تسعى الكشافة الى أن توحّد صفوف الشباب ولم شمل أفراد المجتمع من خلال الأعمال والنشاطات الخيرية التي تزيد من التكافل والتواصل بين الأفراد وتقوي فيهم روح الأخوة وحب الغير، ومن بين الأفواج التي تعمل على تحقيق هذه الأهداف، فوج الصباح لبلدية شلغوم العيد بقسنطينة، وللتعرف عن قرب على هذا الأخير، حاورت السياسي محافظ الفوج بيان عبد الرزاق، الذي أكد على أهمية وضرورة نبذ العنف في المحيط الاجتماعي من خلال تكثيف الحملات التحسيسية. هلاّ عرفتنا بفوج الصباح الكشفي؟ - فوج الصباح هو من بين الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية ببلدية شلغوم العيد بقسنطينة، بدأ نشاطه في 2007، يضم ما يقارب ال200 كشاف مقسمين عبر الوحدات الكشفية الثلاث يؤطرهم 14 قائدا. ويعتبر الفوج من أبرز الأفواج الناشطة في الساحة الكشفية كونه يشارك في جل الأنشطة المبرمجة على المستوى الولائي وسمي بفوج الصباح حتى يكون أمل الفتية والشباب لغد ومستقبل أفضل. فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ - تعدّدت الأعمال التي نقوم بها، فمنها ما يخص الحركة الكشفية والمتمثلة في الخرجات الأسبوعية والمخيمات الصيفية التي نزور خلالها مناطق مختلفة من ربوع الوطن وتجمع هذه المخيمات بين الترفيه والتعليم، كما أننا نقوم بإطلاق دروس الدعم لتلاميذ الأطوار الثلاثة المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية، إضافة الى هذا، فإننا نكرم في كل نهاية فصل دراسي التلاميذ النجباء كما أننا ننظم دورات لحفظ القرآن الكريم على مستوى مقر الفوج، بالإضافة الى مسابقات تثقيفية وتعليمية خاصة في المناسبات الوطنية والدينية مثل التي كانت مؤخرا بمناسبة المولد النبوي الشريف، أين شارك رفقة احد الأفواج الكشفية التابعة للمنطقة في مسابقة حول سيرة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وللفوج مشاركات خلال التظاهرات والمناسبات الوطنية مثل الاحتفال بعيد الاستقلال وعيد الثورة. وماذا عن الشق الثاني من أعمالكم؟ - على غرار هذه الأنشطة، فإن لدينا جانب إنساني خيري مثل توزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة وكذا كسوة العيد، أين وزعنا خلال عيد الفطر المبارك ما يقارب ال50 كسوة على الأطفال الايتام، وخلال عيد الأضحى، قمنا بتوزيع قفة ايضا تحوي على مجموعة من المواد الغذائية بالإضافة الى كمية من اللحوم على المحتاجين. فيما تتمثل الحملات التطوعية التي تقومون بها؟ - تتمثل الحملات التطوعية في عمليات التبرع بالدم التي نخصصها في كل مرة لمرضى المستشفيات أين جمعنا في آخر مرة ما يقارب ال70 كيسا من الدم وكان ذلك تحت إشراف السلطات المحلية، إضافة الى هذا، فإن فتيان الفوج يقومون بحملات تنظيف خلال العطل للساحات العمومية وبعض المساحات الخضراء في البلدية، كما نحرص على الاهتمام بالمحيط والجانب البيئي من خلال تنظيم معارض. وعلى غرار هذا، نقوم ايضا بتنظيم أيام دراسية تحسيسية وتوعوية لتفادي الأخطار التي تهدّد كيان المجتمع مثل الآفات الاجتماعية وحوادث المرور وغيرها من الأخطار، وكانت لدينا عدة حملات تحسيسية حول العنف بمختلف أشكاله والذي يعود بالضرر على الفرد سواء كان طفلا او شيخا او امرأة من خلال توزيع مطويات سلطنا الضوء من خلالها، وفي الكثير من المرات، على العنف اللفظي الذي أصبح يتسبّب حتى في جرائم قتل. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأعمال؟ - نحن نسعى من خلال جملة النشاطات التي نقوم بها لتكوين الشباب والأطفال وتعويدهم على الاعتماد على النفس من خلال إدماجهم في الأنشطة المختلفة، كما نعمل على ان نكون وسيط خير بين المتبرع والمحتاج حتى نحقق التواصل في المجتمع. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - لا نتلقى اي دعم من اي جهة رسمية، لكنها تمدنا فقط بالنقل خلال خرجتنا الموسمية، أما بالنسبة لنشاطاتنا، فإنها تكون من مساهمات الأعضاء، بالإضافة الى تبرعات بعض المحسنين. هل من مشاكل تعيق عملكم؟ - على غرار نقص الدعم، يعد افتقار الفوج لمقر خاص الهاجس الأكبر الذي قد يحد من نشاطاتنا خاصة الميدانية منها. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - لا يسعني في الأخير سوى ان أشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم بالعمل الكشفي والعمل الجمعوي، وعليه وعبر صفحات السياسي أغتنم الفرصة لأوجه ندائي للسلطات المعنية للاهتمام بنشاطات الأفواج الكشفية وغيرها من الجمعيات نظرا للدور الفعال الذي تساهم به والذي تعمل من خلاله على تنمية المجتمع.