أكد جامعيون خلال يوم دراسي انتظم بكلية علوم الطبيعة بجامعة تلمسان على ضرورة إشراك الشباب في العمل التطوعي، لحماية المناطق الرطبة والبيئية. وأبرز الجامعيان إدريس حدوش وبن غدة وسيلة خلال هذا اللقاء المنظم من طرف الجمعية الوطنية للتطوع بالتعاون مع الاتحاد العام للطلبة الجزائريين في إطار إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة الأهمية التي تكتسيها هذه المناطق في التخفيف من الظروف المناخية ومكافحة الإنجراف وتثبيت الساحل وتدعيم المياه الجوفية وفوائد أخرى تتعلق بتوازن النظام البيئي لا سيما للحيوانات والنباتات. وأشارا أيضا إلى أن المناطق الرطبة تعتبر خزانات ضرورية للحياة والتنوع البيولوجي. كما تطرق المتدخلون إلى العوامل التي تؤثر سلبا على هذه المناطق مثل الجفاف والتلوث الكيميائي والمياه المستعملة والنفايات الصلبة الحضرية وضخ المياه لأغراض فلاحية وعوامل أخرى تتسبّب في تدهور بشكل محسوس للمناطق الرطبة في الجزائر وعبر العالم. كما أوضح المتدخلون خلال اللقاء أن مساحة المناطق الرطبة عبر العالم قد تقلصت ب6 بالمائة من 1997 إلى 2007. وتناول رئيس الجمعية الوطنية للتطوع أحمد ملحة ونائبته باحة حبيبة العمل التطوعي مع التأكيد على ضرورة إشراك الشباب وخاصة الطلبة. وستقوم هذه الجمعية، التي جلبت طلبة من الجزائر العاصمة وتيزي وزو إلى جانب طلبة من تلمسان، بعملية تشجير بالحظيرة الوطنية لتلمسان. وتميز إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة أيضا بعمليات تحسيسية انتظمت من قبل محافظة الغابات والحظيرة الوطنية لتلمسان لفائدة المدراس الابتدائية وعرض صور تبرز المناطق الرطبة التي تتوفر عليها الولاية أهمها ضاية الفرد بالعريشة التي صنفت في 2004 ضمن اتفاقية رامسار وغار بومعزة المصنفة سنة 2003.