تزامنا واقتراب الشهر الفضيل الذي لا تفصلنا عنه سوى أسابيع معدودة، عرفت جلّ بلديات العاصمة حركة نشيطة وعمل مكثف لضبط قوائم العائلات المعوزة المعنية بالاستفادة من قفة رمضان، بالإضافة إلى تنظيم مطاعم الرحمة وتحديد أماكن تواجدها. اتصلت السياسي بعدد من رؤساء المجالس البلدية للتعرف على التحضيرات الخاصة بشهر رمضان، حيث أكّد علال بوثلجة رئيس بلدية سيدي موسى أن الإحصاء النهائي للعائلات المعنية بالإعانات التي هي عبارة عن قفة تحتوي على كل المواد الغذائية الأساسية يصل إلى 3000 عائلة على خلاف السنة الماضية التي خصصت فيه مبالغ مالية، وذلك تطبيقا للتعليمات الأخيرة. كما أشار ذات المتحدث إلى أن العملية انطلقت في الفاتح من أفريل المنصرم لتدوم إلى غاية 1 جوان، وعن الميزانية المخصصة لها فقدرها ب800 مليون سنتيم، أما عن مطاعم الرحمة فقد تحدّث علال بوثلجة عن فتح مطعم الرحمة البلدي والذي سيقوم بتوزيع 250 وجبة إفطار طيلة شهر رمضان. وفي سياق متصل، تشهد بلدية سطاوالي نفس التحضيرات، حيث أشار رئيس المجلس البلدي عبد العزيز بلقايد، إلى أن كل العمليات قد تمّت حيث قدر العدد النهائي للمستفيدين ب2900 عائلة، فيما تمّ تخصيص قيمة 02 مليار سنتيم للعملية التي ستكون عبارة عن قفة بها مواد غذائية مختلفة للتضامن مع العائلات المعوزة خلال الشهر الفضيل، والتي ستوزّع في الأيام الأولى من رمضان. وأشار بلقايد إلى أن بلدية اسطاوالي تحتوي على مطعمين يتم عبرهما توفير 500 وجبة إفطار. ومن جهة أخرى فقد أكد محمد سدراتي رئيس بلدية حسين داي، أن التحضيرات قد جرت على قدم وساق، حيث تمّ تحديد عدد الإعانات التي سوف توزع على العائلات المعوزة على مستوى البلدية ب500 قفة وهي التي تحوي على مختلف المواد الاستهلاكية بقيمة 12000 دج، فيما تقدر الميزانية الإجمالية للعملية ب60 مليون سنتيم. وعن مطاعم الرحمة، فقد أكد سدراتي أنه تمّ تحديد مطعمين يوفران حوالي ال500 وجبة يوميا، كما أشار إلى أن الأبواب تبقى مفتوحة أمام المحسنين والمتطوعين الراغبين في التضامن من خلال فتح مطاعم رحمة خاصة. وللإشارة، فإن هذه العمليات التضامنية قد تمت بجل بلديات العاصمة الأخرى التي انتهت من عمليات ضبط القوائم النهائية للعائلات المستفيدة من قفة رمضان، بالإضافة إلى تحديد أماكن مطاعم الرحمة المكلّفة بإفطار عابري السبيل، وكل من تعذّر عليه الإفطار مع عائلته لأسباب مختلفة في جوّ تضامني وعائلي