أكد بن جدوعيسى، قائد فوج قافلة أولاد نايل الناشط بالجلفة على ضرورة تفعيل العمل الكشفي في الوسط الاجتماعي لتحقيق أهدافه ومساعدة المحتاجين أينما وجدوا، مشيرا إلى أهمية المساهمة لمساعدة هذه الأفواج الناشطة في الميدان. بداية، عرفنا بفوج قافلة أولاد نايل الناشط بالجلفة؟ - فوج قافلة أولاد نايل الناشط بعين المعبد بالجلفة التابع لقدماء الكشافة الإسلامية، تأسّس سنة 1996 استمد اسمه من المنطقة التي يتواجد بها، في حين ترمز القافلة الى طبيعة النشاط الكشفي الترحالي، يصل عدد المنخرطين فيه الى 45 منخرطا مقسمين الى 3 وحدات يؤطرهم 10 قادة. للفوج العديد النشاطات منها الاحتفالية والمناسباتية التي نشارك من خلالها في المحافل التاريخية والدينية، إلا ان الهدف الرئيسي لنا هو التركيز على العمل الخيري، التطوعي في المجتمع ومساعدة المحتاجين والمعوزين من شتى الفئات. فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ - إن السجل التاريخي لفوج قافلة أولاد نايل حافل بالنشاطات المختلفة المسطّرة ضمن البرنامج السنوي بداية كل موسم كشفي، فهناك العديد من الحملات التحسيسية التي تناولنا من خلالها مواضيع استمدت من عمق المجتمع، كالحملة التي تمحورت حول حوادث المرور انطلاقا من بلدية حاسي بحبح وصولا الى الولاية، بالإضافة الى الحملة التحسيسية ضد العنف بكل أنواعه والتي تم فيها توزيع مطويات توعوية للتحذير من الانعكاسات السلبية للظاهرة، والحملة التي نظمت كالتفاتة للبيئة والتي تم فيها القيام بحملة تشجير واسعة بالتنسيق مع المحافظة الولائية. وماذا عن أعمالكم التطوعية؟ - بما ان للفوج أهدافا تطوعية، فقد كان لنا في الشهر المبارك من السنة الفارطة، حفل ختان جماعي ل25 طفلا من العائلات المعوزة بالإضافة الى المشاركة في إطعام عابري السبيل مع الجمعيات الخيرية، تماشيا مع الطابع الخيري والديني للشهر. على غرار ذلك، كانت لنا زيارات نذكر منها، على سبيل المثال، الزيارة الأخيرة الى مستشفى الولاية وتوزيع هدايا على المرضى بغية إضفاء جو من التضامن معهم دون ان ننسى الدورات التكوينية التي تندرج ضمن نشاطات الفوج، منها الدورة التي تمت ببلدية حد الصحاري بمشاركة فوج الإخاء ، والتي خصصت لأشبال الفوجين. أما عن النشاطات الأخرى للفوج، فهناك الزيارات المتبادلة بين الأفواج الكشفية بغية إثراء النشاطات وتبادل الخبرات والعديد من المخيمات منها الشتوية والتي تنحصر داخل بلديات الولاية وأخرى ربيعية وصيفية التي تكون خارج الولاية كمخيم مرسى بن مهيدي بتلمسان والمخيم الربيعي بولاية سطيف وغيرها من الولايات الأخرى التي تعرف عليها الفوج. تفصلنا أيام قليلة للاحتفال بيوم العلم، فهل من تحضيرات لذلك؟ - إن للمناسبة جانب من النشاطات المحضّر لها في أجندة الفوج والتي سيتم فيها تكريم إطارات متقاعدين من القادة الأوائل المؤسّسين للكشافة بالمنطقة، بالإضافة الى تنظيم مسابقة مخصّصة لتلاميذ المؤسسات التربوية بالبلدية والتي تختتم بحفل تكريمي للفائزين وتوزيع جوائز تحفيزية. وماذا عن الاحتفال بعيد الكشاف المصادف ل27 ماي من كل سنة؟ - يعد ال27 ماي من كل سنة المناسبة التي نحتفل من خلالها بعيدنا الوطني، إذ لا تخلو المناسبة من نشاطات، حيث تكون البداية باستعراض كشفي بمقر الفوج، بالإضافة الى تنظيم اللقاء الأول للأسرة الكشفية بعين المعبد والذي نجمع فيه الجيل السابق من عمداء الكشافة مع أبنائها الناشئين، للتعريف بهم دون ان ننسى تكريم مؤسّس الحركة الكشفية بالمنطقة. وفي ذات المناسبة، سيكون هناك عرض لمجموعة صور تتطرق لأهم نشاطات الفوج والتعريف الشامل للتقاليد الكشفية. على غرار ما سبق، فهل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - إن الاحتفال بعيد الطفل هو التفاتة للبراءة ورمز أمل المجتمع ولذات المناسبة، هناك مجموعة من الألعاب المخصصة للأطفال وتنظيم رحلة الى غابة الحيوانات بولاية الجلفة، هذا ما يعني ان النشاطات المسطّرة ستكون ترفيهية، استكشافية بحتة. تفصلنا أشهر قليلة عن الشهر الفضيل، فهل من تحضيرات لذلك؟ - للمناسبة الدينية تحضير استثنائي عن باقي الاحتفالات، تماشيا مع الطابع الديني لها والذي يشهد تكثيفا للعمل الخيري للأفواج الكشفية والجمعيات. إلا أننا نحضّر للقيام بحفل ختان جماعي للمرة الثانية، بالإضافة الى المسابقة الدينية الخاصة بحفظة القرآن الكريم بالتنسيق مع مسجد البلدية، كما ستكون لنا مشاركة مع الجمعيات الخيرية في مائدة إفطار جماعي لفائدة عابري السبيل طيلة الشهر المبارك. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - للكشافة الإسلامية الجزائرية امتداد تاريخي وثيق بأمجاد الثورة التحريرية والتي كانت تجمع مبادئ إنسانية، تاريخية واجتماعية عديدة وهذا هو الهدف ذاته الذي نعمل على تلقينه للأجيال، بالإضافة الى تفعيل العمل التطوعي في المجتمع المدني خدمة وتنمية للمجتمع. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكركم جزيل الشكر لجريدة السياسي على الاهتمام والالتفاتة الطيبة، وأتمنى ان تلقى الأفواج الكشفية المتواجدة بمختلف المحافظات الدعم والرعاية، فهي الامتداد التاريخي والأسرة المربية لأبنائها.