ينظم اليوم، المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسّع كناباست اعتصامات ولائية أمام مقر مديريات التربية الخمسين، بهدف الضغط على وزارة التربية الوطنية للاستجابة إلى مطلب الترقية الآلية، الذي كان أول نقطة تحدث خلاف بين الوصاية والنقابة خلال اللقاء الذي جمع بين الطرفين الأسبوع الماضي. اجتمع اليوم الأساتذة المضربون المحسوبون على نقابة الكناباست أمام مديريات التربية الوطنية على مستوى التراب الوطني، في اعتصامات ولائية متزامنة، بعد الدعوى التي وجّهتها النقابة لمنخرطيها من الأساتذة لمواصلة الإضراب المفتوح الذي شارف على دخول أسبوعه الخامس، فيما يتم التحضير لاعتصام وطني أمام مقر الوزارة الوصية بالرويسو بالعاصمة لم يحدّد تاريخه بعد. وتأتي هذه الاعتصامات الولائية عقب قرار نقابة الكناباست القاضي بمواصلة الإضراب الوطني المفتوح بصيغة يوم متجدّد آليا إلى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء نتيجة لإخلال الوزارة بالتعهدات والالتزامات وعدم السعي الجاد لإيجاد الحلول للمطالب وتنفيذ التعهدات، موضحة أنه خلال عقد المجلس الوطني فى دورة استثنائية بتاريخ 11 مارس 2015 بالجزائر العاصمة وبحضور 44 ولاية بغرض دراسة محاضر الجمعيات العامة المنعقدة يوم 10مارس 2015 وبعد المداولات، أكد الحضور بأن الإجابات التي كانت مدونة في المحضر الأخير لم ترق إلى تطلعات الأساتذة ولم تكن في مستوى تضحياتهم. وأشارت الكناباست ، حسب البيان، إلى أن الحل لن يأتى إلا بالاستجابة للمطالب عن طريق مفاوضات جادة بعيدا عن سياسة الهروب إلى الأمام ومحاولة تجاوز النقابة ومحاولة التغليط باستعمال نقابات لتصرح برضاها عن تحقيق المطالب والابتعاد عن استعمال التهديد والوعيد ضد الأساتذة، موجّهة نداء إلى السلطات العليا للبلاد من أجل التدخل وتمكين الأساتذة من تحقيق مطالبهم حتى نجنّب المدرسة مزيدا من اللاإستقرار . للتذكير، رفعت نقابة الكناباست لائحة من المطالب لوزارة التربية الوطنية، ومن بينها الترقية الآلية، استرجاع المناصب المحولة، واستحداث أخرى جديدة وفقا لاحتياجات القطاع من جهة، فضلا عن رد الاعتبار لفئة الآيلين للزوال، إضافة إلى ملفات السكن، طب العمل وغيرها من النقاط التي ينتظر الكناباست الرد عليها.