تحرص الكشافة الإسلامية الجزائرية على أن تكون السبّاقة في العمل الخيري والتطوعي ويبرز ذلك من خلال تواجدها المستمر الى جانب الجمعيات الفاعلة في المجتمع، من بينها الأفواج التابعة لها والتي تسعى لتحقيق ذلك، فوج البشائر الناشط بالأغواط، وللتعرف أكثر على نشاطات هذا الأخير، حاورت السياسي قائد الفوج خير الدين بن حمو، الذي أكد أن العمل الكشفي هو أساس تكوين الأطفال والشباب في المجتمع. هلاّ عرفتنا بفوج البشائر الناشط بالأغواط؟ - يعتبر فوج البشائر من الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية الناشطة بالاغواط، تأسّس في سنة 2010، يضم ما يقارب ال75 كشافا منقسمين عبر الوحدات الكشفية الثلاث، ورغم انه فوج حديث النشأة، إلا انه استطاع ان يحدث تغييرا في الحركة الكشفية ويبرز ذلك من خلال جملة النشاطات التي نقوم بها. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - تختلف الأنشطة التي نقوم بها باختلاف الظروف والمناسبات ومنها ما يتعلق كذلك بالحركة الكشفية مثل الدروس الكشفية المقدمة على مستوى مقر الفوج منها ما يتعلق بالأمور الكشفية ومنها ما يتعلق بالدروس الدينية كحفظ القرآن الكريم وتعلم مختلف الآداب المتعامل بها في الحياة اليومية، بالإضافة الى الخرجات الأسبوعية التي يتم خلالها تطبيق ما تم تعلمه خلال الأسبوع، كما أنها تجمع بين التعليم والترفيه وكثيرا ما تكون الخرجات الى مناطق سياحية وأثرية خاصة في العطل مثل المخيمات الصيفية. اما فيما يتعلق بالمناسبات، فتتمثل في إحياء الأيام والأعياد الوطنية مثل الاحتفال بعيد الاستقلال وعيد الثورة حيث نقوم خلال هاتين المناسبتين بعدة نشاطات مثل معارض نعرض خلالها أفلاما وثائقية ومسرحيات من تنشيط فتيان الفوج، إضافة الى مسابقات فكرية تخص الذكرى المحتفل بها، ونشارك رفقة السلطات المحلية في إحياء مختلف التظاهرات كما نحيى الأعياد الدينية بشكل خاص بزيارة المرضى في المستشفيات ودور الايتام والعجزة، أين نوزع عليهم بعض الهدايا للتخفيف عنهم. هل لديكم نشاطات خيرية لفائدة المحتاجين؟ - العمل الخيري هو جزء هام من نشاطاتنا حيث نولي له أهمية كبيرة، ومن بين الاعمال الخيرية التي قام بها الفوج، تنظيم مائدة إفطار للمحتاجين وعابري السبيل خلال شهر رمضان الكريم إضافة الى توزيع قفة خلال هذا الشهر على بعض العائلات المحتاجة، كما نقوم خلال الأيام الأخيرة منه بتوزيع كسوة العيد على الايتام وأطفال العائلات المعوزة ونفس العمل نقوم به خلال عيد الأضحى المبارك، وفي الدخول المدرسي الأخير، وزعنا ما يقارب ال50 محفظة على المحتاجين، وبحلول موسم البرد، قمنا بتوزيع مجموعة من الملابس والأغطية على سكان المناطق النائية والوجبات الساخنة على المتشردين في أول مبادرة لنا. وماذا عن الحملات التطوعية التي تقومون بها؟ - بخصوص الحملات التطوعية والتحسيسية التي نقوم بها، فهي متعدّدة من بينها حملات التبرع بالدم والتنظيف والتشجير لمختلف الساحات العمومية والمقابر وغيرها من الأماكن التي يرتادها عامة الناس، وعلى غرار هذا، فإننا نقوم بتنظيم حملات تحسيسية حول مخاطر الآفات الاجتماعية لتوعية الشباب بمخاطرها وتفادي الوقوع فيها. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - نسعى الى تطبيق المبادئ الكشفية التي أسّست من اجلها الكشافة الإسلامية الجزائرية وذلك من خلال تفعيل دور الشباب والأطفال في العمل الاجتماعي خاصة التطوعي منه، كما نسعى الى مساعدة الناس المحتاجين والتقليل من معاناتهم خاصة خلال المناسبات، فنحن نعمل على ان نلم بكل الفئات المهمّشة في المجتمع قصد المساهمة في تنمية ورقي وطننا. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة أعمالكم؟ - نتلقى بعض الدعم من قبل السلطات المحلية للمنطقة وذلك في إطار الميزانية الممنوحة للأفواج والجمعيات الخيرية، ناهيك عن وسائل النقل التي تقدمها لنا السلطات المعنية خلال خرجتنا، دون ان ننسى مساهمات بعض المحسنين الذين يقدرون قيمة العمل الخيري والتضامني مع الأفراد المحتاجين في المجتمع. هل كانت لديكم مسبقا مشاركات في المحافل الوطنية أو الدولية؟ - نعم، كانت لدينا مشاركتين، الاولى في تونس سنة 2011 ضمن مخيم الجوالة والعرب، والثانية العام الفارط في تركيا حيث مثلنا رفقة عدد من الأفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية ونحن نسعى الى تطوير أعمالنا ونشاطاتنا من اجل تمثيلها في المحافل الدولية الكبرى. ماذا عن مشاريعكم المستقبلية؟ - نسعى الى مواصلة مبادرة شتاء دافئ خلال موسم البرد لرفع الغبن عن المحتاجين بدون مأوى، ولكن يبقى إتمام المشروع متعلق بحجم الإمكانيات المتوفرة لدينا ونحن نأمل استكمال ذلك لتحقيق الاهداف المسطّرة من خلال هذا المشروع. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكركم جزيل الشكر على هذا الحوار الذي سمح لنا بالتعريف بأنشطتنا وأعمالنا، كما أشكركم على اهتمامكم بالعمل الجمعوي والكشفي، ونتمنى المزيد من النجاح والتألق لكم ولنا، إن شاء الله.