تسعى العديد من الجمعيات الناشطة في إطار العمل الخيري لمساعدة أكبر قدر ممكن من المحتاجين مهما اختلفت حاجاتهم وأعمارهم، وهو ما تسعى إليه جمعية أسعى للخير ببلدية الكاليتوس ما جعلها توسّع نطاق نشاطها في حدود 6 بلديات على أمل أن تصل الى البلديات الأخرى، وللتعرف أكثر على الجمعية، حاورت السياسي حمامي فوضيل، رئيس الجمعية، مبرزا أهمية العمل الخيري في الوسط الاجتماعي. * بداية، هلاّ عرفتنا بجمعية أسعى للخير ؟ - تعد جمعية أسعى للخير من بين اهم الجمعيات الخيرية التطوعية التي أثبتت وجودها على مستوى ساحة العمل الجمعوي في ظرف وجيز، تأسّست في شهر رمضان سنة 2013 وتم اعتمادها في 18 مارس 2014، بعد ان كانت تزاول عملها في إطار العمل الخيري في شكل مجموعة خيرية متطوعة في سبيل مساعدة العائلات المعوزة، اما بالنسبة لعدد الأعضاء المنخرطين في الجمعية، فيقدر بأكثر من 150 فرد وتزاول الجمعية نشاطها في نطاق 6 بلديات وهي الكاليتوس، المحمدية وبئر توتة، باب الوادي وبولوغين وكذا بلدية باش جراح، بهدف تحقيق الخير والتكفل بأكبر قدر ممكن من المحتاجين من خلال تنويع نشاطاتنا الخيرية. * وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - رغم الفترة الوجيزة من تأسيس الجمعية، الا أننا تمكنّا من تقديم عدة نشاطات خيرية من بينها تنظيم زيارات ميدانية لدور العجزة وزيارة المرضى بمختلف مستشفيات العاصمة وتنظيم مطعم السبيل في شهر رمضان من أجل إفطار المعوزين ومن حرمتهم الظروف لقضاء هذا الشهر بعيدا عن عائلاتهم. وقد قمنا بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بتنظيم مأدبة عشاء على شرف هذه الفئة والتي تمت في بلدية الكاليتوس كما قمنا ايضا بتنظيم قافلة تضامنية مع دار العجزة بحمام ريغة، لتوزيع الملابس والاغطية وكل المستلزمات التي هم بحاجة اليها خاصة في فصل الشتاء، حيث تمتاز المنطقة ببرودة الطقس. وفي إطار العمل الخيري مع تنسيقية الجمعيات الخيرية، قمنا بالمشاركة في مشروع إغاثة المتشردين بتقديم الوجبات الساخنة والمساعدات الانسانية لهم، وعلى غرار هذا، نقوم، وفي كل مرة، بتقديم المساعدات للعائلات المحتاجة والتي تدخل في إطار البرنامج السنوي للجمعية. ونحن نحتفل خلال هذه الأيام باليوم العالمي للطفل، ما هي تحضيراتكم لذلك؟ - بخصوص البرنامج الخاص بعيد الطفولة، ارتأت جمعيتنا تنظيم مهرجان للطفولة بالتنسيق مع بلدية الكاليتوس، حيث خصصنا، في إطار هذا البرنامج، مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتثقيفية لفائدة أكثر من 4 آلاف طفل. * وماذا عن برنامجكم الرمضاني؟ - مع اقتراب شهر رمضان، تم تسطير برنامج ثري ومن بين المشاريع المخصصة لهذا الشهر الفضيل، مشروع قفة رمضان حيث نأمل هذه المرة توزيع حوالي 800 قفة على عائلات الأطفال الأيتام والمعوزين وذوي الدخل المحدود هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نسعى لتحقيق مشروعين آخرين وهما كسوة العيد والختان الجماعي لفائدة أكثر من 120 طفل. * ما مصدر الإعانات المتحصل عليها لمزاولة هذه النشاطات الخيرية؟ - تعتمد الجمعية في إطار عملها الخيرية على تبرعات المحسنين ومساهمات أعضاء الجمعية، كما لا يمكن إنكار مساهمة البلدية في توفير النقل والقاعات لتنظيم مشاريعنا، والتي تعد من بين المساعدات المقدمة للجمعية. * على غرار هذا، هل هناك مشاكل تعاني منها الجمعية؟ - في حقيقة الأمر لا توجد أي جمعية لا تواجه مشاكل في إطار عملها الجمعوي وبالنسبة لجمعيتنا، فإن غياب المقر يعد من بين المشاكل التي نواجهها. * وماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - بالنسبة للمشاريع التي نطمح لتحقيقها مستقبلا، فهي تنظيم مشروع قفة المحتاج طيلة ايام السنة للإبتعاد عن المناسباتية في المشاريع الخيرية، كما نطمح في فتح صيدلية لمساعدة المرضى المحتاجين وتقديم مختلف الأدوية اللازمة لهم، كما نسعى، بداية من شهر جانفي من السنة المقبلة، لتنظيم حملات توعوية وتحسيسية حول مخاطر الآفات الاجتماعية التي باتت تهدّد كيان المجتمع الجزائري، وأخرى خاصة لتنمية العمل الخيري في الوسط الاجتماعي. * كلمة أخيرة؟ - أشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية الطيبة ولاهتمامكم بالعمل الجمعوي، كما نأمل تحقيق الأفضل من أجل تقديم العون لإخواننا المحتاجين، في سبيل تنمية العمل الخيري في المجتمع والذي يعود لنا ولغيرنا بالمنفعة في الدين والدنيا.