تتضافر جهود أزيد من 100 طفل وكشاف، منذ أول أمس، في حملة واسعة لتنظيف وإعادة البريق لمختلف شواطئ وساحل مدينة بومرداس في جو احتفالي وتضامني بهيج يسوده التنظيم المحكّم. وتتراوح أعمار المشاركين، حسبما أوضحه زوليم نور، مدير السياحة والصناعات التقليدية، بين 12 سنة و16 سنة من الجنسين من أشبال الكشافة الإسلامية وتلاميذ المؤسسات التربوية والناشطين ضمن مختلف جمعيات المجتمع المدني. وتشمل هذه الحملة التطوعية تنظيف الشواطئ وسواحلها وما يحيط بها من مساحات خضراء وغابة قورصو المحاذية ورفع القمامات والفضلات والأكياس البلاستيكية والقارورات الزجاجية والبلاستيكية ومختلف المخلفات الضارة التي لفظتها مياه البحر وإعادة تنظيم وتنظيف أماكن راحة العائلات ولعب الأطفال في الأماكن المحيطة بالشواطئ وغيرها. ويتخلل هذه العملية الوقائية قيام أفواج أخرى من الأطفال بالتنسيق مع المرشدين بحملات تحسيسية وإعلامية جماعية اتجاه نظرائهم من الأطفال والعائلات المتواجدة في نزهة بالغابات والمساحات الخضراء وعلى الشاطئ وإرشادهم حول أهمية التحلي بالسلوك النظيف من خلال رمي الفضلات ومختلف المخلفات في الأماكن المخصصة لذلك وبأهمية المساهمة في حماية ونظافة الشاطئ والأماكن العمومية المخصصة للراحة والترفيه. وسيتم تنظيم على شرف الأطفال المشاركين في هذه الحملة التطوعية برنامج تنشيطي يتضمن عروضا مسرحية وبهلوانية وأناشيد وطنية موجهة للأطفال، إضافة إلى إجراء مسابقات فكرية ورياضية. وأشار نفس المصدر من جهة أخرى، إلى أن هذا العمل التطوعي يدخل في إطار حملة واسعة شرعت فيها مصالح المديرية في إطار التحضيرات الحثيثة لموسط الاصطياف الذي هو على الأبواب حيث قامت إلى حد اليوم بنفس العملية بعدد من شواطئ الولاية والعملية مستمرة لتشمل كل شواطئ الولاية المسموحة للسباحة عبر الولاية. يذكر أن الولاية شرعت هذه السنة في التحضير لموسم الاصطياف منذ فترة حيث جندت كل الإمكانيات الضرورية ورصدت أزيد من 460 مليون من أجل تهيئة 35 شاطئا بإقليم الولاية بهدف استقطاب مالا يقل عن 12 مليون مصطاف. وتجري تهيئة وتجهيز المواقع بكل المرافق الضرورية من تنظيف الشواطئ وفتح مسالك وطرق وتوفير الإنارة العمومية وأماكن توقف السيارات وأخرى للأمن وتهيئة مساحات للعب الأطفال و للتخييم وأماكن منظمة لبيع مختلف الاحتياجات ومرشاة عمومية وغيرها.