استطاعت جمعية قدماء الكشافة الجزائرية أن تقفز قفزة نوعية في مجال خدمة المجتمع، من خلال أنشطتها التي تخص بها الفئات الاجتماعية الهشة، ويتجلى ذلك في عمل أفواجها، من بينهم فوج محمد بوراس الناشط بتبسة، وللتعرف أكثر على عمل الفوج، حاورت السياسي بن زمالة حفيظ، القائد العام للفوج، الذي أكد أن العمل الكشفي هو جزء لا يستغنى عنه في بناء الوطن. متى تأسّس فوج محمد بوراس بالعقلة؟ - فوج محمد بوراس هو أحد الأفواج التابعة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية في العقلة بولاية تبسة، بدأ نشاطه في 2003، يضم أكثر من 70 منخرطا مقسّمين على الوحدات الكشفية الثلاث، يؤطرهم عدد من القادة الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل تكوينهم وتحقيق الأهداف الكشفية الرامية الى تنمية المجتمع. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - نقوم بعدة نشاطات لتطبيق المبادئ الكشفية المتعارف عليها وتتضمن ايضا مسابقات ودروس في حفظ القرآن الكريم ودروس في الآداب والمعاملات في البيت في المدرسة والشارع، بالإضافة الى الخرجات التي نقوم بها في كل مرة الى المناطق المختلفة و التي تكون خلال العطل الى المناطق الساحلية، بالإضافة الى المشاركة رفقة السلطات المحلية في إحياء مختلف المناسبات الوطنية والدينية مثل عيدي الثورة والاستقلال، أين نقوم بإحياء الذكرى بنشاطات مختلفة منها معارض ومسرحيات وأناشيد يقوم بها أعضاء الفرقة التابعة للفوج. ونقوم بمسيرات رفقة السلطات المحلية نجوب بها شوارع المدينة، بالإضافة الى عدة أعمال أخرى خيرية. ماذا عن المساعدات الخيرية التي تقومون بها؟ - على غرار ما سبق ذكره، فإننا نقدّم مجموعة من النشاطات الخيرية لفائدة العائلات المعوزة ومن بين الأعمال التي نعمل من خلالها لمساعدة المعوزين ورسم البسمة على وجوه المحتاجين وغيرهم من المرضى الذين هم في أمس الحاجة الى مد يد العون لهم وذلك من خلال الزيارات الخاصة التي نقوم بها الى مختلف المستشفيات وتوفير الدواء للمرضى المحتاجين. ونقوم خلال الشهر الفضيل بتسطير برنامج متنوع حيث نعمل، ككل سنة، على فتح مطعم إفطار لفائدة الأشخاص دون مأوى وعابري السبيل الذين أجبرتهم الظروف على قضاء مثل تلك الأيام بعيدا عن عائلاتهم، أما بخصوص الأعياد الأخرى، فنقوم بتوزيع مجموعة من الملابس تحت شعار كسوة العيد لفائدة الأيتام وهي مبادرة دأب عليها الفوج منذ تأسيسه، بالإضافة الى توزيع لحم العيد على بعض العائلات المحتاجة في منطقة العقلة. وهل كانت لديكم مشاركات في الحملات التحسيسية والتطوعية؟ - العمل التحسيسي هو جزء هام من أنشطتنا التي نخص بها المجتمع المدني، منها حملات التحسيس حول مختلف الآفات والظواهر الاجتماعية، منها ما يتعلق بحوادث المرور وعمليات التشجير لمختلف المساحات، على غرار حملات التنظيف التي نعمل من خلالها على غرس الثقافة البيئية لدى المواطن، بالإضافة الى تنظيم حملات التبرع بالدم لفائدة المرضى بالمستشفيات. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - الهدف الأساسي هو مساعدة المحتاجين والوقوف الى جانبهم في ظروفهم الصعبة وتعويد الأطفال على الإعتماد على النفس، من خلال إشراكهم في مختلف النشاطات الاجتماعية. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - نعتمد في نشاطاتنا على مساهمات القادة والأعضاء وتبرعات بعض المحسنين، الذين يدعمون عمل الفوج ونشاطه الخيري بهدف إنجاح أعماله وتطوير الحركة الكشفية وتنمية المجتمع بصفة عامة. هل من مشاكل تعانون منها؟ - المشكلة الرئيسية هي غياب الإمكانيات مما يجعلنا نلغي أنشطتنا في الكثير من الأحيان، وهناك ايضا مشكلة غياب المقر، حيث أننا لا نملك مقرا ثابتا خاص بنا ما يجعل عملنا متذبذبا في الكثير من المرات، لذا نأمل من السلطات المعنية إعادة النظر في هذا الأمر ومساعدة الأفواج الكشفية الناشطة لتحقيق أهدافها السامية. هل من نشاطات تحضّرون لها في الوقت الحالي؟ - في الوقت الراهن، نسعى الى تنظيم حملة تحسيسية حول المخدرات في المدارس التعليمية وأثرها على سلوك الأطفال خاصة، وذلك بتنظيم يوم دراسي يشرف عليه أساتذة جامعيون وأخصائيون تحت شعار مدارس بدون مخدرات . كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي التي أتاحت لنا هذه الفرصة من أجل التعريف بعمل الفوج ونشاطاته التي تخدم الفرد والمجتمع، ونأمل، كما سبق وأن ذكرنا، من السلطات المعنية ان تقدّر عمل الكشافة ودورها في المجتمع.