أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نور الدين بوطرفة أنه رغم التدهور الذي تشهده أسعار البترول في السوق الدولية لا يوجد أي مشروع لرفع أسعار الغاز والكهرباء. لكنه في ذات الوقت كشف بأن هناك موعدا لامحالة لرفع الأسعار، غير أنه لم يحدد بعد متى وكيف ستتم العملية، وقال بوطرفة أن سياسة الطاقة في الجزائر هي سياسة مالية، وفي حالة أن مداخيل الخزينة العمومية لدعم مشاريع توليد الطاقات المتجددة لا تكفي، سيتجه المجمّع إلى خيار رفع الأسعار لتغطية مصاريف وتكاليف الاستثمارات. كما تطرق بوطرفة إلى انطلاق برنامج تطوير الطاقات المتجددة بشكله التجريبي في الجزائر سنة 2011 بغرض إنتاج 12 ألف ميغاواط للاستهلاك الداخلي وأخرى تصدر للخارج، واستشهد بمشروع أدرار الذي دخل حيز الإستهلاك، والطاقات المتجددة هذه تشمل الطاقة الريحية والطاقة الشمسية. وفي ذات السياق أعلن المسؤول الأول عن مجمع سونلغاز خلال نزوله ضيفا على برنامج فوروم الإذاعة الوطنية للقناة الإذاعية الأولى عن نجاح البرنامج في مرحلته الأولى، ورحب بالراغبين بالاستثمار في مجال الطاقات المتجددة. ومن جهته شدد الرئيس المدير العام للمركز الوطني للطاقات المتجددة نور الدين ياسة على ضرورة تنويع مصادر الطاقة لأنها هي المستقبل، لكنه في ذات الوقت دعا إلى ترشيد استعمالها خاصة في ظل تحسن النمط المعيشي للمواطن الجزائري الذي بات بموجبه يستهلك الكثير من الطاقة. وأضاف ياسة لبلوغ هذه الغاية لا يجب الاكتفاء بالشعارات بل لابد من إشراك المواطن في حملات التوعية وتحميله المسؤولية. وبحسب الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز في سنة 2014 تم استهلاك 27 مليار متر مكعب من الطاقة ومن المتوقع أن تستهلك الجزائر 100 مليار متر مكعب في آفاق 2030.