أكدت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، بالجزائر العاصمة، أن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ، التي ستنطلق يوم 16 أفريل القادم المصادف ليوم العلم، ستسعى إلى إبراز البعدين الأمازيغي والعربي للولاية. في تصريح للصحافة على هامش الحفل الذي أقيم بنزل الأوراسي على شرف المرأة الجزائرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قالت لعبيدي، أنه في مختلف النشاطات التي برمجت على مدى سنة كاملة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ، سيتم إبراز البعدين الامازيغي والعربي لقسنطينة. وأضافت أن التظاهرة ستنطلق بملحمة تم تحضيرها خصيصا للحدث وأن عدة أسابيع ثقافية ستنظم على مدار السنة أولها سيخصص لفلسطين كرمزية قوية للانطلاقة وستخصص الأسابيع الثقافية الأخرى لدول عربية غيرها ولكن أيضا لدول غير عربية. وأكدت أن برنامج التظاهرة جاهز، موضحة أن التحضيرات الباقية تخص فقط الافتتاح قبل أن تضيف أن قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ستعطي أهمية لكل الأحداث التاريخية من خلال ملتقيات ستنظم بالتنسيق مع وزارتي المجاهدين والشؤون الدينية والأوقاف. وكشفت لعبيدي أن يوم 17 أفريل 2015 سيتم تكريم رئيس الجمهورية بسمفونية الوئام وذلك لما بذله وعمله من أجل المصالحة والوئام والسلم في الجزائر. كما كشفت أيضا أن يوم 18 ماي ذكرى رحيل المطربة وردة الجزائرية، ستخصص التظاهرة مفاجئة للجمهور، أما عن الدول العربية التي ستشارك في حفل قسنطينة، قالت لعبيدي أن كثيرا من الدول العربية ال21 التي تمت دعوتها تجاوبت مع الحدث دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل عن هذه الدول وعن النشاطات التي ستساهم بها في التظاهرة. وأضافت الوزيرة أن قطاعها يريد الاستفادة من التجارب السابقة الجزائر عاصمة الثقافة العربية في 2007 وتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية في 2011 لتفادي أخطاء التنظيم وغيرها وأيضا للاستفادة أكثر من الحدث. وأوضحت في هذا الصدد أن قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 سيؤسس للفعل الثقافي لقسنطينة والتفكير جار منذ الآن في مشاريع لما بعد التظاهرة كتأسيس بيت للعود ومدرسة جهوية للموسيقى ودعم اركسترا المالوف الموجود بقسنطينة. كما يجري التفكير أيضا في إنشاء دار المقاولاتية لدعم نشاط الشباب في تأسيس شركات مصغرة و تأسيس معهد لتكوين الشباب في مجال الثقافة والصناعة الثقافية والإبداعية. وخلصت لعبيدي للقول بأنه سيكون لوزارة الثقافة بمناسبة تظاهرة قسنطينة التفاتة خاصة لوضعية الفنانين