما تهدف إلى ترسيخ ثقافة هذه المبادرات الحسنة لدى السكان المنطقة، وتبقى مثل هذه النشاطات من أهم المبادرات التي تقوم بها الجمعيات والتي نسعى من خلالها إلى غرس روح التعاون والتضامن والعمل الجماعي بين الأفراد والعمل على تطوير المجتمع وإعطاء صورة جميلة نظيفة ولائقة، مع ضرورة الإشارة إلى أن هذه العملية بدأت في 4 ديسمبر بعملية تحضير حفر الغرس وجلب الأشجار وتمّ غرس أكثر من 260 شجيرة بمشاركة أكثر من 130 متطوع. - إلى ما تهدفون من وراء جلّ هذه الأعمال؟ + الهدف الأساسي من الأنشطة التي نقوم بها هو الحفاظ على نظافة محيطنا لأن بالنظافة نجتنّب الكثير من الأخطار والأمراض، فبداية الحياة السليمة تكمن في نظافة المحيط إلى جانب هذا فإننا نسعى إلى غرس روح التطوع في المجتمع الجزائري ونقصد التطوع بمفهومه الواسع الذي يشمل جميع الميادين وجميع الفئات العمرية. - من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي؟ + بالنسبة للأمور المالية فإن الجمعية ومنذ حصولها على الاعتماد الرسمي تتلقى ميزانية من قبل السلطات البلدية، كما نعتمد على إمكانياتنا الشخصية لتسيير نشاطاتنا كما ينبغي وهذا لتحقيق الأهداف المسطرة من خلال تأسيس هذه الجمعية. - هل من مشاكل تعاني منها الجمعية؟ + ليست هناك مشاكل تعيقنا بشكل كبير فنقص الإمكانيات يعدّ مشكلا، لكننا نحاول أن نقوم بالأنشطة وفق القدرة المالية للجمعية، فنحن نطلق المشروع ونسيّره حسب الأموال التي تكون بحوزتنا. - كيف ترون اهتمام المجتمع بالبيئة؟ + في الحقيقة لا تكاد تخلو مدينة من الأوساخ ويرجع السبب إلى أمور كثيرة منها إهمال الفرد لمحيطه، ونحن بدورنا نحاول القضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل الكثير من المشاكل وتعود بالضرر على الفرد والمجتمع، لذا فإننا نحاول قدر الإمكان أن نوعّي المجتمع المدني بضرورة الاهتمام بمحيطه لضمان صحته والحمد لله هناك تجاوب معتبر مع أنشطتنا، خاصة عندما نقوم بالإعلان عنها مسبقا. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية التي سمحت لنا بالتعريف بأنشطتنا وتقريبها للمواطن.