تقوم العديد من الجمعيات الخيرية بالاهتمام بالفئات الاجتماعية الهشة، من خلال الوقوف على احتياجاتها ومتطلباتها وهذا ما تعمل عليه جمعية نور للأعمال الخيرية الناشطة ببلدية تاجنانت بميلة، وهو ما أكده لزهر سخري، رئيس الجمعية في الحوار الذي جمعنا به. بداية، متى تأسّست جمعية نور للأعمال الخيرية بتاجنانت؟ - بدأت الجمعية نشاطها في فيفري 2013 بعد أن تحصلت على اعتمادها في 22 أوت من نفس السنة وهي جمعية ذات طابع اجتماعي، خيري، تضم 15 عضوا مؤسسا، إضافة الى عدد من المتطوعين تنشط على مستوى مدينة تاجنانت بولاية ميلة. فيما تتمثل النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟ - العمل الرئيسي للجمعية هو نقل وغسل وتكفين الموتى، حيث اننا نقوم بهذه العملية لكل من يقصد الجمعية خاصة المحتاجين ويبدأ عملنا من نقل المتوفى الى منطقته او مقر سكناه ونتكفل بعملية الغسل وحفر القبر، حيث قمنا بإنجاز مغسلة على مستوى مقبرة تاجنانت وتحوي مساحة لركن السيارات، بالإضافة الى نقل المرضى حيث تتوفر الجمعية على سيارتين للإسعاف حيث تكفلنا خلال الأيام الفارطة التي شهدت تقلبات واضطرابات جوية بنقل مريضين الى مصلحة تصفية الدم بشلغوم العيد ونقل سيدة الى مدينة سطيف. وعلى غرار هذا، فإننا نتكفل بالعمليات الجراحية للمرضى من خلال دفع تكاليف العملية وتوفير الدواء باهض الثمن وغير المتوفر في الصيدليات، كما نقوم بتقديم مساعدات إنسانية أخرى في حدود الإمكانيات المتوفرة لدى الجمعية، كما أننا نقوم بعملية ترميم منازل المحتاجين والمتضررين من الكوارث الطبيعية. على غرار ما سبق ذكره، فهل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - على غرار ما سبق ذكره، فإننا نقوم بحملات تحسيسية حول مختلف الآفات والظواهر الاجتماعية التي تهدّد كيان المجتمع من أساسه مثل تعاطي المخدرات والتدخين وغيرها من المظاهر الفتّاكة، الى جانب تنظيم حملات التشجير التي كانت آخرها في المسابقة التي نظمتها الشرطة تحت عنوان الجائزة الخضراء وتقوم الجمعية بمثل هذه الحملات في العديد من المرات من أجل الحفاظ على نظافة المحيط. إلى ما تهدفون من وراء هذه الأنشطة؟ - الهدف هو توعية وتحسيس المواطن بالمحتاج والمساعدة في إسعافه وتقديم المساعدة له. أما بخصوص الموتى، فإن إكرام الميت دفنه ونحن نتكفل بهذا العمل إكراما له، كما نعمل على إطلاق مختلف المبادرات الخيرية من أجل تفعيل العمل الخيري والتطوعي وسط الشباب خاصة، ولرد الإعتبار للمقابر المهترئة بالمنطقة. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي للتكفل بكل هذه الأمور؟ - عند حصولنا على الاعتماد الرسمي، تلقينا مبلغا معتبرا من قبل السلطات المحلية، ولكن منذ ذلك الوقت، لم نتلق اي دعم، لكن دون ان ننسى مساهمات ومساعدات المتبرعين المحسنين الذين يعون قيمة العمل التطوعي في المجتمع، فيوفرون لنا بعض المساعدات الإنسانية من دواء وغيرها من المساعدات التي يستفيد منها المحتاج. على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل تعيق عملكم؟ - على غرار نقص الإعانات، فإن غياب الإمكانيات يدفعنا في الكثير من المرات الى تأجيل نشاطاتنا الى أجل مسمى، لذا نأمل في تحسين ظروف الجمعية للتمكّن من مواصلة وتأدية نشاطاتنا بطريقة عادية. هل من مشاريع تسعون إلى إنجازها في الوقت الحالي؟ - تملك الجمعية 5 سيارات كل واحدة واختصاصها ونسعى الى مضاعفة العدد، كما قمنا بإطلاق مشروع تهيئة مقبرة المنطقة، على أمل تعميمه على مستوى جميع المقابر بتخصيص مساحة لبناء مغسلة ومساحة لركن السيارات. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة، ونتمنى ان يتظافر الجميع لمساعدة المحتاجين، ونأمل من السلطات المعنية ان تقدّر عمل الجمعيات الخيرية والتطوعية وتشجيعها لزيادة تفعيل أعمالها على الميدان.