تم، أمس، بالمركز الإعلامي الإقليمي للجيش الوطني الشعبي بوهران، عرض نماذج عن القاعات المعلوماتية الذكية التي توضع لفائدة الطلبة المتربصين لمدرسة ضباط الصف للعتاد بعين الترك، الشهيد بن دراوة عبد القادر وهران . وتشكل هذه الوسائل البيداغوجية المتطورة إحدى ثمرات القفزة التكنولوجية التي بلغتها مختلف هياكل الجيش الوطني الشعبي لاسيما فيما يخص منظومته التكوينية ، حسبما أبرزه قائد المدرسة المذكورة العقيد مسعودي بلعيادي لدى افتتاح الأيام الإعلامية لذات الهيئة العسكرية التعليمية التي أشرف على مراسيم انطلاقها رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية العميد ياسين عيدود. وتسمح هذه القاعات المعلوماتية الذكية بمواكبة منظومة التكوين العسكري للتطور التكنولوجي الحاصل على مستوى مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي على غرار سلاح العتاد -يضيف نفس المصدر- الذي أبرز العناية الكبرى التي توليها قيادة الجيش لعصرنة وتحديث التكوين. كما سيتمكن الطلبة المتربصون بمدرسة ضباط الصف للعتاد بعين الترك بواسطة هذه القاعات الذكية المزودة بأنظمة معلوماتية متطورة من التدرب على أحدث العتاد الذي يزخر به الجيش الوطني الشعبي مثل دبابات آخر طراز والتي تتميز بكونها قادرة على تخطي الحواجز المائية والترابية إضافة إلى الميلان والقفز ومواجهة مختلف الظروف. وتساهم ذات القاعات أيضا في تدريب المتربصين على المعرفة الدقيقة للخصوصيات التكنولوجية والإلكتروميكانيكية للعتاد. وسيكون للجمهور لاسيما الشباب خلال هذه الأيام الإعلامية التي تدوم إلى غاية 16 أفريل الجاري فرصة التعرف عن قرب على مزايا هذه المدرسة العسكرية والآفاق المهنية التي توفرها. يذكر أن مدرسة ضباط الصف للعتاد بعين الترك تبعد عن مدينة وهران ب15 كلم وتربع على مساحة إجمالية تقدر بنحو 74 هكتارا حيث حولت إلى تسميتها الحالية سنة 1983 بعد أن كانت تسمى منذ 1975 مركز تدريب للإمدادات وتكوين الأفراد العسكريين المختصين في تصليح وصيانة العتاد العسكري ثم مركز التكوين التقني للإمدادات سنة 1980.