كشف رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الجلدية لدى الأطفال، بكار بوعجار، عن بذل مجهودات طبية للتشخيص المبكّر للتقرح الجلدي الاصطباغي خلال الأشهر الأولى للحمل، داعيا إلى إصدار فتوى تسمح بالإجهاض في هذا المجال. وأكد بوعجار، على هامش الأيام الوطنية ال16 للأمراض الجلدية لدى الأطفال، أن معاناة هذه الشريحة من مرض التقرح الجلدي الاصطباغي أوما يعرف بأطفال القمر دفع بالمختصين إلى بذل مجهودات خاصة للكشف عنه مبكّرا، داعيا وزارة الشؤون الدينية إلى إصدار فتوى تسمح بإجهاض الحوامل نظرا لتعقيدات هذا المرض الذي يتسبب في الوفاة مبكّرا. ويتميز مرض التقرح الجلدي الاصطباغي بظهور نمش أو بقع لونية على وجوه الأطفال بعد تعرضهم لأشعة الشمس، ثم تحولها إلى تقرحات سرطانية تؤدي إلى الوفاة في سن مبكّرة. ويرجع الفضل في اكتشاف هذا المرض الجنيني الوراثي النادر لأول مرة إلى الدكتور موريتز كابوس سنة 1870. ويتميز المرض بحساسية شديدة للجلد ضد أشعة الشمس والتهابات خطيرة به ومضاعفة الإصابة بالسرطان ب1000 مرة مقارنة بالأشخاص العاديين. وينتقل المرض إلى الأطفال إذا كان أحد الوالدين يحمل جينيات مشوهة مسبّبة له وقد تسجل عدة حالات لدى العائلة الواحدة. وأكد رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الجلدية لدى الأطفال، أن تسليط الضوء على مرض التقرح الجلدي الإصطباغي خلال هذه الأيام العلمية يعد فرصة لجلب انتباه السلطات العمومية للمعاناة التي يعيشها المصابين وذويهم من تهميش من جهة والتنسيق بين مختلف الاختصاصات للتكفل بهذا المرض من خلال تقريب المواعيد الطبية من جهة أخرى. ووجّه أبوعجار من جانب آخر، رسالة إلى كل من وزارات الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والضمان الاجتماعي لإدراج هذا المرض ضمن قائمة الأمراض المزمنة، حتى يتمكّن المرضى من الاستفادة من العلاج مجانا وكذا التربية الوطنية لضمان دراسة عادية لهذه الفئة التي وصفها ب المهمّشة . وفيما يتعلق بعلاج المرض، أشار المختص إلى ارتفاع تكلفة المراهم التي تتراوح تكلفتها بين 2500 إلى 3000 دج للمرهم الواحد، ناهيك عن الفيلم الواقي من أشعة الشمس والقناع الذي تجتهد جمعية المرضى للحصول عليهما من الخارج ولكن يبقى ذلك، حسبه، غير كاف كاشفا عن مشروع تصنيع اللباس الخاص بهذا المرض داخل الوطن.