تعمل الكثير من الجمعيات الخيرية والتطوعية على تفعيل عملها في المجتمع، بغية تحقيق أهدافها التي تسعى من خلالها لتنمية المجتمع ككل، وهو ما تسيير وفقه جمعية رفيق اليتيم ، وللتعرف أكثر على أهم نشاطاتها ومشاريعها المستقبلية، حاورت السياسي محمد حديد، أحد أعضاء الجمعية، الذي أكد على ضرورة تفعيل العمل التطوعي بين أوساط الشباب خاصة. بداية، عرفنا بجمعية رفيق اليتيم الناشطة ببشار؟ - جمعية رفيق اليتيم والأرامل أقلي ببشار هي جمعية خيرية، تأسّست سنة 2012، يصل عدد أعضائها الى 13 عضوا، أما عن المؤسّسين، فيقدّر عددهم ب3 أعضاء، تهتم بفئة الأرامل واليتامى والفئات الاجتماعية الهشة التي تحتاج الى مد يد المساعدة في مختلف المجالات، كما تتلاءم نشاطات الجمعية مع المحافل الدينية والوطنية، بالإضافة الى الأيام التحسيسية واللقاءات والدورات التكوينية الخاصة بالأعضاء والمساهمات الرياضية في مختلف المناسبات. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - إن للجمعية عدة نشاطات نقوم بها بغية تقديم الرعاية والاهتمام، خاصة لليتامى كتوزيع ملابس وأدوات مدرسية على المعوزين منهم. كما كان للجمعية فرصة المشاركة في حفل زواج جماعي لثلاث سنوات متتالية وذلك بتزويد المقبلات على الزواج بفساتين زفاف. وعلى غرار ذلك، نظمت الجمعية جملة من الحملات التحسيسية حول مواضيع مختلفة كالمخدرات وسبل الوقاية منها ويوم آخر حول ضرورة تفعيل العمل الخيري في المجتمع والمشاركة مع فروع محلية من ذات الولاية حول مكافحة العنف داخل الملاعب بحضور عائلات اليتامى، دون ان ننسى اللقاءات والندوات التي قمنا بها والتي تناولت مواضيع شتى. أما عن النشاطات الرياضية التي نشطتها الجمعية، فهي عبارة عن دورات محلية تشارك فيها عدد من الجمعيات وهي فرصة للتعرف والتقرب أكثر من بعضها إضافة الى تبادل الأفكار والآراء في مختلف المواضيع. وبغية الترويح عن النفس والترفيه، قامت الجمعية بعدد من الرحلات الى أماكن مختلفة داخل الولاية كرحلة تيميمون وبئر بني عباس وسد القنادسة. كما نشطت رفيق اليتيم دورات تكوينية بمشاركة الأعضاء وذلك لمعرفة طريقة التعامل مع اليتامى والأرامل خاصة أثناء توزيع الإعانات عليهم. ومن بين نشاطاتنا الخيرية أيضا تقديم وجبات خيرية وتوزيع قفة رمضان طيلة الشهر الفضيل. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - كانت لدينا مشاركة يوم 14 مارس بمعرض خاص لإنجازات وحرف المرأة الأرملة بدار الثقافة لولاية بشار للالتفاتة الى إبداعات الأرامل رغم الظروف الصعبة التي يعشنها ومنح فرصة لتجسيد مواهبهن وقد لقيت المبادرة استحسانا كبيرا لدى المشاركين ونالت إعجاب الزوار وسكان المناطق المجاورة الذين حظي البعض منهم بزيارة للمعرض. احتفلنا مؤخرا بعيد الشجرة، فماذا عن نشاطاتكم الخاصة بهذا اليوم؟ - في ذات المناسبة، كانت لدينا حملة تشجير واسعة شملت غرس شجيرات بالولاية والبلدية، بالإضافة الى عدد من الثانويات والمدارس الابتدائية وطريق المطار وبلدية القنادسة. ونظمنا ايضا يوما تحسيسيا في الميدان تناولنا من خلاله ضرورة الحفاظ على البيئة وحمايتها من الأوساخ. أشهر قليلة تفصلنا عن الشهر الفضيل، فهل من تحضيرات لذلك؟ - للمناسبة الدينية العظيمة عديد الأعمال التي نحضّر لها من خلال تزويد العائلات المعوزة بقفة رمضان والتي يصل عددها هذه السنة الى 30 قفة في الشهر، وفي ذات المناسبة، سنقوم بتوزيع وجبات على المحتاجين وعابري السبيل بالإضافة الى السهرات الدينية التي تكون طيلة الشهر الفضيل. إلى ما تهدفون من خلال جل هذه الأنشطة؟ - نرمي من خلال ما نقوم به من أعمال تطوعية لتفعيل الخير والإحسان والاهتمام بالمحتاجين خاصة في المناسبات، كي لا يكون لديهم شعور بالحرمان والعجز المادي، كما نهدف الى إعطائهم فرصة لتجسيد مواهبهم من خلال عرض لأعمالهم في مختلف الاحتفالات. ما مصدر الدعم المتحصل عليه؟ - هناك مصادر عديدة تدعم نشاطاتنا، الا ان أغلبها من المكتب الرئيسي بالولاية بالإضافة الى مساهمة الأعضاء المنخرطين في الجمعية وتبرعات أخرى نتلقاها من المجلس البلدي، دون ان ننسى إسهامات بعض المحسنين من المجتمع المدني الذين يهتمون بأعمالنا الخيرية. هل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - إن معظم مشاريعنا في المستقبل تتلاءم مع المناسبات الوطنية والدينية، بالإضافة الى تكثيف الحملات التحسيسية والندوات بغية التوعية أكثر، كما اننا نضاعف مجهوداتنا لإحاطة الأطفال اليتامى والنساء الأرامل بالرعاية والاهتمام. كما ستكون لدينا مشاركة مع عدد من الجمعيات الخيرية المحلية في حفل زواج جماعي ابتداء من اليوم الى غاية 28 مارس الجاري. كيف ترون واقع العمل الخيري في المجتمع؟ - إن العمل التطوعي والخيري في مجتمعنا في تطور ملحوظ ولديه عدة نتائج إيجابية وقد يعود ذلك الى الجهود المبذولة من أغلب المجموعات والجمعيات التطوعية التي تعمل على تفعيل هذا العمل بين أوساط الشباب خاصة. كلمة أخيرة؟ - نشكر جريدة السياسي على هذا الحوار والالتفاتة الطيبة للجمعية، كما نتمنى الرقي والازدهار لجمعية رفيق اليتيم والجمعيات الخيرية عامة التي تهتم بالعمل الخيري بالمجتمع. كما نأمل من السلطات المعنية دعم هذه الجمعيات أكثر لتحفيزها والوقوف الى جانبها لتطوير أعمالها وتحقيق أهدافها السامية.