نظمت الجمعية الوطنية مشعل الشهيد عملية تشجير واسعة بمدينة الجلفة، بمشاركة كل الفعاليات بما فيها سكان الحي المستهدف. وحسب رئيس الجمعية، محمد عابد، فإن هذه العملية تندرج في إطار تنظيم الأسبوع الثقافي والتاريخي ال15 إحياء لليوم الوطني للشهيد حيث يحمل هذا اليوم التطوعي الذي يأتي تحت شعار لكل شهيد شجرة رسالة وفاء لشهداء الثورة المجيدة. كما تدخل عملية التشجير هذه التي حضرتها السلطات المحلية للولاية ضمن نشاط جمعية مشعل الشهيد الذي دأبت عليه منذ سنوات وهو نشاط متواصل في عمليات تشجير تنظم كل مرة عبر ولايات الوطن وهي مفتوحة أمام مشاركة الجميع. وأشار رئيس الجمعية إلى أن العملية التي أقيمت بمدينة الجلفة تحمل رمزية لكون الحي الذي نظمت به يطلق عليه اسم 5 جويلية ، حيث تم غرس به ما يزيد عن 800 شجيرة بمساهمة محافظة الغابات و الكشافة الإسلامية إلى جانب أعوان الحماية المدنية ومصالح الأمن وجمعية الحي المستهدف بهذه العملية البيئية. أما بولاية غليزان، فقد تم إطلاق حملة تشجير لغرس 12 ألف شجيرة بمنطقة وادي خلوق ببلدية سيدي لزرق، جنوب ولاية غليزان، وذلك في إطار البرنامج الوطني شجرة لكل شهيد . وشارك في هذه العملية أفراد الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني وأعوان محافظة الغابات والحماية المدنية، إلى جانب السلطات المحلية لدائرة منداس وكذا مواطنون من المنطقة. وتسمح الشجيرات التي تم غرسها من أصناف الصنوبر الحلبي والسرو على مساحة 10 هكتارات بتوسيع نطاق المساحة الغابية بالمنطقة، حسب محافظ الغابات، السنوسي بدي، الذي أشار إلى أن الهدف المنشود من هذه الحملة هو تنمية الحس البيئي وزرع ثقافة التطوع لدى المواطن. وسيتواصل في الأيام المقبلة تنظيم عمليات مماثلة بعدة مناطق من الولاية، على غرار مازونة وسيدي أمحمد بن علي ووادي ارهيو وذلك في إطار نفس الحملة الرامية إلى غرس 5ر1 مليون شجيرة عبر الوطن. وفي ذات الإطار، تم غرس ما لا يقل عن 5.000 شجيرة من صنف الصنوبر الحلبي بغابة سخونة ببلدية بني صاف، 30 كلم عن عين تموشنت، في إطار الحملة لنغرس معا شجرة لكل جزائري ، حسب محافظة الغابات للولاية. وقد مسّت هذه العملية التي تعد السابعة من نوعها موقع يتربع على مساحة 4 هكتارات لتعزيز الثروة الغابية ببلدية بني صاف الساحلية، كما أوضح هاشمي فريد، رئيس مكتب المحافظة على الحيوانات والنباتات. وقد سخرت محافظة الغابات وسائل مادية وبشرية معتبرة لإنجاح العملية حيث تم جلب 5.000 شجيرة من مشتلة عين تموشنت والمشتلات المجاورة. وتهدف هذه العملية التي تشرف عليها المنظمة الوطنية لحماية البيئة والتبادلات السياحية بمشاركة أفراد من الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني، إلى جانب أعوان الغابات والسكان القاطنين بمحاذاة الفضاءات الغابية إلى مكافحة انجراف التربة والتصحر. وستمس الحملة الممتدة من جانفي إلى مارس المقبل إجمالا 12 موقعا عبر الولاية، حيث سيتم غرس زهاء ال30 ألف شجيرة. وقد انطلقت هذه العملية في 10 جانفي الماضي بغرس 2.500 شجيرة من الصنوبر الحلبي بعين الطلبة وتحديدا بموقع سد دزيوة.