حضور قوي لصاحبات البدلة الزرقاء في مواجهة الجريمة عرف تعداد جهاز الشرطة قفزة نوعية خلال الخمس سنوات الفارطة، وذلك بعد ما تعززت صفوفه بما يقارب 30 ألف شرطي جديد من مختلف الرتب ، موزعين على دفعات احتضنتها مختلف مدارس الشرطة ومراكز التدريب المتواجدة عبر التراب الوطني، والملفت للإنتباه أن العنصر النسوي حاضر بقوة في التعداد الذي تعززت به صفوف الأمن الوطني. واتبعت المديرية العامة للأمن الوطني خلال ال5 سنوات السابقة استراتيجية هامة لتعزيز التعداد البشري وضمان أحسن تكوين، وقد أشرف على هذه الدفعات المتخرجة في كل مرة اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني من خلال 28 حفل تخرج، والذي أوضح في عدة مناسبات أن اهتمام المديرية العامة للأمن الوطني بالتكوين يعود إلى واقع البيئة الوطنية والاقليمية بما تفرضه من ضرورة ضمان التغطية الأمنية المثلى عبر كل قطاع اختصاص مصالح الشرطة، الهدف منها الوصول إلى تلبية الحاجيات الحقيقية للمجتمع في توفير الأمن والطمأنينة، ومنه المساهمة في عملية التنمية الوطنية بمفهومها الشامل. وفي هذا الاطار وخلال الفترة الممتدة بين 2010 حتى الثلاثي الأول من سنة 2015 تم تكوين وتخرج 29876 شرطيا ، منهم 5004 ملازما أولا للشرطة من بينهم 257 إناثا، 4080 مفتشا للشرطة بينهم 297 إناثا، 20824 عونا للشرطة من بينهم 2202 إناثا، للإشارة فان التكوين الأساسي لا يعني فئات أخرى من المستفيدين من التكوين المستمر والمتخصص، الذي يشمل الترقية في الرتبة عن طريق المسابقات، ومتابعة تخصصات تعنى بمجالات عديدة، منها مكافحة جرائم وتعتبر العمليات التكوينية التي يخضع لها عناصر الشرطة الجدد بمختلف رتبهم وليدة دراسة معمقة تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات، المناهج، مرافق الاتصال، المراقبة والتقييم، يرجى من العملية التكوينية تحسين الكفاءات وتحديثها بإكسابها معارفا وتقنيات حديثة تتماشى والأوضاع المواجهة في الميدان. وأكد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني على أن سياسة التكوين المنتهجة تعتمد على استعمال الوسائل البيداغوجية الحديثة، و التركيز في المقررات المعتمدة على مواد جديدة، منها تلقين مبادئ حقوق الانسان، والسعي إلى أنسنة طرق إنفاذ القانون في شقه الاجرائي المتعلق بالعمل الشرطي، أما من الناحية التطبيقية أقر مراحل التكوين الميداني لتمكين طلبة الشرطة من تجسيد المعارف والتقنيات النظرية في الميدان، بتأطير من إطارات متخصصة تابعة للمصالح العملياتية.