ينتظر عشّاق كرة القدم الإفريقية انطلاق بطولة كأس الأمم، اليوم، في غينيا الإستوائية التي تستضيفها بدلاً من المغرب، حيث أن الكل يتطلع بشأن ما المنتخب الذي سيكون الحصان الأسود لهذه المسابقة التي تختتم منافساتها في 10 فيفري المقبل، وكذلك الفتى الذهبي الذي سيرجّح كفة بلاده في هذا العرس الإفريقي. هناك شبه إجماع على أن المنتخب الوطني هو المرشح الأول للفوز باللقب، رغم أن قرعة البطولة أوقعته في مجموعة الموت الثالثة مع غانا، جنوب إفريقيا، والسنغال، إلا أن نتائج ثعالب الصحراء القوية في التصفيات، وتصدرهم للمجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، يمنح الجماهير الجزائرية ثقة كبيرة في أن منتخب بلادهم ذاهب إلى غينيا الإستوائية لانتزاع كأس الأميرة للمرة الثانية في تاريخه، بعد تتويجه بها عام 1990 على أرضه ووسط جماهيره. كذلك نتائج المنتخب الوطني في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل وخروجه من دور ال16 بصعوبة بالغة أمام المنتخب الألماني الذي انتزع الكأس في نهاية المشوار، ما منح الجزائر جائزة أفضل منتخب إفريقي لعام 2014، يرفع التوقعات بأن الجزائريين الأقرب للصعود إلى منصة التتويج. المسؤولون باتحاد الكرة الجزائري حافظوا أيضاً على قوام الفريق بعد المونديال، رحل المدرب حليلوزيتش، ليأتي الفرنسي كريستيان غوركوف، ويقود كتيبة تضم لاعبين مخضرمين مثل مجيد بوڤرة، رفيق حليش، جمال مصباح، وتشكيلة شابة تمثل مستقبل الجزائر ومتألقة مع أنديتها مثل إسلام سليماني (سبورتينغ لشبونة البرتغالي)، فوزي غلام (نابولي الإيطالي)، سفيان فغولي (فالنسيا الإسباني)، نبيل بن طاب (توتنهام هوتسبيرز)، وياسين إبراهيمي (بورتو البرتغالي)، إضافة إلى أحد أفضل حراس المرمى في القارة السمراء رايس مبولحي (فيلاديلفيا يونيون الأمريكي). وعلى المستوى الفردي، يعول منتخب كوت ديفوار كثيراً على قائده يايا توريه، لاعب وسط مانشستر سيتي والفائز بجائزة أفضل لاعب إفريقي في الأعوام الأربعة الأخيرة، إلا أن منتخب الأفيال يخوض أول بطولة دولية بدون نجمه المعتزل ديديه دروغبا. ويضع الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب الإيفواري، آمالا كبيرة على ويلفريد بوني المنتقل من سوانزي سيتي إلى مانشستر سيتي بطل البريميير ليغ بصفقة ضخمة قيمتها 30 مليون جنيه إسترليني قبل انطلاق البطولة الإفريقية بأيام قليلة، فهل يحقق بوني آمال جماهير بلاده وينجح في سد الفراغ الكبير الذي تركه الفيل الأكبر ديديه دروغبا، ويقود منتخب بلاده للفوز باللقب للمرة الثانية بعد بطولة السنغال 1992؟. وسيخوض المنتخب العاجي البطولة الإفريقية في المجموعة الرابعة، في مهمة محفوفة بالمخاطر، حيث تضم منتخبات الكاميرون، مالي، غينيا.