طوابير طويلة للسيارات عبر المحطات تشهد أغلب محطات توزيع الوقود بولاية سطيف وضواحيها هذه الأيام، ضغطا كبيرا بسبب الطوابير اللامتناهية من المركبات من مختلف الأحجام من أجل التموين بهذه المادة خاصة البنزين والممتاز، حيث سبب هذا الوضع تذبذبا في حركة المرور عبر الطرقات التي توجد بها محطات التوزيع. وقد أبدى أصحاب السيارات ومركبات النقل استياءهم من تجدد أزمة الوقود عبر محطات التزويد بالبنزين خلال الأيام الأخيرة التي عرفت نقصا حادا هذه الأزمة أثقلت كاهل أصحاب محطات الوقود بسبب ما سجلته من نقص حاد للمواد الطاقوية وتذبذب توزيعها بالمحطات الأخرى، على غرار بلدية عين والمان، بوقاعة، عين الكبيرة، عين ارنات، قلال وغيرها، مما أدى بمقتني هذه المواد إلى تشكيل طوابير لامتناهية من السيارات والمركبات من مختلف الأحجام والأصناف. كما دفع العديد من أصحاب المركبات إلى التنقل بين مختلف المحطات لتزويد خزاناتهم، فيما اضطر البعض الآخر للتوجه إلى المحطات القريبة بالولايات المجاورة كالمسيلة وبرج بوعريريج والمحطات المتواجدة على مستوى الطريق السيار للبحث عن مادة البنزين الخالية من الرصاص التي تعرف هي الأخرى ندرة حادة، والتي تعتمد عليها الكثير من محركات السيارات ويستعملها العديد من الزبائن نظرا لجودتها وقدرتها على المحافظة على قطع غيار السيارات لمدة أطول، نتيجة خفتها مقارنة بالبنزين العادي وكذا عدم تلويثها للبيئة، وهو ما وقفنا عليه عند بعض المحطات التي كانت تشهد طوابير طويلة من المركبات تنتظر كل واحدة دورها للتزود بالوقود على غرار المحطة المتواجدة بالمخرج الجنوبي للولاية على مستوى الطريق الوطني المؤدي الى ولاية لمسيلة، حيث عبَر سائقو المركبات عن استيائهم إزاء الوضعية التي اصطدموا بها منذ ما يزيد عن أسبوع على حد قولهم، وأبدوا انزعاجهم من طول الانتظار والتجول بين المحطات بحثا عن الوقود. وتساءلوا في نفس الوقت عن سبب التذبذب في توزيع الوقود عبر عدة محطات. كما أبدى مستخدمو الطرق من أصحاب المركبات بالولاية تخوفهم من تطور التذبذب إلى أزمة ندرة خصوصا وأن الولاية كانت قد عرفت في الأيام الماضية وفي مرات متعددة أزمة حادة في التوزيع. وقد أرجعت مصادرنا التذبذب الحاصل في توزيع الوقود إلى الخلل في التوزيع بالمحطات التابعة لنفطال، وكذا قلة الإنتاج جراء نقص بعض المواد المستعملة في تركيبته، ما شكل أزمة حادة مما انجر عنها تذبذب دائم في التموين.