بات السوق المتواجد بحي بومعطي، التابع إقليميا لبلدية الحراش، في وضعية كارثية في ظل الإنتشار الرهيب والمتزايد للنفايات وتراكمها داخل السوق، بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة للمياه القذرة، نتيجة عدم صيانة قنوات الصرف الصحي، حيث طالب الباعة والمتوافدون على السوق، السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للوضع القائم، داعين إلى النظر الجاد في مسألة نقص النظافة وانعدام التنظيم بسبب الانتشار العشوائي للباعة الفوضويين. وفي جولة قادت "السياسي" إلى السوق، فإن أول ما يشد انتباهك هو طاولات الباعة الفوضويين بدءا من الطريق المؤدي له، مما جعله يعرف اكتظاظا مروريا، حيث يجد القاصدون صعوبة بالغة للولوج إليه، بالإضافة إلى انتشار الأوساخ بطريقة تثير الاشمئزاز ما جعل الباعة الشرعيين في استياء دائم، وخلال حديثهم إلينا، أعرب التجار عن تذمرهم من الوضع المزري الذي يزاولون فيه نشاطهم التجاري، كون السوق قد أضحى يتخبط في حالة من الفوضى دفعت ببعض المتجولين فيه إلى العزوف عنه وحتى من يقصده، فإنه سرعان ما يغادره. وفي سياق ذي صلة، فقد جاءت تصريحات الزبائن غير بعيدة عن آراء الباعة، حيث لم يخف محدثونا صعوبة التجول عبر أروقة السوق، لاقتناء مستلزماتهم بسبب الفوضى الكبيرة التي يسببها الانتشار العشوائي للطاولات بالسوق مما يؤدي للإعتداءات والسرقات التي تطالهم، حيث بات غياب الأمن يثير مخاوفهم كثيرا. وفي هذا الشأن، عبّر العديد من المواطنين عن تذمرهم الشديد عن حالة المكان الذي بات يغرق في الأوساخ التي يخلفها الباعة كل يوم غير مكترثين بالبيئة والمحيط، خاصة وأن السوق يقع بمحاذاة تجمع سكني، مما جعل المكان يشهد أقصى درجات التلوث، والذي يؤثر على صحّة المستهلك بالدرجة الأولى. ومن جهة أخرى، دعا السكان وتجار بلدية الحراش السلطات المحلية إلى ضرورة الإسراع في وضع حد للظاهرة من خلال ترحيل الباعة الفوضويين والعمل على تهيئة السوق بالصورة اللازمة في القريب العاجل.