تعمل الكشافة الإسلامية، من خلال تكوينها للعديد من الأفواج الكشفية، الى تكوين الشباب لخدمة الوطن والمحيط ويبرز ذلك من خلال جملة النشاطات التي تقوم بها هذه الأفواج عبر عدة بلديات وولايات وذلك بصفتها جمعية وطنية مستقلة تهدف الى خدمة الوطن، ومن بين الأفواج الناشطة والبارزة في مختلف الأعمال الكشفية خاصة الخيرية والتطوعية، فوج الانتصار بمروانة في باتنة، وللتعرف أكثر على نشاطات الفوج، التي جعلته متميزا عن باقي الأفواج، حاورت السياسي ياسين زمورة، مسؤول الفوج، الذي أكد على ضرورة إدماج الشباب في العمل الخيري التطوعي. متى تأسّس فوج الانتصار بمروانة؟ - فوج الانتصار هو من بين الأفواج الكشفية التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية التي لها امتداد في ربوع الوطن منذ الثورة التحريرية، حيث بدأ عمله في جوان من سنة 2009 بدائرة مروانة بولاية باتنة ويضم سنويا حوالي 60 منخرطا يؤطرهم عدد من القادة يصل عددهم الى 12 قائدا يعملون وفق برنامج مفيد يساعد على تقوية مهارات الطفل وتنميتها. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - النشاطات التي نزاولها مقسمة حسب البرنامج السنوي للفوج الى 4 محاور، الأول يتعلق بالنشاطات التطوعية والتي نولي لها اهتماما خاصا حيث نقوم بعملية تنظيف الأحياء والشوارع في المنطقة بالإضافة الى عملية التشجير كما ننظم في كل مرة حملات للتبرع بالدم لفائدة المرضى بالمستشفيات، بالإضافة الى زيارات للمستشفيات ودور العجزة والمسنين، كما نقوم في كل شهر رمضان بتوزيع قفة رمضان على الأيتام والمعوزين وتوزيع كسوة العيد، ونطلق في كل دخول مدرسي مشروع الحقيبة المدرسية لفائدة التلاميذ الأيتام والمحتاجين خاصة في المناطق النائية، ولدينا المحور الثاني المتعلق بالنشاطات التحسيسية وتتمثل في تنظيم حملات تحسيسية حول مختلف الآفات والأخطار الاجتماعية بالتنسيق مع عدة جهات مختصة، فمنذ أيام، قمنا بحملة تحسيسية حول حوادث المرور ومواضيع الحملات مختلفة وتمس خاصة فئة الشباب والمراهقين مثل التدخين والمخدرات وغيرها من الآفات التي أصبحت تهدّد مجتمعنا وصحتنا اليوم. أما المحور الثالث، فيتعلق بالنشاطات المناسباتية والمتمثلة في إحياء المناسبات الوطنية والدينية مثل عيد الاستقلال وعيد الثورة حيث نخصص لهاتين المناسبتين برنامجا خاصا نخلد خلاله ذكرى الشهداء ونمجد أعمالهم وبطولاتهم كما نحيي ليلة القدر من خلال حفل ديني وكذا مناسبة المولد النبوي الشريف حيث نحسّس خلالها بكيفية الاحتفال بمولد أشرف الأنام ونذكر خصاله ونسعى الى الاقتداء به، اما المحور الرابع والأخير، فهو يخص النشاطات الترفيهية لفائدة أطفال الفوج من خرجات ترفيهية ومخيمات صيفية والتي تجمع بين الترفيه والتربية والتعليم. هل كانت لديكم مسبقا مشاركات في المحافل الوطنية والدولية؟ - نحن نقوم بتوأمة في الكثير من الأحيان مع أفواج خارج باتنة من أجل توسيع النشاطات وتبادل الخبرات، كما كانت لدينا مشاركة دولية في تركيا سنة 2012 بمناسبة وصول الكشافة الإسلامية الفلسطينية الى السنة ال100 حيث عقد مؤتمر بمدينة اسطنبول. تفصلنا أيام قليلة للاحتفال بذكرى اندلاع الثورة التحريرية، فهل من نشاطات لهذا اليوم؟ - نعم، نحن الآن في التحضيرات الأخيرة لإطلاق جملة من النشاطات الخاصة بهذه الذكرى المجيدة التي ستنطلق يوم الجمعة القادم، بحول الله، وتتمحور كلها حول تخليد ذكرى الشهداء وذكرى تضحياتهم وبطولاتهم في سبيل استقلال الوطن. إلى ماذا تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - هدفنا هو تكوين الشباب لخدمة وطنه ومحيطه بتطبيق الطريقة الكشفية العالمية وفقا لديننا وتقاليدنا وتنمية القدرات الذهنية والجسدية لدى الشباب، وكذا تنمية الجانب الروحي والمدني. كما نعمل على تقوية وتطوير رابط الأخوة بين الشباب. كما أننا نهدف من خلال النشاطات الخيرية التطوعية التي نقوم بها لخدمة الفرد والمجتمع والوقوف الى جانب إخواننا في أوقات الحاجة، بهدف تنمية العمل الخيري والتطوعي والغاية كلها إرضاء المولى، عزّوجل. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - بالنسبة للدعم، فإنه يكون من اشتراكات الأعضاء ومداخيل النشاطات مثل معرض الكتاب والدعم المقدم من قبل السلطات المحلية في باتنة لا يكفي لتسيير نفقاتنا، كما ان هناك من المحسنين من يدعمون عملنا بمساعدتنا في بعض المشاريع. هل من مشاكل تعيق عملكم الميداني؟ - المشكلة التي تحد من نشاطاتنا هي نقص الدعم المالي الذي يبقى هاجسا يؤرقنا، حيث نعمل، في الكثير من الأحيان، على توسيع أعمالنا الخيرية إلا ان نقص إمكانياتنا يمنعنا من ذلك. بصفتك قائدا في الكشافة، هل من كلمة توجّهها لشباب اليوم؟ - الكشافة مدرسة ليست ككل المدارس، فهي تجمع بين التربية والترفيه، فأنا شخصيا تربيت فيها لعشرين سنة ولا زلت أتعلم فيها، فمن دخلها، فعليه ان يستفيد منها ومن الدروس الممنوحة فيها. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة، كما أشكر كل من يساهم في الفوج كل حسب قدرته، وأتمنى بدوري النجاح لكم ولنا، إن شاء الله.