أضحى السوق المغطى الكائن وسط بلدية عين طاية شرق العاصمة، في الآونة الأخيرة، يغرق في النفايات، وقد أبدى مرتادو هذا السوق بالغ انزعاجهم من هذه الوضعية التي تبعث على التقزز. والسبب أرجعه مصدر من البلدية "لأخبار اليوم " إلى العودة القوية للباعة الفوضويين الذين كانت البلدية قد حاربتهم خلال الأشهر القليلة الماضية وأصدرت أوامر بردعهم نهائيا من التقرب من هذا المرفق الحيوي واعتراض طريق الزبائن من خلال عرض سلعهم على أرصفة ومداخل ومخارج هذا السوق. تحول هذا السوق من سوق منظم إلى سوق فوضوي يغرق في القاذورات، حيث أخلى المسؤول الأول ببلدية عين طاية مسؤوليته من كل ما يحدث، وأكد قائلا عبر اتصال جمعه ب أخبار اليوم ، بأن المسؤولية تقع على عاتق رجال الأمن الذين وجد بأنهم لا يقومون بواجبهم كما يجب، حيث سمح هؤلاء للباعة الفوضويين بأن يعودوا من جديد لافتراش بضائعهم حول محيط السوق المغطى، وفي ذات السياق طالب تجار السوق المغطاة التدخل العاجل للسلطات بلدية عين طاية لطرد الباعة الفوضويين الذين اكتسحوا المنطقة ومعظم الأماكن والأرصفة و وبالقرب من محلاتهم كما ناشدوا في نفس الإطار تدخل مصالح الأمن للوقوف على الوضع والتدخل لقمع هؤلاء الباعة الغير الشرعيين في اقرب الآجال قبل حدوث أية مشادات بينهم وبين هؤلاء تصل إلى مكروه بسبب التجاوزات التي وصفوها أنها فاقت كل التصورات سيما التصرفات الااخلاقية التي تصدر من بعضهم كالفظ بالكلام البذيء أمام المارة خاصة النساء وفي ذات السياق أبدى السكان أيضا استيائهم من هؤلاء الباعة الفوضويين الذي أضحوا هاجسا ارق راحتهم بسبب الصراخ أثناء عرض سلعهم غير مبالين براحة السكان وأمام هذه التصرفات طالبوا بدورهم السلطات المحلية بوقف هذه التجاوزات. أما احد لتجار أعرب من خلال حديثه انه يجب على السلطات الوصية احتواء الوضع قبل وقوع ما لا يحمد عقباه وتصبح الكارثة وناشد الجهات الوصية بتخصيص مركز خاص للباعة الفوضويين من جهة وازلة التجارة الموازية قرب السوق المغطاة المذكور بصفة نهائية من جهة أخرى. من جهة أخرى، أكد مصدر من البلدية ، بأن الأوساخ المنتشرة عبر محيط هذا السوق في تزايد يوما بعد آخر، بالرغم من أن مصلحة النظافة بالبلدية تعمل على رفع الأوساخ بشكل منتظم، دون جدوى، حيث لم تأت هذه الجهود المبذولة من طرف عمال النظافة أكلها، لأنه سرعان ما تعود الأوساخ، والمتمثلة في الخضر والفواكه التالفة وعلب الكرتون والأكياس البلاستيكية، وغيرها من النفايات، للانتشار عبر مداخل ومخارج السوق المغطى ومحيطه، بالإضافة إلى أن الحاويات الكبيرة التي تم وضعها بالقرب من هذا السوق، لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من النفايات، إذ يعرف هذا السوق الذي له شعبية كبيرة في المدينة وما جاورها، استقطاب وفود كبيرة من الباعة الفوضويين الذين وصفهم ذات المتحدث بالمئات، خاصة بعد العودة القوية منذ شهر جويلية الماضي. ويرى محدثنا بأن الحل الوحيد لوقف هذه الفوضى والأوساخ الكثيرة المتناثرة وسط المدينة، في استئصال التجارة الموازية من قلب عين طاية ، والمهمة تقع على عاتق رجال الشرطة