لاتزال الأوساخ والقاذورات تحيط بأرجاء ومداخل السوق الشعبي لباش جراح ''ميلودي برنيس'' وكذا السوق الفوضوية المجاورة لها، مشوهة بذلك منظرالمحيط الخارجي للمنطقة نتيجة لامبالاة الباعة والتجار الفوضويين الذين يتفننون في رمي مخلفات سلعهم وتركها عرضة للهواء الطلق ولأشعة الشمس خلال فصل الشتاء وتهاطل الأمطار خلال موسم الشتاء، دون إحساسهم بمسؤولية النظافة الملقاة على كاهلهم، لسلامة وصحة المواطنين وزبائن السوق. على صعيد ذي صلة رفض جل قاطني حي''باش جراح ''1 المحاذي لسوق ''ميلودي برنيس''، السماح لأعوان نظافة مؤسسة ''نات القيام بمهامهم ورفع النفايات والأوساخ من أمام مداخل عماراتهم، كرد فعل على الوضع المزري الذي يحيط بهم، جراء فرض التجار الفوضويين منطقهم وقانونهم بجوار هذا السوق الشعبي على مدار السنة. بهذا الشأن أعرب جل من التقتهم يومية ''الحوار'' عن استيائهم الشديد لهذه الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عديدة، نتيجة سياسة اللامبالاة التي ينتهجها كل من الباعة الفوضويين ومسؤولي البلدية، الذين عجزوا عن التصدي لهم، وبدل محاربتهم وتحويل نشاطهم إلى سوق قانوني منظم ونظيف تركتهم في حال سبيلهم يفرضون منطقهم ويحكمون سيطرتهم على المنطقة حسب تصريحات السكان . هؤلاء أكدوا وجود أكوام من القاذورات المكدسة تنبعث منها روائح كريهة نتنة لامتزاجها بمياه قنوات الصرف الصحي بالمحطة وبالمياه المتدفقة من على طاولات بيع السمك والسردين، وهذا ما سجلناه نحن أثناء وجودنا بذات السوق وعلى طول الطريق الرئيسي الرابط بين مركز البريد باتجاه حي وادي أوشايح. من ناحية أخرى تساءل عدد من المواطنين ممن تحدثنا معهم عن مصير وآجال تسليم مشاريع الأسواق التي سطرتها مصالح بلدية باش جراح والتي تحدثت عنها في أكثر من مناسبة، حيث قال أحدهم أن مشروع تجديد سوق ''ميلودي برنيس''، عرف تأخرا كبيرا في أشغاله، وهذا ما يجعلنا نتوقع أن تطول مدة تسليمه إلى ما بعد الآجال المحددة، كما أن مشروع إقامة سوق جواري بحي النخيل يبقى حبرا على ورق، رغم قيام السلطات بتهيئة مكانه، نتيجة توقع السلطات المحلية عزوف التجار الفوضويين من تحويل نشاطهم إلى هذا المكان المجاور للغابة وتخوفها من تكرار تجربة سوق ''وادي أوشايح'' التي لم تنجح، وعلى أمل أن تتحقق النظافة بأسواق باش جراح، يجدد سكانها مناشدتهم عبر جريدتنا السلطات المعنية من أجل التدخل والتكفل بمشكل النظافة الذي أرهقهم كثيرا وبمشكلة الأسواق الموازية التي لم تعرف طريقها إلى الحل.