§ مشاريع سكنية جديدة بمواقع هشة بالدرارية § منحدر جبلي يهدد سكان بن عاشور بالبليدة § حي عوداي إبراهيم بشرشال ينهار في صمت § بوداود يدعو مديرية الطاقة والمناجم لمنح الخرائط البيولوجية لكل بلدية رغم التحذيرات المستمرة للعديد من الخبراء لأجل القيام بدراسات دقيقة تفاديا للانزلاق الصامت للتربة ووضع ميكانيزمات لمتابعة ورصد الظاهر حتى تتمكن السلطات المعنية من حماية المواطنين والممتلكات ومختلف المشاريع في حالة وقوع خطر الانهيار، إلى أن الوضع لم يلق أي صدى ولم يعري أي اكثرات لخطورته، حيث تمت المباشرة في العديد من المشاريع السكنية بمواقع هشة وتشهد انزلاقات وانهيارات مستمرة، ويحدث هذا عبر بلديات العاصمة على غرار بلدية الدرارية التي تعرف تواصل لبناء أحد المشاريع السكنية بمنطقة جد رطبة، دون أي تدخل لإيقاف المشروع الذي حتما سيحدث كارثة حقيقة مستقبلا، ولا يقتصر الوضع على العاصمة فقط بل يتعداه إلى عدة ولايات مثل تيزي وزو، قسنطينة، تسيمسيلت، البليدة، تيبازة، البويرة ومعظم مدن الشمال التي هي معرضة لخطر انزلاق التربة، حسب آخر الدراسات.السياسي زارت عدة مناطق يعيش سكانها قلق وخوف كبيرين من الانهيارات المستمرة للتربة التي تحدث بهذه الفترة جراء الاضطرابات الجوية الحادة والتهاطلات الغزيرة للأمطار . . مشاريع سكنية جديدة بالدرارية رغم هشاشة الأرضية تخوف سكان حي علي حميدي وطريق بوجمعة تميم المتواجدين ببلدية الدرارية من خطر انزلاقات الأرضية التي تحدث باستمرار إثر الهطول الكثيف للأمطار خلال الفترة الأخيرة والتي ساهمت لحد كبير في هشاشة التربة محدثة انجرافات وانهيارات كبيرة، وخلال تواجد السياسي بالبلدية لفت انتباهنا انجراف بالأرضية وانهيار أجزاء منها بشكل ملحوظ ما جعل المكان يبدوا وكأنه مطمورة أوحال وهو الأمر الذي لمسناه بحي علي حميدي وسط بلدية الدرارية، أين بات التنقل عبره مستحيلا لكثرة الأوحال والإنزلاقات، وقد حدثنا مواطنون ممن يقطنون المنطقة بأن حياتهم باتت على المحك وأنهم يعيشون في حالة من الهلع والقلق الدائمين خاصة مع امتداد انهيارات التربة إلى مساحات واسعة تحاذي منازلهم المهددة بالسقوط في أي لحظة، خاصة أن هذا الحي يقع على هضبة مطلة على أحد الأودية، وما زاد تخوف هؤلاء أكثر هو احد الانهيارات الذي وقع خلال الأيام الماضية بالحي المجاور، وهو الذي أحدث حفرة كبيرة فاق عمقها مترين، ولا يختلف الأمر بالنسبة لحي طريق بوجمعة تميم ، هذا الأخير الذي يشهد كثافة سكانية قليلة مقارنة بالسابق الذي هو قيد الإنشاء ويتوفر على بنايات ومنشآت جديدة لم تستكمل الأشغال بها وبعضها في طريق الإنجاز، بحيث تعرف المنطقة انهيار بالطريق الذي كان بعض العمال بصدد شقه أين توقفوا عن ذلك لاستحالة عبور الشاحنات عبره وقد أوضح بعض العمال ممن التقتهم السياسي أنهم يجدون صعوبة بالغة في عمليات حفر هذه الأرضيات بغرض بناء أسوار أو نصب أعمدة خاصة وأن الانهيارات المستمرة وهشاشة الأرضية تحول دون ذلك وتعرقل سير العمل، مؤكدين أن وضعية الموقع الحرجة لا تسمح بالبناء على مستواها. . سلامة سكان بن عاشور بالبليدة مرهونة بتحرك المسؤولين الوضع لا يقل خطورة على مستوى حي بن عاشور بالبليدة، المتواجد على مستوى منحدر جبلي أين تتمركز بنايات فردية لمواطنين وكذا بنايات قصديرية، حيث يعيش هؤلاء السكان برعب وخوف مستمرين مع كل اضطراب جوي أين تبدأ الأتربة في الانهيار، حيث تنغمر هذه السكنات عن آخرها بالسيول المملوءة بالأتربة وهو ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر خاصة وأن حياتهم باتت في خطر . حي عوداي إبراهيم بشرشال ينهار في صمت عاش سكان حي عوداي إبراهيم المعروف ب دي أن سي المتواجد على مستوى بلدية شرشال بتيبازة، حالة من الذعر والخوف والقلق للكارثة التي حلّت بالطريق العمومي الذي شهد انجراف مساحة كبيرة من التربة، بسبب الأمطار الأخيرة التي تساقطت على المدينة مسبّبة في ذلك انهيار التربة بشكل أقل ما يمكن أن نقول عنه أنه خطير، ما يهدّد السائقين ومستعملي الطريق أين قامت البلدية برسم حاجز الأمان موضّحة بذلك حدود الخطر وأي اقتراب من المنطقة قد يودي بحياة الإنسان، مؤكّدة أنها ستقوم في مباشرة وضع الحاجز الإسمنتي لوقف الانجراف سينطلق بعد أن يجف المكان خاصة التربة التي تزال مبلّلة تصعب من مواصلة الأشغال، وما زاد من تخوّف السكان هو المشروع الجديد المتعلق ببناء مسجد وهو المقابل لمكان الانهيار، مؤكّدين أنه يشكل خطرا على المشروع مستقبلا. . خسائر بالسكنات والطرقات جراء انزلاق التربة بالبويرة تسببت التقلبات الجوية والأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية البويرة خلال الأيام الأخيرة في حدوث انزلاقات أرضية على مستوى بلديتي تاغزورت والعجيبة (شرق الولاية) وخسائر في الطرقات، فببلدية تاغزورت تسببت التقلبات الجوية الأخيرة في انزلاق أرضية وخسائر قدرت بنظر رئيس البلدية شعبان شاوش مسعود بما يقارب 7 مليار سنتيم، وأشار ذات المسؤول إلى أنه تم تنفيذ مخطط التدخل ألاستعجالي لإعادة إسكان في أقرب وقت ممكن خمسين عائلة تنحدر من قرى إيمركالن وتزي لكيس وتيزوثار وإيناسمن وبومسعادن، وقد لاحظت لدى تقربها من العائلات بعين المكان أن الكثير من المنازل انهار سقفها وأخرى جرفتها السيول، ولم تستثن هذه الانهيارات كذلك أصحاب البناء الريفي الذين تضررت مساكنهم التي استفادوا منها في إطار البناء الذاتي حيث طالب رئيس بلدية تاغزروت بإعادة الإسكان الإستعجالي لهم، وببلدية العجيبة عرفت العديد من المنازل بالقرى التابعة لها تصدعات وانهيارات أرضية على مستوى الطرقات سيّما الطريق الولائي الذي يربط منطقة أصيف أسماد بقرى أغويلال وإليتن حيث تعرف حركة السير صعوبة كبيرة، وبأغبالو سجل انهيار صخري على مستوى قرية سلوم حيث أضحت كل الجهة السفليةمهددة، وقد هجرت العديد من العائلات منازلها عقب تضررها حيث انتقلت لجنة بلدية إلى عين المكان لتقييم الخسائر الناجمة عن هذه الوضعية لأخذ الإجراءات الضرورية حسب ما علم من السلطات المحلية. . بوداود: غياب الخرائط البيولوجية سبب عدم معرفة طبيعة الأرضية أكد عبد الحميد بوداود رئيس المجمع الجزائري لخبراء البناء والمهندسين المعماريين خلال اتصال ل السياسي ، أن غياب الخريطة البيولوجية بكل بلدية وراء عدم معرفة طبيعة المواقع التي تنشأ عليها مشاريع سكنية كانت أم غيرها، وهي التي تقع على عاتق مديرية الطاقة والمناجم التي من شأنها العمل على ضرورة وضع خرائط بيولوجية ومنحها للبلديات لأنها تحوي على دراسات خاصة بالتربة وطبيعة الأرضية، كما أشار بوداود أن السلطات المحلية بدورها يجب أن تطالب بهذه الخرائط خاصة بالنسبة للبلديات التي تحوي على العقار لإقامة مشاريع أيا كان نوعها، وهذا تفاديا لأي أضرار جراء الانجراف أو الانهيار الصخري، وقد أعطى ذات المتحدث مثالا عن المشاريع السكنية المنجزة بالستينات والتي لا زالت صامدة إلى يومنا هذا، وذالك جراء الاعتماد على مكاتب الجيولوجيا ودراسة التربة لأجل البناء وفق المعايير اللازمة والمطلوبة، كما شدد عبد الحميد بوداود على ضرورة تطبيق القانون بصرامة لأجل الحد من هذه التجاوزات الواقعة. مناطق مهددة بانزلاق التربة وللإشارة فان عبد الكريم شلغوم رئيس نادي المخاطر الكبرى، كان قد كشف عن خريطة للمناطق الخطيرة المهددة بانزلاق التربة بالعاصمة والتي تعتبر مصنفة في الخانة الحمراء وهي الأبيار، عين البنيان، أولاد فايت، الحميز، باب الزوار، دالي إبراهيم، الحراش، بني مسوس، رويسو، مضيفا أن خطر الانزلاقات المستمرة لا يقتصر على العاصمة فقد بل يتعداه إلى مدن وولايات مجاورة .