كشفت البروفيسور محمودي، رئيسة مصلحة الأمراض الجلدية بمستشفى كناستال لطب الأطفال بوهران، عن وجود10 مرضى بالمركز يعانون من مرض جفاف الجلد والذي يبقى من الأمراض المجهولة التي لم يجد لها الأطباء لحد اليوم علاجا من شأنه أن يخفف من معاناة المرضى الذين يزيد عددهم عن من 100 حالة. أكدت البروفيسور محمودي أن المصابين بجفاف الجلد لا يجب أن يتعرضوا لنور الشمس أو الخروج في النهار ولا التوجه إلى البحر والتنزه، حيث تزداد معاناتهم أكثر في فصل الصيف، خاصة أن المرض الذي يعانون منه يبقى خطيرا، وبالرغم من ذلك، فإنه غير مصنّف ضمن الأمراض المزمنة وغير معترف به لدى مصالح الضمان الاجتماعي، ما جعل جميع الأدوية التي يستعملها المريض لتلطيف جلده باستعمال مراهم مضادة لأشعة الشمس والجفاف والمكلفة بحيث أدنى سعر للعلبة الواحدة يساوي 1000 دج، ويستعمل من قبل المريض كل 20 دقيقة يتم تجديدها للحفاظ على رطوبة الجلد من الجفاف الذي يكسب تجاعيد مبكرة وفي غير أوانها، وانكماش في خلايا بشرة الجسم. وأضافت ذات المسؤولة أن مرض جفاف الجلد أو ما يعرف في بعض المناطق بمرض “أولاد القمر”، الطفل المصاب الذي لا يتعدى 8 سنوات تجده قد أجرى 30 عملية جراحية على مستوى الجلد، وهو ما يجعل هذا المرض في غاية الخطورة، في الوقت الذي يبقى فيه المرضى المصابون يستغيثون ويطالبون بمساعدات مالية من ذوي البر والإحسان، بعدما رفضت مصالح الضمان الاجتماعي مساعدتهم وذلك لشراء قبعات شمسية وكذا المراهم المضادة لأشعة الشمس والنظارات الشمسية أيضا، حيث طالب الكثير منهم بضرورة إنشاء جمعية تساعدهم وتتكفل باحتياجاتهم خاصة في شراء المراهم.