ولد منيب منذ عامين بورم لم يكن يجاوز نصف حبة تفاح واليوم كبر هذا الورم إلى حد صار يتعذر عليه النوم على ظهره، في انتظار أن تجد عائلته مصاريف العلاج ببلجيكا بعملية تقدر ب 300 مليون سنتيم. تعاني عائلة فرشيشي، منذ ميلاد ابنها منيب في 2005، من عدم إيجاد علاج له ينزع عنه هذا الورم ويريحه على ظهره كبقية الأطفال، لكن مصلحة الأعصاب بمستشفى باب الوادي بالعاصمة اكتفت بتشخيص المرض المسمى ب (الميلونينكوسال) في حين أنه كان يجب إجراء العملية فور الولادة، حسبما أدلى به الطبيب المختص للوالدة الذي أضاف أن السبب في تكوّن هذا الورم وجود فتحة على مستوى النخاع الشوكي يتسرب من خلالها الدم وبعض المحاليل إلى أسفل الظهر بدلا من المُضي إلى باقي أنحاء الجسم. وأنهى إلى علمها أن العملية لا يمكن أن تجرى هنا بالجزائر لأن الطب في المجال العصبي غير متطور كفاية ويمكن أن يحدث إعاقة للصغير لأنه يجب غلق هذا الثقب بمنتهى الدقة ثم بتر الورم بعد ذلك. واتصلت الأسرة بدورها ببعض الجمعيات في الخارج للمسارعة بعلاج الطفل، فردت لها "جمعية فرانكوفون" البلجيكية بضرورة المسارعة في إجراء العملية الجراحية لأنه إذا انفجر الورم سيتوفى الصغير على الفور، وأبدوا استعدادهم التام للتكفل به ببلجيكا، إلا أن السفارة وقفت حجر عثرة في طريق الأسرة لعدم توفر المصاريف اللازمة للعلاج من جهة، وكذا لعدم اكتمال الملف الطبي له من جهة أخرى. وحاولت الأم أيضا مع السفارة الفرنسية أملا في الوصول إلى الأقارب هناك، غير أن التأشيرة كانت دوما المعيق لها في الوصول إلى من بيدهم شفاء ابنها، لذا فالعائلة تناشد السلطات المعنية مساعدتها على إنقاذ حياة صغيرها من خبث هذا الورم بتسديد تكاليف علاجه ببلجيكا. وقد بذلت الأسرة كل ما في وسعها للتمكن من إحراز المبلغ الكافي لإنقاذ طفلها إلا أن فقر الحال وضعف الدخل أعاق تحقيق أمل الظفر بالصحة الجيدة له. وذكرت الوالدة أنها طالعت ما يزيد عن خمسة كتب متخصصة في الصحة للوصول إلى الحقيقة الكاملة لهذا المرض فوجدت أنه من بين الحالات النادرة في العالم وأنه نتيجة إعاقة خلقية تصيب الجنين وهو في بطن الأم ويمكن علاجها بالجراحة مباشرة بعد الوضع.