يسعى المنتخب الوطني عشية اليوم لتحقيق التأهل إلى الدور نصف النهائي ومواصلة مشواره في منافساته بكأس إفريقيا للأمم. وذلك عندما يلاقي نظيره الإيفواري بمالابو في مباراة وصفت باللقاء النهائي قبل المبكر نظرا لقوة وقيمة الفريقين. وستكون مهمة أشبال غوركوف صعبة من أجل الإطاحة بالفيلة. كون هذا الأخير يملك كل الإمكانيات التي يتوفر عليها محاربي الصحراء. وسيدخل الخضر هذه المباراة بنية تقديم كل ما لديهم وخاصة الدفاع عن مكانتهم بعد مشاركتهم الناجحة في مونديال-2014 بالبرازيل. فبعد بداية متواضعة جسدها فوز غير مقنع أمام جنوب إفريقيا (3-1) ثم هزيمة أمام غانا (0-1)، تمكن رفاق كارل مجاني من العودة للواجهة واقتطاع تذكرة الدور ربع النهائي عن جدارة واستحقاق بعد فوزهم على السنغال (2-0). وسيكون منافسهم المقبل غنيّا عن التعريف، كونه يعتبر المرشح الأول للتتويج بلقب الطبعة الثلاثين، ويتعلق الأمر بكوت ديفوار متصدر المجموعة الرابعة متقدماً غينيا التي تأهلت بفضل القرعة على حساب مالي. وستكون مواجهة الفيلة صعبة للتشكيلة الوطنية مثلما يؤكده الناخب الوطني كريستيان غوركوف حيث يقول: ندرك جيدا أننا سنواجه في الدور ربع النهائي منافسا قويا من المجموعة الرابعة. فكوت ديفوار قطب كبير على الساحة الإفريقية، لذا سيكون منافسا خطيرا جدا . وتبقى التشكيلة الوطنية مطالبة بحسن تسيير هذه المباراة أمام المنتخب الإيفواري الذي يطمح للتويج بهذا اللقب منذ دورة 1992 التي نظمها ببلاده. من جهته يعلق المدافع فوزي غولام على هذه المباراة قائلا: ستكون الأمور معقدة للغاية، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا لتأكيد حضورنا في المربع الأخير. أتمنى أن نفرض يوم الأحد، طريقة لعبنا ونقدم مباراة كبيرة، بالنسبة لي، أعتبر هذه المباراة نهائيا قبل الأوان . وسيكون الفريق الوطني، مدعو لتقديم عروض طيبة والتحلي بالفعالية مثلما كان الأمر أمام السنغال. فرغم السيطرة التي سلطها الفريق السنيغالي، فقد نجح الخضر في تحقيق الفعالية على مستوى الخط الأمامي والتحلي بالحذر في الدفاع الذي أدى دوره كما ينبغي. وستكون مهمة الدفاع الجزائري صعبة للغاية هذا المرة، وذلك بعودة نجم الفريق جرفينو (جمعية روما) والذي يعتبر من أحسن اللاعبين على المستوى الإفريقي. عن المنافس الجزائري يقول المهاجم الإيفواري ولفريد بوني ما يلي: المنتخب الجزائري منافس عنيد، وسنحضر هذه المباراة جيدا حتى نكون في أحسن أحوالنا، علينا أن نكون على أتم الاستعداد من أجل تحقيق شيء ما . بالنسبة للتعداد، ستكون التشكيلة الجزائرية محرومة من خدمات مهاجمها إسلام سليماني الذي يتعافى تدريجيا من تمدد على مستوى الساق، فيما ستلعب كوت ديفوار دون لاعبي الوسط الشيخ تيوتي -نيوكاستل) وإسماعيل ديوماندي (سانت إيتيان) بداعي الإصابة. وقد أجرى رفقاء فغولي آخر حصة تدربية لهم أمس بملعب مالابو. ركز فيها الناخب الوطني غوركوف على الخطة التكتيكية التي سيواجه بها الفريق الإيفواري اليوم. وعرفت الحصة غياب هداف الخضر إسلام السليماني الذي غاب عن رفقائه بداعي الإصابة.