أبرز اتفاق التعاون الذي ابرم أمس بين وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، بمعية المدير التنفيذي للبرنامج المشترك للأمم المتحدة للسيدا ''اونوسيدا''، ميشال سيديبي بإقامة الميثاق، لإنشاء مركز للبحث حول السيدا بتمنراست، الأهمية التي تعطى للجهود التي تبذلها الجزائر لمكافحة الداء الذي تقدر نسبة الإصابة به في بلادنا 1ر0 بالمائة . وقد أفاد الوزير ولد عباس أن مركز مكافحة السيدا الأول الذي يدخل حيز الخدمة 2013، سيكون قطب امتياز، يضاف لبقية الأقطاب الأخرى التي دخلت حيز الانجاز في كل من وهران لمكافحة السرطان، وبدالي إبراهيم لمعالجة أمراض القلب، وبالبليدة خاص بأمراض الكلى، بالإضافة إلى قطب البيوتكنولوجيا سيشرع في إنتاج الأدوية ''البيو مماثلة '' سنة 2020 ، و يعد هذا الأخير نتاج شراكة بين وزارة الصحة و9 مخابر أمريكية. وأوضح المسؤول الأول على قطاع الصحة، أن المركز سيعمل فيه بالإضافة إلى الكفاءات الجزائرية باحثين من جنسيات مختلفة من إفريقيا وأوروبا، مبرزا بأن التعاون مع ''اونوسيدا'' سيكون عن طريق هذا المركز، الذي قدرت كلفة انجازه ب 6 مليون دولار. وأكد في سياق متصل، أن الجزائر تنوي من خلال هذا القطب التخلص من التبعية للخارج لعلاج السيدا، مذكرا بالمخطط الوطني الذي وضع لمكافحة الداء، والميزانية المعتبرة التي رصدتها الدولة للتكفل بالمصابين بالداء بدءا من التشخيص المبكر الذي يقدم بصفة مجانية، بالإضافة إلى الخدمات الطبية الأخرى. ومن جهته أشاد المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة ميشال سيديبي بالجهود التي تبذلها الجزائر لمكافحة الإيدز من خلال الإستراتيجية التي سطرتها، والتي سمحت لها بتقليص عدد الوفيات من المصابين بهذا الداء القاتل، وذلك من خلال مجانية العلاج. وذكر في سياق متصل بالمحاور الرئيسية لهذا المشروع، الذي سينجز في منطقة حدودية، التي تعرف إلى إشكالية الهجرة السرية التي تعد أحد أسباب انتقال الداء، وأبرز في هذا الإطار أهمية هذا المركز، الذي يسمح بتقوية الجهود لمكافحة الداء في إفريقيا، وذلك بالاعتماد على الكفاءات المحلية، وبالاستفادة من المساعدة التي يوفرها برنامج الأممالمتحدة حول السيدا، مضيفا بأنه يمكن كذلك من تعزيز التعاون جنوب جنوب. ولدى تطرقه للجهود التي تبذلها الجزائر في مجال مكافحة السيدا أكد المدير التنفيذي للبرنامج المشترك للأمم المتحدة حول السيدا سيديبي أن الجزائر تعد نموذجا ليس فقط في إطار مكافحة هذا الداء فحسب، وإنما كذلك بالدور الأساسي التي تقوم به في إطار الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا ''النيباد''. وذكر ممثل البرنامج الأممي لمكافحة الداء أنه قد التقى بوزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد اللّه غلام اللّه، حيث تم الحديث بينهما حول كيفية مكافحة الداء من الناحية العقائدية على أساس أن ''الايدز'' ما يزال يشكل ''طابو'' لدى الجزائريين، وأضاف في هذا الصدد أنه بدون تشارك كل من قطاع الشؤون الدينية والثقافة لا يمكن مكافحة الداء.