أكد وزير الخارجية المصري سامح شكرى، أمس، بالجزائر، أن التحديات التي تواجهها البلدان العربية تقتضي من الجزائر ومصر تكثيف المشاورات لاحتواء الأزمات وحل المشكلات المزمنة. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى الجزائر في زيارة تستغرق يومين، أن التحديات العديدة التي تواجهها البُلدان العربية حاليا تقتضي أن نكثف من مشاوراتنا ، و نعمل سويا لاحتوائها وحل المشكلات المزمنة . وأضاف الوزير المصري أنه سيتم التركيز على القضايا التنموية من خلال المشاورات المستمرة مع وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى الدولي ، مؤكدا على ضرورة المحافظة على علاقة التضامن بين شعبَي البلدين من خلال استكشاف أوجه التعاون الأخرى . وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ثمّن الوزير المصري مستوى العلاقات التي تجمع الجزائر ببلاده، وأكد أن الطرفين تجمعهما خدمة مصلحة بلديهما وشعبيهما مع مراعاة المصالح القومية العربية . وفي هذا الشأن نوّه سامح بخبرة الرئيس بوتفليقة، قائلا بأن اللقاء معه سيكون مناسبة: لنستلهِم من خبرته ورؤيته الثاقبة، إلى جانب دعمه الدائم للعلاقات الجزائرية - المصرية ، في إشارة للقاء الذي سيجمعه به. بدوره أكد لعمامرة أن الجزائر ومصر تتقاسمان نفس المشاعر مبرزا تطلّع الطرف الجزائري أيضا إلى محادثات مثمرة ونتائج تعزز العمل المشترك بين البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية . وتأتى زيارة رئيس الدبلوماسية المصرية فى إطار التنسيق الثنائي والمشاورات المستمرة بين مصر والجزائر تأكيدا على رغبة البلدين في تعزيز التعاون الثنائي. ومن المقرر أن يتم خلال هذه الزيارة مناقشة الملفات المتصلة بالعلاقات الثنائية والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل مواجهة التحديات التي تواجهها والتهديدات التي تمس الأمن العربي والإفريقي.