تخوف سكان حي علي حميدي وطريق بوجمعة تميم المتواجدين ببلدية الدرارية من خطر الانزلاقات الأرضية التي تحدث باستمرار إثر الهطول الكثيف للأمطار خلال الفترة الأخيرة، والتي ساهمت لحد كبير في هشاشة التربة محدثة إنجرافات وانهيارات كبيرة، ما جعلهم يناشدون الجهات المعنية لأجل التدخل العاجل وإيجاد حلول سريعة للظاهرة التي باتت تهدد حياتهم وممتلكاتهم على حد سواء. اتجهت السياسي لبلدية الدرارية قصد الوقوف على ما يحدث بالمنطقة من انزلاق شديد للتربة، أين أكد السكان أنها الكارثة التي باتت تتربص بحي علي حميدي وطريق بوجمعة، حيث لفت انتباهنا انجراف بالأرضية وانهيار أجزاء منها بشكل ملحوظ، ما جعل المكان يبدوا وكأنه مطمورة أوحال، وهو الأمر الذي لمسناه بحي علي حميدي وسط بلدية الدرارية أين يستحيل التنقل به مشيا على الأقدام أو المركبات لكثرة الأوحال والإنزلاقات، وقد حدثنا مواطنون ممن يقطنون بالمنطقة، أن حياتهم باتت على المحك وأنهم يعيشون في حالة من الهلع والقلق الدائمين سيما مع امتداد الإنزلاقات وانهيارات التربة إلى مساحات واسعة تحاذي منازلهم المهددة بالإنهيار في أي لحظة، خاصة وأن الحي يقع على هضبة مطلة على وادٍ، الأمر الذي بات يقلق السكان أكثر خاصة عند الهطول المكثف للأمطار، أين تكثر السيول وتصب فيه بحيث يتحول إلى مستنقع من الأوحال. وما زاد تخوف السكان، وقوع إحدى الانهيارات خلال الأيام القليلة الماضية بالحي المجاور، وهو الذي أحدث حفرة كبيرة فاق عمقها مترين، ما جعل السكان يوجهون نداء استغاثة للسلطات المعنية قصد انتشالهم من الوضع المزري وإيجاد حلول سريعة تجنبهم كوارث حتمية. ولا يختلف الأمر بالنسبة لحي طريق بوجمعة تميم، الحي الذي يشهد كثافة سكانية قليلة مقارنة بالحي السابق الذي هو قيد الإنشاء ويتوفر على بنايات ومنشآت جديدة لم تستكمل الأشغال بها وبعضها في طريق الإنجاز، حيث لاحظنا انهيار الطريق الذي كان بعض العمال بصدد شقه بالحي، أين توقفوا عن ذلك لإسْتحالة عبور الشاحنات عبره، وقد أوضح ذات العمال ممن التقتهم السياسي بأن بعض المشاريع توقفت لإسْتحالة العمل بأرضية هشة وزلقة للغاية تعرقل سير العمل. من جهة اخرى، فقد أوضح نفس المتحدثين أنهم وجدوا صعوبة بالغة في عمليات حفر هذه الأرضيات بغرض بناء أسوار أو نصب أعمدة، خاصة وأن الانهيارات المستمرة تحول دون ذلك. وأضاف محدثونا أن عدة مقاولين رفضوا استلام مشاريع على هذه الأراضي بسبب وضعيتها التي لا تسمح بالبناء فوقها. وعلى هذا الأساس، فقد جدد سكان بلدية الدرارية رفع مطلبهم إلى الجهات المعنية للنظر في وضعيتهم الحرجة التي تهدّد حياتهم وممتلكاتهم.