8 مواقع قصديرية ستشملها الرَّحلة قريبا

قاطنو الصفيح بالمعالمة ينتظرون حصتهم من السكنات

ال100 محل مخرّبة والأسواق الجوارية غائبة تلاميذ يدرسون خارج البلدية جراء الإكتظاظ الرهيب عزلة تامة تفرضها قلة خطوط ووسائل النقل 4 قاعات علاج دون أية خدمات
تنتظر كل من أحياء 08 ماي 1945، حميدي بوعلام، النجد، نزاري شريف، مرزوق محمد وغيرها من الأحياء القصديرية المتواجدة على مستوى بلدية المعالمة دورها في الترحيل والاستفادة من سكن لائق بعد سنوات قضتها بمجمعات تفتقر إلى أدنى المرافق الضرورية.. حسبما وقفت عليه السياسي خلال الزيارة الميدانية التي قادتها لذات البلدية التي تعتبر من البلديات المعزلة.
طرقات ضيقة وتهيئة غائبة أثناء الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى بلدية المعالمة، شدّنا الضيق الشديد الذي تتميز به الطرقات خاصة تلك المؤدية للأحياء السكنية التي تعرف انحدارات ترابية مغمورة بالأوحال، ما يصعّب من حركة التنقل أكثر على السكان خاصة بالنسبة لأصحاب المركبات، وأشار بعض المواطنين الذين التقتهم السياسي أنهم يتعرضون لإنزلاقات مستمرة جراء انعدام التهيئة، حيث أن معظم طرقات المعالمة غير مزفتة وغير معبدة، الأمر الذي خلق اختناقا مروريا حادا بالبلدية.
محطة النقل غائبة تفتقد بلدية المعالمة لمحطة نقل المسافرين، وهو ما لمسناه أثناء زيارتنا الميدانية حيث يتكبّد المواطنون معاناة كبيرة للظفر بوسيلة نقل، ورغم توفر البلدية على خطين اثنيبن يربطانها بالدويرة والآخر نحو زرالدة، إلا أنها تبقى غير كافية باعتبارها لا تحتوي على الخطوط المطلوبة، حيث أشار بعض المواطنين من العمال أنهم يواجهون صعوبات يومية للإلتحاق بمقرات عملهم وهو نفس الوضع بالنسبة للطلبة والتلاميذ الذين يضطرون للتنقل إلى خارج البلدية من أجل الدراسة.
سكان البنايات الفوضوية يطالبون بحقهم في السكن ونجن نجوب البلدية لفت انتباهنا المجمعات الفوضوية الكبيرة المتناثرة على تراب المعالمة على غرار أحياء النجد، نزاري شريف، محمد حدادو، حي داود وغيرها من الأحياء الأخرى التي تعيش أوضاعا مزرية إثر هشاشة السكنات وانعدام أدنى المرافق الضرورية من قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية وكذا الطرقات غير المهيئة، وقد أكد سكان الأحياء القصديرية المذكورة أن الغياب التام لوسائل النقل بالمنطقة وكذا المحلات التجارية عمل على عزلتهم بشكل كبير.
قلة النقل وبُعد المؤسسات التربوية هاجس التلاميذ من جهة أخرى، يواجه التلاميذ وخاصة طلبة الطورين المتوسط والثانوي صعوبات يومية للإلتحاق بمقاعد الدراسة، حيث يضطرون يوميا للخروج من المنزل بساعة مبكرة والتدافع من أجل ركوب الحافلات للإلتحاق بمقاعد الدراسة والتي تبعد عن مقرات سكناهم، بحيث أطلعنا بعض تلاميذ الطور الثانوي أنهم يدرسون بالبلديات المجاورة كزرالدة والدويرة والسويدانية، نظرا لقرب هذه البلديات من مقرات سكنهم وانعدام وسائل النقل التي تصلهم بوسط المدينة، مؤكدين أن المئات من التلاميذ يعانون خاصة قاطني بعض الأحياء البعيدة عن وسط البلدية بحوالي 14 كلم، ولا تتوفر على وسائل النقل أو المؤسسات التربوية.
تلاميذ يدرسون خارج البلدية جراء الإكتظاظ الرهيب وفي ذات السياق، فإن بلدية المعالمة تحتوي على ثانوية وحيدة تشهد اكتاظاظا كبيرا، الأمر الذي دفع بالتلاميذ إلى الدراسة خارج محيط بلديتهم، ولا يقتصر الأمر على الثانويات فقط بل يتعداه إلى المتوسطات التي تعدّ على الأصابع ولا تتجاوز الإثنين موزعة عبر تراب البلدية وتشهد اكتظاظا خانقا، أما المدارس الابتدائية وإن توفرت فهي أيضا غير كافية لعددها الضئيل مقارنة بالكثافة السكانية والتي لا تتجاوز الثمانية. قاعات العلاج تفتقد إلى الخدمات تتوفر بلدية المعالمة على عدة قاعات علاج موزعة على الأحياء الكبيرة، إلا أنها تفتقد إلى الخدمات اللازمة التي يحتاجها المواطن، ناهيك عن قلة التخصصات المطلوبة على غرار مصلحة الأشعة وطب الأطفال وكذا قسم الاستعجالات، كما تفتقد هذه المراكز الصحية إلى سيارات الإسعاف. ويذكر -حسب بعض المواطنين- أن قاعات العلاج المتواجدة تتوقف عن الخدمات بساعة جد مبكرة حيث تغلق أبوابها حوالي الرابعة مساء وأحيانا قبل ذلك بكثير، ما أثار استياء المواطنين الذين يضطرون للتنقل إلى غاية البلديات المجاورة لتلقي أبسط علاج، على غرار مستشفى الدويرة أو زرالدة. الأسواق الجوارية والمحلات التجارية مطلب السكان ونحن نتجول عبر بلدية المعالمة لفت انتباهنا الغياب شبه التام للأسواق والمحلات التجارية، حيث لا وجود لأي مرفق حيوي يحرك النشاط التجاري بهذه البلدية الهادئة ويلبي حاجيات المواطنين اليومية، سوى بضع محلات التي لا تفي بالغرض ولا تتوفر على كل المستلزمات، الأمر الذي دفع بالسكان للتنقل إلى البلديات المجاورة للتسوق، وطالب المواطنون الذين جمعهم حديث ب السياسي بإنشاء أسواق شاملة تلبي حاجياتهم دون الخروج من البلدية قصد التسوق، لكن مطالبهم لم تلق تجاوبا أو ردا. من جهة أخرى، أبدى المواطنون سخطهم للإهمال الذي طال مشروع ال100 محل المتواجدة بوسط المدينة، حيث تعرضت هذه المحلات للتخريب ولم تُعَد عملية تهيئتها أو استغلالها لممارسة نشاطات تجارية جديدة.
الغاز الطبيعي يغيب عن أكبر الأحياء تفتقد أكبر الأحياء بالمعالمة سواء القديمة كحي النجد وسيدي بنور وحوش بوخلخال أو حديثة النشأة للغاز الطبيعي، حيث لم توصل به إلى يومنا هذا عكس الأحياء الرئيسية للبلدية التي تتوفر على هذه المادة الحيوية، الأمر الذي أرق السكان الذين يضطرون إلى القيام برحلة بحث عن قارورات البوتان التي أثقلت كاهلهم وأرقت يومياتهم خاصة خلال هذا الفصل الذي يحتاج إلى هذه المادة بشكل كبير.
مشكل الصرف الصحي لا يزال قائما رغم الأشغال التي لا تزال قائمة على مستوى البلدية قصد تهيئة قنوات الصرف الصحي، إلا أن المشكل يبقى مطروحا لإفْتقاد بعض الأحياء على غرار البخايرية، عدل الجديد، إضافة إلى حي المعلمين الواقع بوسط المدينة على هذه الشبكة، وهو ما أرق السكان الذين ورغم مراسلاتهم العديدة والمتواصلة للسلطات المحلية قصد إيجاد حل سريع لها، إلا أن الوضع لا يزال على حاله دون أي تحرّك من طرف الجهات المعنية، يضيف السكان.
المساحات الخضراء والحدائق العمومية غائبة تفتقر بلدية المعالمة للمساحات الخضراء والحدائق العمومية، حيث لفت انتباهنا ونحن نتفقد المدينة بضع مساحات ترابية غير مهيأة اتخذها الأطفال للهو واللعب رغم افتقادها للتهيئة. ومن جهة أخرى فقد تساءل السكان عن سبب عدم استغلال بعض المساحات الموجودة على تراب البلدية من أجل تحويلها إلى مرافق ترفيهية أو حدائق عمومية بمواصفات عالية الجودة.
الملاعب الجوارية تحتضر..! من جهته يشهد الملعب البلدي للمعالمة حالة من التدهور حيث يحتاج إلى بعض التهيئة، ورغم تزويده بالعشب الإصطناعي إلى أن افتقاده للمدرجات والإنارة يجعله ناقصا، كما تحتوي المعالمة على فضاءات لعب غير مهيأة وهي عبارة عن مساحات ترابية موزعة في بعض الأحياء اتخذ منها الشباب مكانا لممارسة هواياتهم إلى حين تهيئتها.
المراكز الثقافية في خبر كان تفتقد بلدية المعالمة إلى المراكز الثقافية من دور الشباب وقاعات المطالعة والمكتبات، بحيث أضحى غياب هذه المرافق من متطلبات الشباب، وخاصة الطلبة لإعْتمادهم على قاعات المطالعة في المراجعة أيام الإمتحانات.
نطالب من الولاية إدراج مشاريع للتخفيف من البطالة محطة برية مرهونة بمديرية النقل وانعدام الوعاء العقاري السوق الجوارية يُنتظر تزويدها بالكهرباء فقط
أكد نائب رئيس بلدية المعالمة أوكيل الطيب في حوار جمعه مع السياسي أن غياب الوعاء العقاري رهن كل المشاريع التنموية على غرار محطة نقل برية، أسواق جوارية وكذا مؤسسات تربوية، كما طمأن سكان الأحياء القصديرية التي يفوق عددها ال7 مواقع بالترحيل في القريب العاجل في إطار القضاء على السكن الهش.
- ما هي أبرز المشاريع المقترحة بالبلدية؟ + المشاريع المسطرة بالبلدية ستمس عدة قطاعات أهمها تهيئة الطرقات بشكل كلي، بالإضافة إلى ترميم المدارس مع بناء مدرستين جديدتين، كما تمّ تسطير مشروع لتشييد مركز صحي مع استعادة المركز الثقافي وإعادة تهيئته، بالإضافة إلى ترميم ملحقات البلدية وإنجاز مكتبة البلدية.
- بكم تقدّر ميزانية بلدية المعالمة؟ + الميزانية تقدّر بحوالي 03 مليار ونصف، وهذه الميزانية في تقهقر مستمر.
- الطرقات في حالة متدهورة، ما تعليقكم؟ + نقوم بدراسة مكثفة لإطلاق تهيئة واسعة عبر كامل الأحياء، وقد خصصنا ميزانية معتبرة بلغت 11 مليار سنتيم، فيما ستنطلق الأشغال قريبا، ومن بين الأحياء التي ستشملها العملية نذكر أحياء الزعاترية، معالمة وسط المدينة، دوار سيدي عبد الله ومحمد حدادو، وكذا حي 08 ماي 1945.
- إلى ما يرجع انعدام محطة النقل بالبلدية؟ + يرجع انعدام محطة النقل على مستوى البلدية إلى سببين رئيسيين وهما انعدام الوعاء العقاري الذي رهن جميع المشاريع التنموية، والسبب الثاني يرجع لمديرية النقل التي طالبناها بضرورة إنشاء محطة نقل برية للمسافرين غير أننا لم نتلق أي رد إلى غاية يومنا هذا، كما أنني أرجح هذا لمشروع القطار الذي سيمرّ من إقليم البلدية وصولا إلى زرالدة وأعتقد أنه سيحلّ مشكل النقل.
- بلدية المعالمة بدون أسواق، ما تعليقكم؟ + لدينا سوق جوارية مغطاة جاهزة ستفتح مطلع سنة 2015، وتحتوي على 39 محلا وطاولة ينقصها الإمداد بالكهرباء فقط، كما لدينا سوق بلدي صغير على مستوى شارع مرزوق مصطفى بن علي سننظمه ونحسّن من مستوى خدماته، كما سنقضي على الطاولات الفوضوية التي تحيط به، وفي حين توفر الأوعية العقارية ستسعى مصالح البلدية جاهدة لتوفير أسواق جديدة أخرى.
- الخدمات المقدمة بالمستوصفات دون المستوى المطلوب، ما ردكم؟ + لدينا أربع قاعات علاج لا تتوفر فيها الخدمات الكاملة وهذا خارج نطاق البلدية، بل تتكفل به وزارة الصحة، ومع ذلك فنحن سنسعى جاهدين لإصلاح هذا القطاع وتزويده بكل المصلحات المطلوبة.
- التلاميذ يواجهون صعوبات في الإلتحاق بالمدارس، هل من حلول؟ + نسعى لدعم النقل المدرسي حيث قمنا بتوفير 06 حافلات، غير أنها لم تعد كافية نظرا للكثافة السكانية التي تشهدها البلدية مؤخرا وهي في زيادة مستمرة، وهذا خارج عن نطاقنا بحيث يرجع لوزارة التربية الوطنية التي نطالبها ببناء المؤسسات التربوية بالأحياء الكبيرة لإحْتواء جميع الطلبة دون حاجتهم للتنقل إلى أحياء بعيدة أو بلديات مجاورة.
- المؤسسات التربوية تختنق، ما ردكم؟ + لدينا مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية وهي قيد الإنجاز، كما نسعى لبناء مدارس ومتوسطات أخرى بالأحياء، أما الثانوية فهذا خارج صلاحياتنا بحيث يعود دائما لوزارة التربية الوطنية، كما أنه لا يوجد أي مشروع لإنْعدام الأوعية العقارية.
- سكان الأحياء القصديرية، متى سيرحلون؟ + عمليات الإحصاء جارية بالأحياء القصديرية والتي نسعى جاهدين للقضاء عليها نهائيا، وستمس كل من أحياء 08 ماي 1945، حميدي بوعلام، النجد، نزاري شريف، مرزوق محمد، محمد حدادو، حيي داود والملعب الواقع بسيدي عبد الله.
- تشكو معظم الأحياء من انعدام الغاز الطبيعي، هل من حلول؟ + إمداد الأحياء بالغاز الطبيعي تتكفل به مصالح سونلغاز، وقد أنجزنا بطاقة تقنية إلى هذه المصلحة ووعددتنا بتزويد الأحياء بالغاز الطبيعي في الأيام القليلة المقبلة، على غرار أحياء النجد، سيدي بنور، بوخلخال وحي محمد حدادو.
- تهيئة الصرف الصحي مطلب السكان، ما ردّكم؟ + تحتاج بعض الأحياء إلى التهيئة على مستوى الصرف الصحي ونحن نقوم بهذه الأعمال، أما فيما يخص بعض الأحياء القديمة على مستوى المدينة على غرار حيي المعلمين وبخايرية فإن المشكل ليس انعدام قنوات الصرف الصحي بل الأنابيب التي نصبت سابقا هي ضيقة، وسنستبدلها بأنابيب كبيرة والأشغال جارية على مستواها.
- الملاعب الجوارية غير مهيّأة، هل لديكم مشاريع لتهيئتها؟ + لدينا مشروع لتهيئة الملعب البلدي واستكمال الأشغال به بتزويده بالإنارة والمدرجات، كما لدينا مشاريع لتهيئة 04 ملاعب جوارية أخرى، بالإضافة إلى مشروع إنجاز ملعب بحي 50 مسكن ستنطلق الأشغال به قريبا، وقد خصصنا ميزانية كبيرة لهذا القطاع قدرت ب550 مليون سنتيم.
- المساحات الخضراء شبه منعدمة، لماذا؟ + نقوم بترميم ساحة 11 ديسمبر، والساحة العمومية ساحة الثورة ، كما تتواجد بعض الحدائق ببعض الأحياء سنقوم بتهيئتها، ولا يوجد لدينا حاليا مشاريع لإنجاز حدائق أخرى جراء غياب الوعاء العقاري.
- إلى ما يرجع انعدام المراكز الثقافية؟ + هي ليست منعدمة تماما، لدينا المركز الثقافي سيتم استرجاعه قريبا وسيرمم من طرف وزارة الثقافة، كما لدينا مكتبة البلدية استغلتها المصالح البلدية واستعملتها مؤقتا كملحقة سنعيد ترميمها أيضا ومباشرة النشاطات بها قريبا لتتيح للطلبة الهواة المطالعة بها ونسعى لبناء دار الشباب ومكتبات أخرى.
- كلمة أخيرة... + نناشد مصالح الولاية من أجل الرفع من قيمة الميزانية التي هي في تقهقر مستمر، مع إدراج مشاريع تنموية لفتح مناصب شغل والقضاء على البطالة بالبلدية، كما نطالب من وزارة الصحة أن تخص البلدية بمستشفى من شأنه توفير العلاج وتقديم أفضل الخدمات الصحية لقاطني المعالمة وما جاورها.