يعد فوج الأمل قاوش بالشراڤة من الأفواج الكشفية التي كانت ولا تزال لديها البصمة في المساهمة الفعّالة في المسيرة الكشفية بمختلف النشاطات والمشاريع التي يحضّرها في مختلف المحافل الوطنية والدولية، وهو الأمر الذي أشار إليه اباري زهير، نائب محافظ الفوج في حوار ل السياسي ، كما أشاد بتثمين دور الأفواج الكشفية في مختلف المحافظات الولائية. بداية، عرفنا بفوج الأمل قاوش ؟ - الفوج الكشفي الأمل قاوش بالشراڤة من الأفواج الكشفية العريقة التابعة لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، والتي تأسّست سنة 1985 من طرف أفراد سابقين في العمل الكشفي، يصل عدد المنخرطين به اليوم الى 135 منخرط من مختلف الفئات، يؤطرهم 24 مؤطرا. الهدف من تأسيس الفوج تنمية القدرات الروحية والعقلية للشباب المنخرط بغية تفعيلهم في المجتمع والاجتهاد بالعمل الخيري وذلك بالتاريخ الحافل بالنشاطات التي قام بها الفوج. فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ - للفوج عدة لنشاطات قام بها على مر السنوات الفارطة والتي يتماشى، أغلبها، مع المناسبات الدينية والوطنية، كان آخرها الاحتفال بعيد النصر من خلال تنظيم مسابقات فكرية خصصت للكبار والصغار بالتنسيق مع جمعية كافل اليتيم وقد اختتم النشاط بتوزيع ألبسة رياضية على الأطفال المعوزين واليتامى، بالإضافة الى الحملات التحسيسية التي تناولنا من خلالها مواضيع متنوعة منها حملة التبرع بالدم كما كانت لنا حملة تشجير واسعة احتفالا باليوم الوطني للشجرة، أين تم غرس 587 شجيرة ببلدية جبلة بولاية بجاية. وعلى غرار النشاطات التي قام بها الفوج والتي تزامنت مع الاحتفال بيوم الكتاب، نظمنا حملة لتوزيع الكتب إذ دامت أربعة أيام كاملة، ففي اليوم الأول، وزعنا الكتب بغابة بوشاوي في حين كانت الوجهة في اليوم الموالي الى حديقة الحامة، ثم مستشفى مصطفى باشا ، لتختتم بساحة رياض الفتح. وفي إطار الاحتفال بالمناسبات الدينية، قام الفوج في شهر رمضان الفارط بتوزيع 560 قفة رمضان على العائلات المعوزة بالإضافة الى مائدة الإفطار الجماعي، أين تم توزيع 650 وجبة يوميا على عابري السبيل وطيلة الشهر الكريم، وفي ذات النشاط، قمنا بتوزيع عدد من الأجهزة الطبية دون ان ننسى النشاطات الاعتيادية من مخيمات صيفية آخرها بسكيكدة. أما عن آخر مناسبة احتفلنا بها، فتمثلت في إحياء عيد العلم حيث نظمنا مسابقة علمية لأطفال الابتدائيات، بالإضافة الى عرض مسرحيات ومسابقة في الإنشاد. وماذا عن تحضيراتكم ليوم الطفل العالمي؟ - إن للمناسبة السنوية نشاطات مميزة جعلنا منها ازدواجية للاحتفال بعيد الكشاف بالإضافة الى يوم الطفل، حيث ستكون البداية بعرض خاص بالكشافة والذي يتم من خلاله عرض مسيرة مؤسّس الكشافة الجزائرية محمد بوراس موثق بأفلام طيلة ثلاثة أيام، ليختتم الاحتفال بمهرجان ترفيهي للأطفال والذي سيتم فيه ايضا تنظيم حملات تنظيف واسعة لأحياء بالبلدية حفاظا على واجهتها. تفصلنا أيام قليلة عن الشهر الفضيل، فهل من تحضيرات لذلك؟ - إن للفوج برنامج واسع لشهر رمضان المبارك الذي تفصلنا عنه أشهر قليلة، والذي يكون حافلا بالأعمال التطوعية، حيث سيقوم الفوج بتوزيع قفة رمضان على العائلات المحتاجة، بالإضافة الى تخصيص 750 وجبة يومية لعابري السبيل والمحتاجين، إلا ان استثنائية نشاطنا في هذا الشهر هذه السنة ستكون بإطعام المتشردين طيلة الشهر، ليكون حفل ختان 50 طفلا وتوزيع لباس العيد من الأنشطة التي نختم بها الشهر. هل من مشاركات وطنية ودولية تُذكر؟ - لقد كان لفوج الأمل قاوش مشاركات وطنية عديدة، منها المخيمات الوطنية المشتركة كمخيم بومرداس الخاص بالقيادة العامة، بالإضافة الى المشاركة في مخيم بجاية وجيجل من أجل تفعيل النشاطات الكشفية وتبادل الخبرات دون ان ننسى المشاركات الدولية الهامة في السويد والملتقى المغاربي بالمغرب أين مثّلنا الجزائر أحسن تمثيل. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة جل هذه الأنشطة؟ - ليس للفوج دعم مادي من جهات رسمية باستثناء الدعم المؤخر الذي تلقيناه من المجلس البلدي، بالإضافة الى التبرعات التي نتلقاها من المحسنين والمهتمين بنشاطاتنا المختلفة. على غرار ما سبق ذكره، هل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - لا تتوقف مسيرة الفوج عن التواصل من خلال النشاطات التي نقوم بها، إذ نحضّر لإنشاء موقع إلكتروني خاص بنا بغية عرض وبيع أعمال المنخرطين الصغار (الأشبال والزهرات)، بالإضافة الى مشروع إنجاز تلفزيون مصغر خاص بالفئة نفسها ننقل من خلاله آراء المواطنين، دون ان ننسى تكثيف نشاطاتنا السنوية والتي تهدف، إجمالا، الى التكفل بأفراد المجتمع. كلمة أخيرة؟ - في الأخير لا يسعنا إلا ان نشكر جريدة المشوار السياسي على طيب الالتفاتة، ونتمنى الازدهار والاستمرار لجميع الأفواج الكشفية التي يتوجب ان تحرص على تنشيط العمل الخيري الذي تحتاجه الفئات المعوزة باختلافها، والعمل ايضا على تنمية الوطن.