أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف ، أمس، خلال إشرافه على ندوة علمية بالمدرسة العليا للعلوم السياسية بالعاصمة، أن المخطط الذي سطرته الوزارة يمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق مبتغاه بإصلاح جهاز الصحة بالجزائر ضمن القانون الجديد ،الذي يهدف إلى إعادة هيكلة الوضعية الصحية في الجزائر، متمها بعض الجهات بمواصلة الترويج لندرة الدواء رغم ان الوزارة تتجه نحو إنهاء هذا المشكل . وأوضح الوزير أن ميدان الصحة تعزز كثيرا خلال الفترة الاخيرة من عدة جوانب، من بينها المتعلق بمكافحة مرض السرطان في الجزائر حيث تم انجاز مراكز العلاج بالأشعة الكيميائية على مستوى 48 ولاية لتغطية العجز في هذا الخصوص ، اضافة الى برنامج للتكوين المتواصل للاطباء العاملين حول كيفية والتعامل والتعاطي مع الادوية المخصصة لهذا المرض، ويستمر إلى غاية 2019 كما يشهد هذا المجال تطورا ملحوظا من خلال الإمكانيات المتوفرة في جل المستشفيات للفحص والكشف المبكر عن هذا المرض.من جهة أخرى يقول الوزير أن التشوهات الخلقية الحادة للقلب للاطفال والرضع مازالت رهينة التحويل للخارج للمؤمن لهم اجتماعيا،وفي هذا الاطار أكد بوضياف أن الوزارة تسعى الى وضع مخطط وطني للتكفل باستعجالات أمراض القلب والشرايين في اطار البرنامج الوطني الذي هو قيد التهيئة، كما ستقوم ابتنظيم يوم دراسي خلال العشر ايام القادمة لتحديد الاولويات ومنهجية التعامل مع المرض، وحتى في مجال التكوين ، وفي سياق متصل تعمل الوزارة على تجسيد المخطط الوطني لرصد قدرات المؤسسات الصحية من جانب التكفل بالمرضى في الانعاش الطبي، حيث تم تعزيز الاقسام الاستعجالية ب811 سرير لتخفيف الضغط أما في مجال الأمومة والطفولة فالبرنامج يهدف الى توفير شبكة جوارية متخصصة عبر ربوع الوطن لتقليص عدد الوفيات من الامهات أتناء الولادة وكذا المواليد الجدد ، وأشار الوزير إلى أن عدد الوفيات من الأمهات تقلص بشكل محسوس جدا و أخذت الجزائر في هذا المجال كمثال يقتدى به لما قامت به من مجهودات في ما يخص الاعتناء بالامومة . ومن جانب اخر قال وزير الصحة أن الدولة اتخذت عدة اجراءات في مجال الصيدلة وضع حد للندرة التي كانت تميز هذا المجال في السنوات السابقة خاصة اللقاحات الخاصة بالاطفال .وطمئن من جهته المواطنين أن الجزائر لن تعاني من ندرة أو نقص في الادوية كما يروج لها فالجزائر الان تتوفر على مخزون هام من الادوية و السوق مغطاة كما يجب . كما اكد المسؤول الاول في القطاع انه تم تدعيم البرامج الوقائية الاخرى الخاصة بالسيدا مؤكدا في هذا السياق أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي توفر دواء ضد السيدا بالمجان، من جانب اخر أكد انه سيتم وضع تنظيم جديد لمكافحة الامراض الجديدة بما فيه السهر على مراقبة الامراض الجديدة المتنقلة بما فيها مراقبة البضائع والمسافرين عبر الحدود خاصة الغير شرعيين منهم ،و انشاء المركز الافريقي للبحث حول السيدا في الجزائر والذي صادق عليه مجلس وزراء الصحة العرب في القاهرة مؤخرا ،وتهدف كل هذه الإجراءات إلى التحكم قدر المستطاع بالمحددات الداخلية والخارجية للأمراض .