تعرض محلات بيع ملابس الأطفال وأدوات الرضع العديد من المنتجات البلاستيكية، بما فيها قوارير الرضاعة التي كثيرا ما تستعملها الأمهات لتفادي تكسر الزجاجية منها، إلا ان الكثيرات منهن تجهلن مدى خطورة الرضاعات البلاستيكية على صحة الرضيع، وهو ما أكده العديد من المختصين. مختصون ينصحون الأمهات بتفادي الرضاعات البلاستيكية أكدت ابراهيمي. ف ، مختصة في طب الأطفال، انه يجب تفادي الإصابات الجرثومية بحكم قدرة البلاستيك على الاحتفاظ بالجراثيم حتى مع استعمال المواد المعقمة أو تنظيفها بالمياه الساخنة، مضيفة ان مادة البيسفينول أ تدخل في تركيب العديد من المواد البلاستيكية واسعة الاستعمال لدى الجزائريين وهذه المادة الكيميائية قد تتحلل بفعل الحرارة في السوائل وغيرها من المواد الغذائية وهو ما يشكّل أضرارا صحية على صحة الرضيع والمستهلك بصفة عامة، وفي ذات السياق، تضيف محدثتنا كمختصة في طب الاطفال: أنصح الامهات باستعمال الرضاعات الزجاجية ، وفي ذات السياق، أوصى العديد من المختصين في طب الاطفال باستعمال الرضاعات الزجاجية بدلا من البلاستيكية، مؤكدين مخاطر مادة البيسفينول أ الموجودة في تركيبة النوع البلاستيكي، مضيفين ان الجراثيم سريعة التنقل في المواد البلاستيكية عكس المواد الزجاجية، فتظهر أحيانا على بعض الرضع أعراض الإصابات الجرثومية كالتقيؤ والحمى والإسهال والسبب في ذلك ما ذكرناه، ومع ظهور العديد من الدراسات المحذرة من مخاطر مادة البيسفينول أ ، لا يسعنا سوى أن نوعي الأمهات أكثر من مخاطر تفاعل هذه المادة مع الحليب أو السوائل التي يتناولها الرضيع، بحيث يعد البيسفينول أ مادة مشوشة على عمل الغدد بجسم الإنسان ويزيد تأثيره كلما كان سن المتأثر به صغيرا خاصة لدى الأطفال الرضع حيث أن هذه المادة تزيد حدة تفاعلها مع السوائل المحتوية على الأحماض كالعصائر والحليب والمواد المحتوية على الدهون بكثرة، فتتسبّب في الإصابات السرطانية، وتؤثر على الوظيفة الطبيعية للعديد من الغدد، فقد تتسبّب في الإصابة بداء السكري . مختبر التغذية يؤكد أخطار مادة البيسفينول أ المتواجدة في البلاستيك وفي ذات السياق، حذّر منصوري، مسؤول مختبر التغذية، الأمهات من استعمال قوارير الرضاعة البلاستيكية نظرا للأخطار الصحية التي تنجم عن هذه المادة البلاستيكية والتي تحتوي على مادة البيسفينول أ BP A وهي مادة كيميائية خطيرة وضارة على الطفل الرضيع، مضيفة ان هذه المادة تنتقل إلى محتوى الغذاء بفعل الحرارة لينتهي بها الامر داخل الجسم، وقد يسبّب ذلك في المستقبل ضعف الحيوانات المنوية عند الشباب وسن البلوغ المبكّر عند الفتيات، فضلا عن اضطرابات في السلوك، كما ربطت ذلك بإمكانية حدوث السرطان والعقم، واستنادا لبعض الدراسات، فإن التعرض لمستويات منخفضة من مادة BPA يمكن أن يسبّب تغيّرات في المخ وغدة البروستات، لذا يجب على الأمهات تفادي استعمال الرضاعات البلاستيكية لتفادي أخطارها.