يناشد سكان حوش التوت، الواقع ببلدية الدويرة السلطات المحلية بالتعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة، نظرا للظروف المعيشية القاسية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، والمتمثلة في انعدام كافة المرافق الضرورية على غرار الغاز والكهرباء ولوضعية الكارثية التي آلت إليها البيوت القصديرية. وقال سكان الحي ل السياسي إنهم سئموا من الوضعية المزرية التي يعيشون بها في ظل الانعدام التام لشبكة الكهرباء، التي أجبرتهم على اللجوء للتزود بها بطريقة عشوائية وتؤدي في الكثير من الانقطاعات الكهربائية طول الوقت، إضافة إلى المخاطر التي تتسبب فيها الكهرباء إثر تشابك الكوابل التي تحدث شرارات خاصة بعد تبللها عند هطول الأمطار، ونفس الأمر ينطبق على مادة غاز البوتان التي استنزفت جيوب المواطنين لمشقة نقلها عبر مسالك الحي الترابية والموحلة، والتي تبعد نقاط بيعها بكيلومترات عن الحي. وتمتد معاناة سكان حوش التوت لإفتقاد الحي لأبرز ضروريات الحياة الكريمة كغياب المواصلات التي تصلهم إلى وسط المدينة، وبُعد المؤسسات التربوية والتي تضطر بالمتمدرسين للتنقل مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مدرسة، أما طلاب الثانوية فيتنقلون إلى وسط الدويرة أو السويدانية للدراسة. كذلك الأمر فيما يتعلق بالأسواق والمحلات التي تنعدم، مما جعل المواطنين في رحلة شاقة يوميا من أجل اقتناء حاجياتهم اليومية، متكبدين عناء التنقل إلى نقاط بعيدة. من جهة أخرى، تشهد قنوات الصرف الصحي وضعية متدهورة نظرا لإهترائها وربطها بطريقة عشوائية، إذ تصبّ على ضفاف البيوت متسببة بجو ملوث ومتعفن جراء الروائح المقرفة التي تنبعث منها، كما تشهد البيوت مرحلة متقدمة من الهشاشة والتصدعات حيث أن معظم جدرانها وأسقفها متشققة، مما تسمح بتسرب مياه الأمطار إلى الغرف التي لم تعد تأويهم لوضعيتها الحرجة ولخوفهم من سقوطها على رؤوسهم في أية لحظة، لأنها لم تعد صالحة للسكن -الأمر الذي أكده المواطنون- حيث صرحوا بأنه عند الهطول الغزير للأمطار تغرق البيوت بالمياه والأوحال، الأمر الذي تسبب بإصابة معظم المواطنين بمختلف الأمراض المزمنة وخاصة التنفسية كالربو والحساسية بالنظر لارتفاع الرطوبة وشدة البرد الذي نخر أجسامهم. وقد طالب سكان حوش التوت في عدة مرات السلطات البلدية لبلدية الدويرة وكذا الولائية لإخراجهم من دائرة التهميش وانتشالهم من الوضعية الكارثية التي يعيشون بها منذ سنوات، وذلك بإدراجهم ضمن قوائم سكنية اجتماعية لائقة، إلا أن مطالبهم لم تلق سوى الوعود المتتالية والتي لم تتجسد على أرض الواقع