أبدى الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، امتعاضه من تغطية عدد من وسائل الإعلام العالمية للأحداث الإرهابية بمتحف باردو . جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى الاستقلال بقصر قرطاج الرئاسي، بحضور ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني. وألمح السبسي بشكل خاص إلى تغطية صحيفة ليبراسيون الفرنسية التي علقت على الهجوم الإرهابي، الذي أوقع 23 قتيلا من بينهم 20 من السياح تحت عنوان كبير في موقعها انتهت تونس.. انتهت السياحة . واضطرت الصحيفة الى سحب العنوان بعد وقت قصير وتغييره إثر احتجاجات واسعة من التونسيين على شبكات الانترنت. وتعد السوق الفرنسية الأولى للسياحة التونسية لكنها تراجعت في 2014 الى قرابة النصف مقارنة بفترة ما قبل الثورة عام 2010. وقال السبسي أريد أن أقول تونس لم تنته ، مضيفا تونس قادرة على الاستمرار والإصلاح . وشدّد الرئيس التونسي على أهمية الاسراع في الانطلاق بالإصلاحات الاقتصادية التي تطرحها المنظمات المالية الدولية قبل تقديم قروض لتونس. وتشمل تلك الاصلاحات تعديل مجلة الاستثمار ورسملة البنوك العمومية ومراجعة الدعم. ولكنه شدّد كذلك على ضرورة عقد مصالحة وطنية تسمح لرجال الأعمال الممنوعين من السفر من استئناف أعمالهم والاستثمار والمساهمة في النهوض الاقتصادي. وهناك المئات من رجال الأعمال تم تجميد أعمالهم ومنعوا من السفر بقرار قضائي في أعقاب الثورة عام 2011 للتحقيق معهم في قضايا فساد. وقال السبسي لم يعد ممكنا الانتظار أكثر من خمس سنوات .