تشهد عدد من ولايات الوسط الجزائري أزمة حادة في الوقود في عدد من المحطات حيث يضطر المواطنين إلى المكوث لساعات في محطات بيع الوقود بسبب تذبذب التوزيع ما شكل فوضى في عدد منها حيث استاء المواطنون من طول الانتظار الذي لا يؤدي إلى نتيجة في كثير من الأحيان. وأكد جمال شردود المكلف بالإعلام على مستوى مؤسسة نفطال أن ندرة الوقود في محطات الولايات الوسطى على غرار العاصمة وتيبازة ترجع إلى التذبذب في عملية التوزيع في هذه الولايات كما أن الطلب هذه الأيام يزيد بقدر كبير على العرض كما أن عدد كبير من المواطنين قدموا من ولايات الغرب الجزائري التي تشهد هي الأخرى ندرة في التزود بمادة الوقود من أجل الظفر بقليل من مادة المازوت وفي ذات السياق أكد محدثنا أن هذه الندرة لا تحتاج الى التضخيم الكبير الذي هي عليه الآن كما أن سبب التعطيل في التزود بهذه المادة راجع الى تأخر وصول البواخر النفطية وكذا الشاحنات الخاصة بنقل الوقود الى هذه الولايات. هذا وتشهد ولايات الغرب كذلك ندرة حادة في الوقود حيث تشهد كل من ولاية تيسمسيلت غيليزان والسعيدة منذ حوالي أسبوعين وازدادت حدتها خلال الأيام الأخيرة، حيث تشهد مراكز التزود على مستوى وحدات التوزيع، طوابير طويلة ويومية بحثا عن البنزين وقد أثارت هذه الأزمة موجة من الاستياء والتذمر وسط الناقلين وأصحاب المركبات، بعدما وجدوا أنفسهم عاجزين عن إيجاد بضع لترات من البنزين سواء داخل الولاية أو خارجها كون الولايات الأخرى تشهد نفس الأزمة. من جهتها، ذكرت مديرية الطاقة والمناجم بولاية سعيدة حسب بيان تلقت السياسي نسخة منه ، أن الأزمة عامة لاسيما في الولايات الغربية بسبب مشكل التزود من منبع أرزيو بوهران وأنها ستحل في غضون أيام قليلة بسبب قدوم شاحنة للوقود .وقد أدت الندرة إلى استياء عدد كبير من المواطنون الذي تركوا عملهم وانشغالاتهم من أجل الحصول على الوقود خاصة أصحاب المركبات التي تتنقل لمسافات بعيدة حيث أن العديد من الناقلين الخواص توقفوا عن عملهم بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الوقود كما هو الحال في عدد من بلديات تيبازة وكذا المناطق الغربية للوطن على غرار المشرية والنعامة وكذا تيارت وعين تيموشنت ،كما أن المواطنين أصحاب السيارات المسافرين إلى جهات بعيدة أرغموا على الانتظار أمام محطات فارغة تترقب الصهاريج القادمة من الشمال .