دعت جمعية بريق 21 لترقية الطاقات المتجدّدة والتنمية المستدامة بسكيكدة، إلى ضرورة حماية المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة، شرق سكيكدة، من الكارثة الطبيعية التي تتعرض لها منذ سنوات، خاصة الاعتداءات المختلفة على غطائها النباتي. وأفادت الجمعية في رسالة وجهتها إلى السلطات المحلية بأن المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة والمصنفة ضمن اتفاقية رامسار الدولية تتعرض إلى نهب لخيراتها بسبب حرائق الغابات المفتعلة في أغلب الأحيان وتعدي العديد من الفلاحين عليها من خلال قيامهم باستغلال الأراضي عن طريق قطع الأشجار بطرق عشوائية، إضافة للرعي المفرط وغير المراقب ما تسبّب في النقص الفادح للغطاء النباتي بهذه المنطقة. وطالب رئيس الجمعية في ذات الرسالة من قطاع الغابات بالولاية بإيجاد حل سريع وفعّال لهذه المشكلة التي تتفاقم يوما بعد آخر ما يعرض، حسبه، الغطاء النباتي لهذه المنطقة الرطبة إلى التعرية ويتسبّب في هجرة عدد كبير من الطيور جراء نفاذ المخزون المائي السطحي والجوفي. و تعد المنطقة الرطبة قرباز صنهاجة الواقعة ببلدية ابن عزوز، شرق سكيكدة، من أهم المناطق الطبيعية الخلابة التي تزخر بها ولاية سكيكدة الساحلية والتي تعد من بين أجمل المناطق الرطبة على المستوى العالمي حيث تقع على مساحة إجمالية ب42100 هكتار وهي مصنفة ضمن المناطق العالمية المحمية طبقا للمادة 21 من اتفاقية رمسار وتمتد عبر بلديات ابن عزوز والمرسى وجندل بسكيكدة إلى غاية بلدية برحال بولاية عنابة وتحتوي على 9 بحيرات تتربع على 2580 هكتارا. وتعد قرباز صنهاجة على مدار الفصول الأربعة مقصدا لمختلف أصناف الطيور المهاجرة والنادرة في العالم بما فيها مختلف الطيور المائية حيث يعيش فيها ما يقارب ال230 صنف من الطيور منها أكثر من 140 صنف يعيش في المناطق الرطبة فقط من بينها 42 صنفا هي في الأصل طيور جد نادرة للغاية، على غرار النعام الوردي وأبو الساق الأبيض والهدهد والنورس.