تعمل الكشافة الإسلامية الجزائرية، من خلال جملة الأنشطة والمشاريع المسطّرة في برنامجها، على مساعدة المحتاجين وتكوين الأطفال والشباب للمساهمة في بناء الوطن، ومن الأفواج التي تسعى لتحقيق ذلك، فوج النصر الناشط بدائرة عين الملح بالمسيلة، وللتعرف أكثر على نشاطاته، حاورت السياسي برداوي نورالدين، قائد الفوج، الذي أكد على ضرورة التحلي بالقوة والعزيمة، من أجل المضي قدما لتحقيق الأهداف السامية للكشافة. بداية، هلاّ عرفتنا أكثر بفوج النصر ؟ - فوج النصر هو من أحد الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية بدائرة عين الملح بولاية المسيلة، يعمل وفق البرنامج العام للكشافة، يضم ما يقارب ال50 كشافا منقسمين عبر الوحدات الكشفية الثلاث، يؤطرهم 6 قادة متكونين ويعملون على تطوير الحركة الكشفية والوصول الى العالمية من خلال جملة الأنشطة والمشاريع المبرمجة. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - ينشط الفوج في إطارين، الأول يتعلق بالحياة الكشفية مثل تنظيم رحلات وخرجات ترفيهية وتعليمية، بهدف تطبيق الدروس التي يتم التطرق إليها خلال العطل الأسبوعية والموسمية وكثيرا ما نزور المناطق السياحية، كما اننا نقوم بالمشاركة رفقة السلطات المحلية والأفواج الاخرى التابعة للمنطقة في مختلف الاحتفالات الخاصة بالمناسبات والأعياد الوطنية كعيد الاستقلال وعيد الثورة المجيدة ويوم المجاهد وغيرها من الأيام التاريخية، حيث ننظم معارض وحفلات من تنشيط براعم الفوج، كما نقوم بإحياء الأيام الوطنية الاخرى مثل عيد الشجرة وعيد الطفولة وذلك بنشاطات تخص المناسبة، فبالنسبة لعيد الطفولة، فإننا نشارك الأطفال المعوزين فرحتهم بنشاطات ترفيهية بصحبة المهرج وخرجات سياحية. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - على غرار هذا، هناك الجانب الثاني من أنشطة الفوج والمتمثل في العمل الخيري منها زيارات للمستشفيات ودور الايتام والعجزة وتكون خاصة خلال شهر رمضان وفي الأعياد ومختلف المناسبات، حيث كانت زيارتنا الأخيرة خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أين قمنا باصطحاب الكشافين الى مستشفى المنطقة وزرنا المرضى وخاصة قسم الأطفال، حيث وزعنا عليهم بعض الهدايا إضافة الى نشاطات ترفيهية كما كانت لدينا مساهمة رفقة الأفواج الاخرى خلال شهر رمضان في توزيع مجموعة من المساعدات من بينها قفة المواد الغذائية وكذا كسوة العيد، إضافة الى هذا، نقوم بتقديم وجبات إفطار للمحتاجين وعابري السبيل. ومن جهة أخرى، يعد العمل التوعوي جزءا من مهمة الكشاف حيث ننظم على مدار السنة حملات تطوعية حول مختلف الآفات الاجتماعية والظواهر، إضافة الى حملات التنظيف والتشجير التي نخص بها شوارع وساحات المنطقة وتكون عادة بمشاركة أطفال المدارس بهدف غرس ثقافة التطوع والتضامن بين المواطنين. هل كانت لديكم مشاركة ضمن اتفاقية الكشافة مع مديرية السجون؟ - نعم، يقوم الفوج وتحت لواء هذه الاتفاقية وضمن البرنامج الذي يسطّره بنشاطات تخص المؤسسة العقابية، منها حملات توعية حول التدخين، المخدرات وجلسات إرشادية، بالإضافة الى نشاطات ترفيهية وتعليمية وتثقيفية، منها المسابقات، كما ان هناك أحد المساجين التحق بالفوج فور قضاء مدة عقوبته. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - الهدف الأساسي هو المساهمة في بناء الوطن وتكوين الأطفال لأنهم جيل الغد بهم يصلح المجتمع، كما نزرع فيهم الوازع الديني والأخلاقي وإحساسهم بحاجة الغير ووجوب مساعدتهم، لأن المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا . من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - نحن لا نتلقى اي دعم من السلطات المحلية للمنطقة، بل نعتمد فقط على مساهمات الأعضاء وتبرعات المحسنين الذين يعون قيمة العمل الكشفي والعمل التطوعي الذي نسعى من خلاله الى تنمية المجتمع. هل هناك مشاكل تعيق عملكم؟ - المشكلة الرئيسية هي نقص الدعم المالي، إذ نحاول، قدر الإمكان، مساعدة المحتاجين وتكوين الأطفال حسب إمكانياتنا، إلا ان هذا يبقى ناقصا مقارنة بحجم الاحتياجات. إذ نحاول في كل مرة تقديم الأكثر والأفضل، إلا أننا نعجز بسبب ظروف الفوج المالية. هل من مشاريع تعملون على تحقيقها؟ - في الوقت الحالي، نعمل على توفير دروس الدعم لبعض الطلبة المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا حتى يتسنى لهم فهم الدروس والإلمام بها قبل الامتحان، كما نسعى الى القيام بحملة تشجير واسعة خلال موسم الربيع، بحول اللّه، تعالى. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية التي ساهمت في عرض أنشطتنا وطرح انشغالاتنا، وأتمنى بدوري، التوفيق لكل من يعمل في المجال الخيري ويدعمه من أجل تنمية المجتمع.